فهم مراحل سرطان الثدي من 0 إلى 4
تصف هذه المراحل حجم الانتشار وشدة الإصابة بسرطان الثدي، بدءاً من الورم الصغير داخل الثدي وحتى انتشار الخلايا السرطانية إلى مناطق بعيدة، وتؤثر هذه المراحل في خيارات العلاج وفرص الشفاء.
المرحلة 0 (السرطان الموضعي)
تُعرَف المرحلة 0 بأنها سرطان غير مغزول يبقى محصوراً في بطانة القنوات أو في منطقة الحلمة، وتتضمن أنواعاً مثل سرطان القنوات الموضعي DCIS، سرطان الفصيصات الموضعي LCIS، ومرض باجيت في الحلمة. وتبقى هذه الحالات عادة غير خبيثة وقابلة للشفاء بشكل كبير عندما تُكتشف مبكراً.
المرحلة الأولى
يوصف الورم بأنه صغير ومحدود داخل الثدي، مع احتمال وجود شعرات محدودة من انتشار إلى العقد اللمفية القريبة لكن بدون انتشار بعيد خارج الثدي غالباً.
المرحلة الثانية
يكون الورم أكبر أو يزداد قربه من هياكل أخرى، مع إمكانية انتشار محدود إلى العقد اللمفية في منطقة الإبط، لكن لا يوجد انتشار بعيد إلى أعضاء أخرى.
المرحلة الثالثة
تظهر علامات انتشار محلي أكثر، إما إلى العقد اللمفية المجاورة بشكل أوسع أو الى جدار الصدر أو الأنسجة المحيطة، مع بقاء السرطان في منطقة قريبة من الثدي ولكن دون انتشار بعيد جدًا.
المرحلة الرابعة
يتضاعف الانتشار إلى أعضاء وأجزاء بعيدة من الجسم مثل الكبد أو الرئة أو العظام، وتتطلب هذه المرحلة غالباً أساليب علاج مركبة وتوجيهاً خاصاً بالانتشار بعيد المدى.
الفحص والكشف المبكر وأهميته
يُعد الكشف المبكر أمراً بالغ الأهمية، إذ لا ترتبط المرحلة صفر عادةً بأعراض واضحة، وتُكتشف غالباً من خلال فحص الثدي الشعاعي. في النساء فوق سن الأربعين يوصى بإجراء فحص الثدي الشعاعي سنوياً أو كل عامين، وتُزاد الدقة عند وجود تاريخ عائلي أو تعرض سابق لإشعاع في الصدر أو وجود طفرات جينية معروفة، ما يجعل الفحص المبكر أكثر أهمية.
عند وجود أي خلل، تُجرى خزعة يفحصها أخصائي علم الأمراض لتحديد مدى شدة الورم (منخفضة، متوسطة، أو عالية) وللمساعدة في اختيار العلاج الأنسب.
خيارات العلاج الفردية بحسب المرحلة
يحدد الطبيب العلاج بناءً على درجة الإصابة والعمر والصحة العامة وحجم الآفة، لذا قد تكون الردود مختلفة من مريضة لأخرى. في المراحل ذات الخطر المنخفض قد تُنظر خيارات المراقبة والانتظار، وفي الآفات الموضعية قد تُزال الورم جراحياً مع هامش من الأنسجة السليمة. قد يحتاج بعض المرضى إلى استئصال الثدي كلياً في حال وجود انتشار أوسع، وتلي الجراحة خيارات مثل العلاج الإشعاعي أو العلاج الهرموني للحد من احتمال عودة المرض. في حالات معينة قد يوصى بالعلاج الكيميائي، لكن كثيراً ما يكون مطلوباً أقل في المراحل المبكرة، وتكون خيارات العلاج أقل تدخلاً مقارنةً بالمراحل الأكثر تقدماً.
تكون فرص الشفاء عالية عند اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة، حيث تبلغ نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات إذا لم ينتشر السرطان خارج الثدي نحو 99%، وتقل هذه النسبة مع زيادة انتشار السرطان خارج الثدي.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.