تحدي القراءة العربي في دورته التاسعة: حفل التتويج وأبرز النتائج

أكّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن شغف القراءة هو المحرك الحقيقي لتقدّم البشر وتنمية المجتمعات وتحقيق طموحات أبنائها في السعادة والرفاه.

قال سموه: من يتأخر اليوم خطوة في تحصيل المعرفة، سيتأخر غداً أميالاً في سباق الأمم الطموحة لانتزاع قصب الريادة.

وجاء ذلك أثناء تكريم أصحاب المراكز الأولى في تحدي القراءة العربي خلال الحفل الختامي للدورة التاسعة في مركز دبي التجاري العالمي.

فازت التوأم بيسان وبيلسان كوكة من تونس بمركز الأول في المرحلة النهائية التي جرت في دبي.

وحصل محمد جاسم إبراهيم من البحرين على المركز الثاني وتبلغ جوائزه 100 ألف درهم، بينما نالت موريتانيا مريم محمد شامخ المركز الثالث وجائزة بقيمة 70 ألف درهم.

كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سحر مصباح من مصر بلقب المشرفة المميزة.

التُقطت صورة جماعية خلال الحفل جمعت سموه بمنسقي تحدي القراءة العربي من الدول المشاركة في التصفيات.

وتضمن الحفل تتويج المدرسة الفائزة بلقب المدرسة المتميزة وبطل الجاليات وصاحب المركز الأول في فئة أصحاب الهمم.

قال سموه: أكثر من 32 مليون طالب عربي يشاركون في أكبر مشروع للقراءة في العالم، جيلاً يحفّز التاريخ الحضاري وينتقل إلى المستقبل بلسان فصيح، والطالبات والطلاب يقربون مسافة الإنجاز بعقل وقّاد وإرادة لا تنكسر ورفيق لا غنى عنه اسمه الكتاب.

هنّأ صاحب السمو أبطال تحدي القراءة العربي في دورته التاسعة والمشاركين في التصفيات من خمسين دولة، معرباً عن تهنئته لكل فائز ومشارك امتلك الرغبة والعزيمة والثقة بالنفس للمنافسة على المراتب الأولى، وأشاد بكل معلم ومعلمة وأسرة يسهمون في تنشئة هذا الجيل الذي نعتز به ويرسم ملامح الغد العربي.

وعبر حسابه في إكس هنّأ الفائزين والمشاركين، مذكّراً بأن أكثر من 132 ألف مدرسة تشارك معنا في نشر ثقافة القراءة وأن أكثر من 160 ألف مشرف شاركوا في التنظيم والتقييم.

حضر الحفل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني ورئيس مطارات دبي، وعدد من كبار المسؤولين.

كرّم تحدي القراءة العربي أبطال الدول المشاركة وأسماء مثل التوأم من تونس وآدم الروداني من المغرب والغلا عبدالله الهاجري من قطر وإدريس علي اليامي من السعودية وبراءة محمد سعيد من جيبوتي، إضافة إلى أسماء من البحرين وفلسطين ومصر والكويت وغيرهم.

ضمّ التحدي أيضاً أسماء أخرى من بينها آدم الروداني من المغرب والغلا الهاجري من قطر وإدريس علي اليامي من السعودية وبراءة محمد سعيد من جيبوتي.

وحصلت سحر مصباح من مصر على لقب المشرفة المميزة وجائزة قدرها 300 ألف درهم، إلى جانب فائزين آخرين من فلسطين ومصر والإمارات والكويت ضمن فئات المشرفين المميزين.

ضمّ التحدي أيضاً أسماء من الدول المشاركة تتنافس على لقب المشرف المتميز في الدورة التاسعة.

أكّد معالي محمد عبدالله القرقاوي الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أن مبادرة تحدي القراءة العربي تترجم رؤية القيادة وتؤسس أسس التنمية الحضارية وتُرتب ملامح المستقبل من خلال نشر المعرفة.

وأضاف أن المبادرة وسّعت رسالتها إلى الأجيال العربية الجديدة بطرق غير تقليدية وأسهمت في تفاعل رسمي ومجتمعي واسع مع منافساتها خلال الدورات السابقة وصولاً إلى الدورة التاسعة التي شهدت مشاركة غير مسبوقة من الطلبة العرب.

وذكر أن هدف المبادرة هو تمكين الطلاب من توسيع آفاقهم العلمية والثقافية وإعلاء شأن اللغة العربية وتفعيل حضورهم في مجتمعاتهم مع الانفتاح على المنجزات الحضارية في العالم.

أعلن أن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وقّعت مذكرة تفاهم مع مؤسسة عيسى صالح القر الخيرية لإطلاق المكتبة الرقمية لتحدي القراءة العربي، مساهمة بمبلغ أربعة ملايين درهم، لتشمل برمجات رقمية وحقوق نشر وبرامج منصة إلكترونية.

تتضمن الاتفاقية توفير بنية رقمية تسمح برقمنة الكتب وشراء حقوق النشر وتوفير البرمجيات اللازمة للمنصة الجديدة.

شاركت مبادرة تحدي القراءة العربي في الدورة الثلاثين من معرض الرباط الدولي للكتاب في أبريل 2025، حيث استقبل جناحها أكثر من خمسة آلاف زائر وجرى تنظيم نحو 25 ورشة تربوية وثقافية حول القراءة وأهميتها.

تميزت الورش التي قدمها نخبة من الأساتذة وشارك فيها فائزون من دورات سابقة بإغناء المحاور وجاذبية العرض، مما ساهم في نجاح مشاركة المبادرة في المعرض.

وتهدف مبادرة تحدي القراءة العربي إلى ترسيخ حب المعرفة والقراءة لدى الأجيال العربية وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات باللغة العربية وتوطيد الهوية العربية ومكانة اللغة في العالم.

كما تسعى إلى بناء منظومة قيم تعزز التسامح والتعايش والانفتاح الحضاري والإنساني بين مختلف الثقافات.

ذكر سموه أن جيل تحدي القراءة يبشر بالخير ويبعث الأمل ويستأنف الحضارة بإذن الله، كما أبارك لكل فائز ومشارك امتلك الرغبة والعزيمة والثقة بالنفس للمنافسة على المراتب الأولى وأهنئ كل معلم ومعلمة وأسرة يسهمون في تنشئة هذا الجيل ويرسمون ملامح الغد.

أشاد بالجهود التي تبذلها أكثر من 132 ألف مدرسة تشارك في نشر ثقافة القراءة، وأكد أن التحدي مستمر في تعزيز المعرفة لدى الأجيال العربية الجديدة وتوسيع آفاقهم العلمية والثقافية وتدعيم اللغة العربية كوعاء للتراث والهوية.