اعلم أن نقص فيتامين ب12 قد يجعل جسمك يفتقر إلى الطاقة ويؤثر في الدماغ والمزاج والأعصاب. ويُعد النقص من أكثر المشكلات الصحية التي يتم تجاهلها، وهو أكثر شيوعًا مما يظن الناس، خاصة بين النباتيين وكبار السن بسبب قلة امتصاص الطعام وإنتاج الحمض المعدي.
نقص فيتامين ب12 وكيف يؤثر على الطاقة والمزاج؟
يُعد فيتامين ب12 ضرورياً لتكوين خلايا الدم الحمراء وحماية الأعصاب وإنتاج الحمض النووي. بتدني مستوياته يفقد الجسم قدرته على نقل الأكسجين بكفاءة، فيشعر الشخص بالتعب والضعف واضطراب الإدراك. كما قد تطرأ تقلبات المزاج واضطراب النوم. ويساهم الب12 في إنتاج السيروتونين، وهو مادة كيميائية تنظم المزاج والنوم، فتنخفض المستويات قد تسبب تقلب المزاج والقلق وتضعف اليقظة.
لماذا النباتيون أكثر عرضة لنقص فيتامين ب12؟
يتركز فيتامين ب12 أساساً في الأطعمة الحيوانية مثل البيض والحليب والأسماك واللحوم، لذا يكون النباتيون أكثر عرضة للنقص. كما أن أدوية مثل الميتفورمين وأدوية خفض الحموضة قد تقلل من امتصاصه، ومع التقدم في العمر يقل إنتاج حمض المعدة مما يجعل إطلاق ب12 من الطعام أصعب.
أعراض نقص فيتامين ب12 الشائعة وتأثيرها على الجسم
تشترك أعراض النقص مع أعراض القلق والاكتئاب والشيخوخة، وقد تمر دون ملاحظات. تشمل العلامات التعب المستمر، والتنميل والوخز في اليدين والقدمين، وضعف التركيز أو فقدان الذاكرة، وتقلب المزاج أو التهيج، وشحوب البشرة أو ضيق التنفس، ومشاكل التوازن والتنسيق. إذا لم يعالج، قد يتسبب نقص كبير في تلف الأعصاب وتدهور الإدراك.
فيتامين ب12 وصحة الدماغ.. كيف يؤثر انخفاض مستوياته على المزاج والذاكرة؟
يساعد الفيتامين الدماغ على إنتاج السيروتونين الذي ينظّم المزاج والنوم، فخفض المستويات قد يسبب تقلب المزاج واضطراب التفكير وأعراض تشبه القلق. أظهرت دراسات أن علاج نقص ب12 يحسن المزاج ويخفف الاكتئاب لدى مجموعات مختلفة من المرضى، كما أظهرت مراجعات أن كبار السن مع انخفاض ب12 أكثر عرضة لمشكلات الذاكرة والتفكير.
الهضم وامتصاص فيتامين ب12
يبدأ امتصاص ب12 في المعدة عندما يرتبط ببروتين العامل الداخلي ثم ينتقل إلى الأمعاء. قد تتعثر هذه العملية في حالات مثل الالتهاب المعدة والداء البطني ومرض كرون أو استخدام مضادات حيوية لفترة طويلة. كما أن المضادات الحيوية الطويلة قد تعطل بكتيريا الأمعاء التي تساعد في إنتاج بعض فيتامينات ب. لهذا السبب يوصى بفحص ب12 وحمض الفوليك عند وجود إرهاق غير مبرر أو وخز مستمر.
مصادر فيتامين ب12 وخيارات المكملات الآمنة
يعتمد العلاج على مدى انخفاض المستويات. فبعض الحالات الخفيفة يمكن السيطرة عليها بنظام غذائي غني بمصادر ب12، بينما الحالات الشديدة قد تتطلب مكملات غذائية أو حقن. للنباتيين والبدان الأمن يوصى بالأطعمة المدعمة، وتوجد إرشادات توصي بتناول 2.4 ميكروجرام يوميًا للبالغين. تظل المكملات آمنة عند وصفها من الطبيب؛ وبما أن ب12 قابل للذوبان في الماء، فإن أي زيادة تطرح في البول، ما يجعل التسمم نادرًا.
متى يجب إجراء اختبار نقص فيتامين ب12؟
إذا كنت تعاني من التعب المستمر أو الخز أو مشاكل في الذاكرة، فقد يقترح الطبيب فحص مستوى فيتامين ب12 في الدم، إلى جانب اختبارات الهوموسيستين وحمض ميثيل مالونيك MMA للحصول على صورة أدق للمستويات.
الكشف المبكر ضروري
قد يسبب النقص المزمن لب12 تلفاً في الأعصاب والدماغ، وربما لا يعود الوضع إلى طبيعته بالكامل حتى مع العلاج. لذا فإن الكشف المبكر والوقاية من انخفاض مستوياته أمر ضروري للحماية من المخاطر.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
