في سكون الصباح، حيث يبدأ يوم جديد وتتفتح أزهار الأمل، انبعث صراخ مفاجئ يمزق هدوء منطقة المرج.

لم يكن صراخًا عاديًا، بل كان صدى لجريمة مروعة أزهقت فيها روح زوجة على يد شريك حياتها.

جريمة لا تزال تفاصيلها غامضة، تُلقي بظلالها على قصة حب انقلبت إلى مأساة. فما الذي دفع زوجًا مسنًا إلى إنهاء حياة زوجته بهذه الوحشية؟ وما هو مصير ابنته التي نجت بأعجوبة؟ هذه ليست مجرد جريمة قتل، بل هي قصة معقدة تكشف عن خلافات عائلية عميقة، تحولت إلى لحظة من الجنون انتهت بفاجعة.

ففي جريمة هزّت منطقة المرج بمحافظة القاهرة، أقدم مسن على قتل زوجته والشروع في قتل ابنته إثر خلافات عائلية.

تعود تفاصيل الحادثة المأساوية إلى صباح اليوم، عندما توجه "أبو نور" المسن إلى منزل ابنته لإعادة زوجته المسنه إلى مسكن الزوجية بعد انفصال دام ستة أشهر.

في تمام الساعة الثامنة صباحًا، بدأ الزوج الشهير ب" ابو نور " في محاولة إقناع زوجته بالعودة، إلا أنها رفضت بشدة.

ومع تصاعد حدة الخلاف، أشهر الرجل سكينًا، وانهال على زوجته بطعنات متتالية في جسدها وبطنها، ما أدى إلى وفاتها على الفور.

لم تتوقف الجريمة عند هذا الحد، فبمجرد محاولته مهاجمة ابنته، تمكّنت الأخيرة من الهرب وهي تصرخ طلبًا للنجدة.

على الفور، هرع الأهالي والجيران إلى مكان الحادثة، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي وصلت على الفور.

و تم إلقاء القبض على الجاني، بينما نقلت فرق الإسعاف جثمان الزوجة إلى المشرحة لإجراء التشريح اللازم.

تواصل الجهات المعنية تحقيقاتها بقسم شرطة المرج، لمعرفة كافة ملابسات الحادث، حيث يواجه الزوج الآن تهمة القتل العمد والشروع في القتل.

وتظل هذه الحادثة بمثابة صدمة لأهالي المنطقة، وتُسلط الضوء على عواقب العنف الأسري التي قد تصل إلى نهايات مأساوية.