أثر زيادة استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي على القدرات الإدراكية قبل سن المراهقة

أظهرت دراسة حديثة أن قضاء وقت أطول على وسائل التواصل الاجتماعي خلال سنوات النمو يرتبط بانخفاض في الأداء الإدراكي للمراهقين خلال مرحلة ما قبل المراهقة.

تصميم الدراسة وخصائص العينة

اعتمدت الدراسة على بيانات مبادرة ABCD التي تتابع 6554 مراهقاً تتراوح أعمارهم بين 9 و13 عاماً عبر 21 موقعاً بحثياً، وتراقب تطور الدماغ والقدرات المعرفية. وجرى اختيار هذه العينة وفق ثلاثة خطوط زمنية هي الفترة الأساسية (2016-2018) للأعمار من 9 إلى 10 سنوات، والسنة الأولى (2017-2019)، والسنة الثانية (2018-2020).

ضمّت البيانات 6,554 مراهقاً، 51.1% منهم ذكور و48.9% إناث.

أظهرت النتائج أن 57.6% من المشاركين لم يستخدموا وسائل التواصل الاجتماعي أو استخدموا بشكل ضئيل جداً، بينما استخدمت 36.6% بنمط منخفض لكن مع زيادة ثابتة، وشكلت فئة صغيرة تقدر بـ5.8% من المشاركين استخداماً عالياً ومتزايداً مع مرور الوقت.

قياس الأداء الإدراكي والتقسيم النمطي للاستخدام

ولقياس الأداء الإدراكي استخدم الباحثون NIH Toolbox Cognition Battery، وهي مجموعة اختبارات تقيم القراءة الشفهية والذاكرة المتسلسلة وسرعة مقارنة الأنماط ومفردات الصور.

النتائج الرئيسية والتفسير

أظهرت النتائج أن المجموعة ذات الاستخدام المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي سجلت أدنى الدرجات في اختبارات معرفية متعددة، خاصة في اللغة والذاكرة، بينما حققت المجموعة ذات الاستخدام المنخفض أو المعدوم أعلى الدرجات إجمالاً.

الاستنتاج والتوصيات

تشير النتائج إلى ضرورة فرض قيود عمرية أكثر صرامة على منصات التواصل الاجتماعي لحماية التطور الإدراكي لدى المراهقين، إذ يبدو أن النمط المتزايد في الاستخدام قد يرتبط بانخفاض مستمر في القدرات الإدراكية مع مرور الوقت.