أهمية فيتامين د وما قد يحدُث عند نقصه

يتولد فيتامين د في البشرة نتيجة التعرض لأشعة الشمس، كما يمكن الحصول عليه من بعض الأطعمة والمكملات الغذائية، وهو ضروري للحفاظ على صحة العظام والعضلات والجهاز المناعي والصحة العامة.

يؤدي نقصه إلى انخفاض امتصاص الكالسيوم الضروري لسلامة العظام، ما قد يسبب الكساح عند الأطفال وهشاشة العظام عند البالغين وارتفاع خطر الكسور، كما قد يرافقه فرط نشاط الغدة جار الدرقية وفقدان كثافة العظام مع مرور الوقت.

يسهم نقص فيتامين د في ضعف وظائف المناعة، ما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى، وقد أشارت مراجعات إلى أن المكملات قد تخفف من خطر الإصابات بالالتهابات التنفسية خاصة عند من لديهم نقص في الفيتامين.

يرتبط نقصه بتغيرات في المزاج والصحة العقلية، فهناك مستقبلات في الدماغ مرتبطة بالنواقل العصبية التي تتحكم في المزاج، وقد وُجدت روابط بين انخفاض مستوياته وارتفاع مخاطر الاكتئاب والقلق في بعض الدراسات.

يزيد نقص فيتامين د من خطر الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان، وكذلك قد يسهم في تفعيل مسارات الالتهاب التي ترتبط بتلك الحالات.

قد يؤثر نقص فيتامين د على صحة الجلد والشعر، إذ تلعب مستقبلات فيتامين د في الجلد وبصيلة الشعر دوراً في نمو وتواصل الإصلاح، وقد ارتبط نقصه بمشكلات جلدية مثل الأكزيما والصدفية وربما تساقط الشعر في بعض الحالات.

الحفاظ على مستويات كافية من فيتامين د

تنصح المعاهد الوطنية للصحة بأن تكون المستويات بين 20 و50 نانوجرام/مل كافية لدعم صحة العظام والصحة العامة، مع ملاحظة أن الاحتياجات الفردية تختلف باختلاف العمر ولون البشرة والمكان والظروف الصحية، فمثلاً قد يحتاج كبار السن والأشخاص ذوو البشرة الداكنة ومن لا يتعرضون للشمس بشكل كافٍ إلى جرعات أعلى للوصول إلى المستويات المثلى.

وكذلك يجب متابعة المستويات وتعديل الجرعة تحت إشراف الطبيب بحسب الوضع الصحي الفردي.

طرق تحسين مستويات فيتامين د

تعرّض للشمس بشكل منتظم يتيح للجسم إنتاج فيتامين د بشكل طبيعي من خلال البشرة.

كما يمكن الاعتماد على مصادر غذائية مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والماكريل والسردين، والحليب المدعم، وعصير البرتقال، وصفار البيض.

وبالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر النقص، تتوفر مكملات غذائية يمكن استخدامها بعد استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة.