لا تزال إسرائيل تشهد مظاهرات عارمة، تطالب بإنهاء الحرب على غزة لضمان عودة المحتجزين إلى ديارهم، في الوقت الذي تحذَّر فيه مصادر عسكرية من مدى خطورة تنفيذ خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال القطاع بالكامل على الجيش والمحتجزين.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية، الأحد، إنها حذَّرت الحكومة من أن تدمير مدينة غزة بشكل كامل -مثل بيت حانون- يحتاج إلى أكثر من عام، مضيفة أن الجيش غير مستعد لاستنزاف قواته في غزة رغم ضغوط المستوى السياسي.
وذكرت المصادر أنها تدعم استنفاد المفاوضات لإعادة أكبر عدد من المحتجزين حتى بدء الهجوم على غزة، وأن الجيش يرفض تكرار المواقف المتطرفة التي أثارت الجدل في بداية الحرب.
وأشارت إلى أن الخطة التي عرضها رئيس الأركان إيال زامير على الحكومة تسمح بوقف العمليات العسكرية فور التوصل إلى اتفاق مع حماس.
وأفاد شهود عيان بأن عائلات المحتجزين تظاهرت صباح الأحد، أمام منزل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس؛ للمطالبة بإعادة المحتجزين في غزة.
وأشار الشهود إلى أن عائلات المحتجزين قطعت شارعًا مركزيًا في القدس للمطالبة بصفقة تبادل، مطالبين الحكومة بالاستجابة لمطالب إنهاء الحرب وإعادة ذويهم.
وتجمع آلاف الأشخاص في تل أبيب وفي جميع أنحاء إسرائيل، مساء السبت، في احتجاجات أسبوعية مطالبين الحكومة بإبرام صفقة مع حركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقًا لموقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري.
وجاءت المظاهرات بعد أن صرح نتنياهو الخميس الماضي بأنه أصدر تعليمات بإجراء مفاوضات لإعادة جميع المحتجزين الخمسين، حتى في الوقت الذي كان يتجه فيه نحو الموافقة على خطط لشن هجوم عسكري يهدف إلى احتلال قطاع غزة بالكامل.
وتم تنظيم مظاهرة منفصلة مناهضة للحكومة الإسرائيلية في مكان قريب، في شارع بيجن. وقال والد أحد المحتجزين إنه إذا كان نتنياهو يعتقد أن الاستيلاء على غزة سيعيد المحتجزين حقًا، فعليه إرسال ولديه للقتال في القطاع.
وأضاف: "إنه إذا مضت العملية قدمًا، فعلى نتنياهو أن يتحمل مسؤولية النتائج، مهما كانت"، وحذَّر قائلًا: "إذا مات المحتجزون نتيجة لعملية غزة، ومات العديد من الجنود، فلن تتمكنوا هذه المرة من الفرار.. هذه كانت خطتكم".
وتابع في إشارة إلى إصرار نتنياهو المتكرر على أن القادة العسكريين والأمنيين وليس هو، كانوا مسؤولين في المقام الأول عن الإخفاقات في 7 أكتوبر: "لن تتمكن من القول: إنهم لم يوقظوني".
وتجمّع المتظاهرون حول مجموعة من عازفي الطبول وأشعلوا نارًا استمرت لبضع دقائق قبل أن تدخل الشرطة الحشد بطفاية حريق وتُخمدها بسرعة، وبعد دقائق، أشعل المتظاهرون نارًا أخرى وهم يهتفون من أجل إبرام صفقة وسرعان ما أخمدتها الشرطة أيضًا.
وقال أحد أقارب المحتجزين: "إننا لا نشهد الآن محاولة، بل نسفًا فعليًا"، وأضاف: "ابتداءً من الغد وعلى مدى الأسبوع، ستكون هناك مظاهرات عارمة سوف نخرج إلى الشوارع ونُعبّر أخيرًا عن غضبنا".
وبالإضافة إلى الاحتجاجات الرئيسية في تل أبيب، تجمع المتظاهرون في القدس وحيفا ومدن رئيسية أخرى في جميع أنحاء إسرائيل، وكذلك عند تقاطعات الطرق السريعة في جميع أنحاء البلاد.
في وقت سابق من أمس السبت، نُظمت مظاهرة منفصلة مناهضة للحرب، بقيادة منظمة مجتمع مدني عربية بالشراكة مع منظمات حقوق الإنسان، في ساحة هابيما بتل أبيب، وجذبت آلاف المشاركين والذين هتفوا "أوقفوا قتل الأطفال" منددين بالإبادة الجماعية.
والأسبوع الماضي، أكدت حركة حماس أنها وافقت على مقترح مصري قطري من شأنه أن يشهد إطلاق سراح 10 محتجزين أحياء و18 جثة، إلى جانب إطلاق سراح مئات السجناء الأمنيين الفلسطينيين.
لكن نتنياهو أشار في الأسابيع الأخيرة إلى أنه لن يدعم سوى اتفاق شامل، وليس اتفاقًا جزئيًا على مراحل، وفقط إذا كانت بنوده تلبي جميع شروطه، بما في ذلك نزع سلاح حماس، ونزع السلاح من قطاع غزة، ونقل الحكم إلى هيئة لا تشمل حماس أو السلطة الفلسطينية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.