تظهر العيون كنافذة للجسم، وتبين أن تغيّرات بسيطة في مظهرها قد تكون علامة على مشاكل صحية محتملة، فالتعرّف المبكر على هذه التغيرات والارتباطات المحتملة قد يساعد في تجنب المضاعفات.

علامة الاصفرار في بياض العين قد تكون مؤشرًا على مشاكل الكبد

يظهر اصفرار بياض العين عندما يتراكم البيليروبين نتيجة خلل في وظائف الكبد أو انسداد في صباغة العصارة الصفراوية. عندما يفوق إنتاج البيليروبين قدرة الكبد على معالجته أو يحدث انسداد، يزداد البيليروبين ويرتسب في الأنسجة، ما يجعل العين تبدو صفراء.

اللويحات الصفراء حول الجفون قد تدل على ارتفاع الكوليسترول

تُشير لُوَحات صفراء رخوة حول الجفون إلى مشاكل في الدهون، خاصة ارتفاع الكوليسترول الضار. وهذه اللُوحَات قد تحتوي على الكوليسترول، ووجودها يرتبط بخطر أمراض القلب وتصلّب الشرايين، خصوصًا أن نصف المصابين بالزانثيلاسما لديهم دهون غير طبيعية في الدم حسب بعض الدراسات.

الملتحمة الشاحبة تدعو إلى فقر الدم

يبدو الملتحمة الشاحبة عند انخفاض الهيموجلوبين أو فقر الدم، بينما تكون البطانة خلف الجفون عادةً وردية اللون. شحوب الملتحمة واللسان من العلامات الدالة على فقر الدم.

العيون المنتفخة قد تشير إلى فرط نشاط الغدة الدرقية

جحوظ العينين أو انتفاخها قد يكون علامة على فرط نشاط الغدة الدرقية، خصوصًا في مرض جريفز، حيث يحدث تورم والتهاب في عضلات العين ودهون خلف مقلة العين.

انتفاخ العين بسبب احتباس السوائل في الجسم

قد يحدث الانتفاخ حول محجر العين نتيجة احتباس السوائل في الجسم، وفي حالات بسيطة غير ضار، لكنها قد تكون مرتبطة بمشاكل في الكلى أو القلب إذا كان الاحتباس شديدًا أو مستمرًا. قد ينتشر الاحتباس إلى الساقين أو الرئتين أو حول الأعضاء.

أهمية التقييم الطبي

تُعد أعراض العيون بمثابة إشارات تحذيرية، ولكن تقييم الطبيب وحده هو الذي يحدد السبب الجذري. يمكن في بعض الحالات تعديل نمط الحياة لتخفيف الأعراض، بينما يتطلب بعضها علاجًا طبيًا. عند ملاحظة أي علامة من المذكورة، اعتبرها داعيًا لاستشارة الطبيب لتجنب المضاعفات المستقبلية.