إرث زايد الخير وبناء الإنسان
رحل في الثاني من نوفمبر عام 2004 عن عالمنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تاركاً أثراً خالدًا في التاريخ بنور من العطاء وبركة من الخير ليعم خيره الإمارات والعالم أجمع، راسماً لبشرية درباً من دروب الخير والعطاء يعرف باسمه ويقترن به عبر الزمن.
آمن بالوحدة واعتبرها نهج حياة، فحولها إلى واقع مع رفيق دربه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، وآباء المؤسسين في الثاني من ديسمبر عام 1971 عندما أُعلنت قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، فبدأ البناء والتعمير وتشييد البنيان في كل أرجائها حتى أصبحت منارةً للعالم وقبلةً للمبدعين وعاصمةً للمودة وصرحاً للمجد يعلو السماء.
حرص على توفير أسس النجاح لبناء هذا الصرح العظيم عبر التعليم والصحة، فشيد المدارس والجامعات وبنى المستشفيات وأرسل البعثات العلمية للخارج، ووفّر العلاج في أرقى مستشفيات العالم لأبناء الإمارات.
سعى زايد إلى تمكين المرأة ومنحها العلم والمكانة، فحرص على تعليمها وتطوير قدراتها، فبلغت المرأة الإماراتية مكانة مميزة وارتقت فكراً وعلماً وعملاً في عهد زايد.
بنى زايد صروحاً عالمية تقدم خدمات لملايين الناس حول العالم.
قدمت الإمارات في عهده مساعدات تنموية وإنسانية بلغت نحو 90.5 مليار درهم استفاد منها أكثر من 117 دولة.
وأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في مارس 2024 بإطلاق مبادرة إرث زايد الإنساني بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم.
لا يزال إرثه منارة تهدي الأجيال، وتبقى أعماله الخيرية وصورته النبيلة محفورةً في قلوبنا لتبقى قيمه ومبادئه رمزاً للعطاء والإنسانية عبر الزمن.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
