رسالة القراءة وأهميتها

أكّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، أن شغف القراءة هو الصانع الحقيقي للتقدم البشري والمحرك الرئيس لتطور المجتمعات وتحقيق طموحات أبنائها في السعادة والرفاه.

وأضاف سموّه: “من يتأخر اليوم خطوة في تحصيل المعرفة، سيتأخر غداً أميالاً في سباق الأمم الطموحة لانتزاع قصب الريادة لتنمية وتأثيراً عالمياً”.

أبطال التحدي والجوائز في الدورة التاسعة 2025

جاء ذلك خلال تكريم سموّه اليوم أصحاب المراكز الأولى في فئات تحدي القراءة العربي خلال الحفل الختامي للدورة التاسعة في مركز دبي التجاري العالمي.

فاز التوأم بيسان وبيلسان كوكة من تونس بطلة التحدي العربي 2025 من بين أكثر من 32 مليون طالب من 50 دولة ومثلوا 132112 مدرسة وتحت إشراف 161004 مشرفين ومشرفات شاركوا في التصفيات.

حصل الطالب محمد جاسم إبراهيم من البحرين على المركز الثاني وجائزة قدرها 100 ألف درهم، فيما ذهب المركز الثالث إلى الطالبة مريم محمد شامخ من موريتانيا وحصلت على 70 ألف درهم.

كرّم صاحب السموّ خلال الحفل سحر مصباح من مصر بلقب “المشرفة المتميزة” وحصلت على 300 ألف درهم، ونالت رنا فريد سلمي من فلسطين المركز الثاني وجائزة قيمتها 100 ألف درهم، بينما ذهبت الجائزة الثالثة إلى زهرة حمد إبراهيم من الإمارات بمقدار 50 ألف درهم ضمن فئة “المشرفة المتميزة”.

وتنافس على لقب “المشرف المتميز” 2025 الفائزين بالمراكز الأولى على مستوى الدول المشاركة في التصفيات، وضمت القائمة عدداً من الدول العربية إلى جانبOthers.

وتوجت مبادرة تحدي القراءة العربي المدارس الفائزة بلقب “المدرسة المتميزة” في كل دولة مشاركة، وضمت قائمة المدارس الفائزة مدارس مثل عاتكة بنت زيد (الإمارات) وطرابلس الحدادين (لبنان) وابتدائية ابن خلدون – النفل (السعودية) وغيرها من المدارس المشاركة.

وتوّجت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، الطالبة ماريا حسن عجيل من العراق بلقب بطلة تحدي القراءة العربي 2025 في فئة أصحاب الهمم، ومنحت جائزة بقيمة 200 ألف درهم، وتبعتها بسملة صلاح الدين سليمان من مصر في المركز الثاني بمئة ألف درهم، بينما جاء ذو الفقار علي صبره من لبنان في المركز الثالث ونال 50 ألف درهم.

وتنافس على لقب بطل تحدي القراءة العربي في فئة أصحاب الهمم أصحاب المراكز الأولى على مستوى الدول المشاركة، وضمت القائمة عدداً من المتسابقين من المغرب وقطر والسعودية وفلسطين وغيرها.

كما كرّمت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم الطالب جهاد محمد حسين فايد مراد من إيطاليا بلقب فئة الجاليات ونال جائزة قدرها 100 ألف درهم، وتوج براء رضوان الزعيم من البرازيل بالمركز الثاني وجائزة 70 ألف درهم، وحلت ليليا برهان من النمسا في المركز الثالث ونالت 30 ألف درهم.

أطر التحدي والمبادرات الداعمة

وجاء تكريم المدرسة الفائزة بلقب “المدرسة المتميزة” في الإمارات ولبنان مجزياً، حيث نالت كل مدرسة جائزة قدرها 500 ألف درهم، بينما احتلت ابتدائية ابن خلدون – النفل من السعودية المركز الثاني ونالت أيضاً 500 ألف درهم.

وخلال تصفيات الدورة التاسعة، توّجت مبادرة تحدي القراءة العربي المدارس الفائزة بلقب “المدرسة المتميزة” في كل دولة مشاركة، وضمت قائمة المدارس الفائزة مدارس عديدة من المغرب وقطر والسعودية وفلسطين ومصر والكويت وغيرها.

إرساء أسس التنمية والشراكات

أكد معالي محمد عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، أن المبادرة تعكس رؤية سموه في أهمية القراءة ونشر المعرفة كأساس لتنمية حضارية وارتقاء الأمم، وتؤكد أن التسامح والانفتاح والوعي والتوازن في الفكر والعمل يبدأ من الكتاب.

قال: “استطاعت مبادرة تحدي القراءة العربي إيصال رسالتها إلى الأجيال العربية الجديدة عبر رؤى واضحة وأساليب عمل غير تقليدية أسهمت في ارتفاع الإقبال والتفاعل مع التصفيات حتى الدورة التاسعة”.

وأضاف: “تجسّد المبادرة الأهداف المشتركة للمؤسسة وللم review الوزارات المعنية بالتربية والتعليم في الدول العربية، وتوسيع آفاق الطلاب وتحفيزهم على الإلمام باللغة العربية وتعزيز حضورهم العلمي والثقافي”.

اهتمام عربي وتقدير عالمي

واصل تحدي القراءة العربي ترسيخ مكانته في المشهد المعرفي العربي، حيث دعت جامعة الدول العربية في 18 ديسمبر 2024 الدول العربية إلى اعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي كمنهج تعليمي ودعم نشرها وتعزيزها، مؤكدة أنها تمثل مشروعاً معرفياً رائداً يعزز اللغة العربية كوعاء لتراث الأمة وهويتها.

ووقعت مبادرة تحدي القراءة العربي مذكرة تفاهم مع مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية لإطلاق المكتبة الرقمية للمبادرة، تتيح رقمنة الكتب وتوفير حقوق النشر والبرامج اللازمة للمنصة، وتقدّم أربعة ملايين درهم للمشروع.

كما شاركت المبادرة في الدورة الـ30 من معرض الرباط الدولي للكتاب في أبريل 2025، حيث تفاعل أكثر من خمسة آلاف زائر مع نحو 25 ورشة تربوية وثقافية حول أهمية القراءة كحجر أساس في تطوير قدرات الأجيال الجديدة، مع تركيز على التفكير الإبداعي والتعلم الذاتي.

مسيرة ملهمة والتطور المستمر

ويمثّل النجاح غير المسبوق لتحدي القراءة العربي في دورته التاسعة تجديداً للالتزام برسالة المبادرة، حيث بلغ عدد المشاركين حتى نهاية الدورة التاسعة أكثر من 163 مليون طالب وطالبة، وبلغت مشاركة المدارس العربية نحو 927 ألف مدرسة، وتجاوز عدد المشرفين والمشرفات 877 ألفاً، فيما وصل عدد المتأهلين في التصفيات النهائية إلى نحو 32 ألف طالب وتلميذة بارتفاع كبير عن الدورة الأولى.

ويمضي التحدي في ترسيخ مكانته كأكبر مشروع قراءة على مستوى العالم، مع تعزيز قيم التسامح والتعايش والانفتاح الحضاري والإنساني من خلال الاطلاع على ثقافات الآخرين وتطوير مهارات الحوار والنقد والتحليل لدى الأجيال الجديدة.