صحة / الامارات نيوز

جراحات زراعة الأسنان والشرائح: أحدث ابتكارات طبية تحقق طفرة في صحة العين

ابتكار شريحة تزرع داخل العين تعيد القدرة على القراءة للمكفوفين

أصبح بإمكان مجموعة من المرضى المكفوفين القراءة مجددًا بعد تركيب غرسة ضوئية صغيرة في الجزء الخلفي من العين، حيث توضع شريحة بحجم نحو 2 مم مربع تحت الشبكية وتُرتدى نظارة مزودة بكاميرا ترسل صورًا إلى الغرسة عبر شعاع الأشعة تحت الحمراء، ثم يعالجها جهاز محمول يعيد إرسال الصور إلى الدماغ عبر العصب البصري ليمنح المريض رؤية مركزة. شارك 38 مريضًا بضمور جيغرافي في خمس دول أوروبية في تجربة نشرَت نتائجها في مجلة نيو إنجلتد الطبية، ومن بين 32 خضعوا للزرع تمكن 27 منهم من القراءة مجددًا بعد عام واحد، محققين تحسنًا يقارب 25 حرفًا على مخطط الرؤية. وتقول المصادر إن التجربة تستهدف شكلًا متقدمًا من الضمور البقعي المرتبط بالعمر الجاف (GA)، وهو من الأسباب الرئيسية لفقدان الرؤية المركزية لدى كبار السن. وتُشرح آلية التقنية بأن شريحة زرع تُرسل الصور بالأشعة تحت الحمراء إلى المعالجة داخل العين ثم تُرسل إلى الدماغ بعد تحسينها، وبقيت النتائج حتى الآن في إطار التجارب الطبية وليست متاحة كعلاج اعتيادي خارجها. قالت لاجئة النتائج جينز كاتس، وهي من فريق التجربة، إن النتائج كانت «مذهلة»، ووصف جراح العيون في مستشفى مورفيلدز للجراحة، ماهي موقيت، هذه التكنولوجيا بأنها رائدة وتغير حياة الناس. وتجدر الإشارة إلى أن الشريحة تُزرع تحت الشبكية باستخدام جهاز خارج الجسم ويعتمد نجاحها على التفاعل العصبي للمريض حتى يحصل على صورة ذات معنى كالقراءة والكتابة، بينما يؤكد الباحثون أن التكلفة والاعتماد خارج نطاق التجارب يحتاجان وقتًا إضافيًا.

عودة البصر لرجل بـ زرع “سن” في عينه (زراعة القرنية العظمية السنية التعويضية – OOKP)

نجحت جراحة نادرة تسمى زراعة القرنية العظمية السنية التعويضية (OOKP) في استعادة البصر لرجل كندي كان فاقدًا لبصره لمدة عشرين عامًا، حيث أُجريت العملية على برنت تشابمان البالغ من العمر 34 عامًا من شمال فانكوفر بعد المعاناة من حالة ستيفنز جونسون. تعرف هذه الجراحة بأنها خيار أخير يحل محل القرنية المتضرّرة حين تفشل عمليات الزرع التقليدية. في البداية يزيل الأطباء الجزء التالف من القرنية ثم يغلفون القاعدة بنسيج مأخوذ من داخل خد المريض، ثم يحضرون سنًا من فم المريض ليكون عدسة ضمن الغرسة، ويُعدل شكل السن ويُوضع تحت جلد الخد لعدة أشهر حتى يتكون كتلة دموية تدعم الزرعة.

بعد نضوج ذلك الجزء، تُنقل الغرسة إلى العين وتُثبت داخلها العدسة المرتبطة بالسن، وبذلك يعود للمريض قدر من الرؤية. يُعتمد في هذه التقنية على أن الطعم يأتي من جسم المريض نفسه، مما يقلل مخاطر الرفض المناعي. كما أن اختيار السن كغلاف عدسي يرجع إلى أن العاج هو أقوى المواد التي ينتجها الجسم، وهو ما يوفر بناءً ثابتًا بين العدسة والعين. لكنها ليست حلاً عامًا لمشكلات الرؤية بل هي خيارًا مخصصًا لمن يعانون من عمى قرني شديد ناتج عن تندب الملتحمة أو أضرار من أمراض مناعية أو حروق كيميائية أو صدمات أخرى، مع وجود شبكية وأعصاب بصرية سليمة.

تشير المصادر إلى أن الإجراء لا يخلو من المخاطر، خاصة الخطر المرتبط بالعدوى، وهو جزء من مخاطر جراحات العيون. على الرغم من ذلك، وبعد نحو 27 عامًا من الجراحة، يظل نحو 94% من المرضى قادرين على الرؤية. خضع برنت تشابمان لعمليتين بفاصل أشهر، ثم أُدخلت العدسة المحاطة بالسن داخل الخد حتى يكتمل نمو الأنسجة حولها. يقول برنت بعد الجراحة إنه كان من الصعب وصف الإحساس عند استعادة الرؤية ورؤية المدينة من حوله مرة أخرى، وهو ما يعكس الأثر العميق لهذه التقنية في حياة المصابين حاليًا وفي المستقبل.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا