 
                        
تبيّن أن السمنة ليست مجرد زيادة في الوزن، بل حالة صحية تؤثر في كل جزء من الجسم بما في ذلك الجلد وترافقها تغيّرات قد تكون إشارات مبكرة لاضطرابات أعمق في الأيض والدورة الدموية والجهاز المناعي.
تأثير السمنة على صحة الجلد كمرآة للصحة الداخلية
يمكن أن يعكس الجلد صحة الجسم الداخلي، فبعض الدراسات تشير إلى أن نسبة عالية من المصابين بالسمنة يظهرون تغيرات جلدية نتيجة تراكم الدهون وتأثيرها على الهرمونات والجهاز المناعي والدورة الدموية، كما أن الالتهاب الناتج عن الدهون قد يعطل حاجز البشرة ويبطئ التئام الجروح ويزيد من مخاطر العدوى.
الشواك الأسود (Acanthosis nigricans)
تظهر هذه الحالة كتصبّغ وتكثّف في مناطق الرقبة والإبطين والفخذين، وتعد علامة محتملة على مقاومة الأنسولين وقد ترتبط بزيادة احتمالات داء السكري من النوع الثاني.
الزوائد الجلدية (Acrochordons)
الزوائد الجلدية الصغيرة والناعمة غالبًا ما توجد في طيّات الجلد كالرقبة وتحت الإبطين؛ وهي غير ضارة لكنها تعكس تغيّرات هرمونية ومقاومة الأنسولين وتكون الأكثر انتشارًا بين المشاركين في الدراسات المرتبطة بالسمنة.
خطوط التمدّد
تظهر علامات التمدّد نتيجة تمدد الجلد السريع مع زيادة الدهون، وتزداد نسبة ظهورها مع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وتؤثر على مناطق متفرّقة من الجسم نتيجة التمدد الناتج عن التغير في الوزن.
التهابات الجلد
عند وجود زيادة في التعرّق والاحتكاك في طيّات الجلد، تتكون بيئة دافئة ورطبة تشجّع على عدوى فطرية وبكتيرية، وتكون الالتهابات الجلدية شائعة بين المصابين بالسمنة.
الصدفية وعلاقتها بالسمنة
الصدفية حالة جلدية التهابية قد تكون أكثر انتشارًا عند المصابين بالسمنة، لكنها تبقى مرتبطة بعوامل أخرى مثل داء السكري والاختلالات الدهنية؛ والتحكم في هذه العوامل يمكن أن يحسن الوضع الصحي للجلد.
ماذا تخبرنا الأرقام عن السمنة وصحة الجلد؟
وسط هذه النتائج يراوح متوسط عمر المشاركين حول ثلاثينات إلى أربعينيات، وتشكل النساء غالبية العينة، وتتركّز الحالات بين فئة العمر 30-50 عامًا؛ كما وُجد أن حوالي 63% من المصابين بالسمنة ينتمون إلى فئة السمنة الأولى و34% إلى الثانية و3% فقط للدرجة الثالثة؛ ومع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم تزداد احتمالية وجود مشكلات جلدية متعددة، وتُعزَز القابلية للإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم في حالات كثيرة، ما يجعل الربط بين السمنة والجلد أكثر وضوحًا ويؤكد أن التغيرات الجلدية ليست مجرد مشاكل جمالية بل إشارات صحية مهمة.
لماذا يعتبر الاهتمام بصحة الجلد مهمًا في حالة السمنة؟
تُعد مشكلات الجلد لدى المصابين بالسمنة ليست مجرد قضايا تجميل بل قد تكون علامات تحذيرية على اضطرابات أيضية كامنة، فالكشف المبكر عن هذه العلامات يساعد في تشخيص أمراض مثل السكري أو الاضطرابات الهرمونية قبل تفاقمها، بينما تتيح تغييرات بسيطة في نمط الحياة مثل نظام غذائي متوازن ونشاط بدني منتظم وتحسين النظافة والتحكم بالوزن تحسين الصحة العامة والجلد معًا، كما أن الفحوصات الدورية ضرورية لمراقبة التغيرات في البشرة وعدم تجاهل البقع الداكنة أو الطفح المستمر لأنها قد تكون مؤشرات لحالة صحية تحتاج عناية طبية متخصصة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

 
                                                            
