أوضح أحد كبار أطباء الأعصاب في الهند أن العلامات الأولى للخرف قد تبدأ في الساقين قبل الدماغ، إذ تشير الدراسات الحديثة إلى أن ضعف القوة العضلية وبطء المشي ومشكلات التوازن قد تكون مؤشرات مبكرة على التدهور المعرفي الذي يؤدي إلى الخرف، وتؤكد النتائج أهمية النشاط البدني المنتظم وتمارين تقوية الساقين كوسيلة فعالة للحفاظ على صحة الدماغ.
يرتبط ضعف القوة والعضلات مع التقدم في العمر بحالة تُعرف بضمور العضلات (Sarcopenia)، ما يزيد من احتمالية تدهور وظائف الدماغ على المدى الطويل. وتفرز العضلات النشطة مواد كيميائية تسمى عوامل التغذية العصبية المستمدة من الدماغ (BDNF)، وهي عوامل حيوية تعزز الروابط العصبية في منطقة الحصين وتساعد في حماية الدماغ من التدهور المعرفي.
وأكد الطبيب أن الساقين القويتين تعنيان توازناً جيداً وثباتاً أكبر، مع انخفاض ملحوظ في احتمالية السقوط مع التقدم في العمر، مشيراً إلى أن السقوط بعد سن الخامسة والستين قد يكون خطراً وفي بعض الحالات مميتاً.
العلاقة بين المشي وصحة الدماغ
تشير الأبحاث إلى أن المشي المنتظم من أفضل الوسائل للحفاظ على نشاط الدماغ، فالمشي ينشط الدورة الدموية ويحسن تدفق الأكسجين والمواد المغذية إلى الدماغ، كما يحفز إفراز مواد كيميائية تساعد في بقاء الخلايا العصبية ونموها. لا يقتصر الأمر على تقوية العضلات فحسب، بل يسهم المشي أيضاً في تحسين المزاج وزيادة الإبداع وتعزيز الترابط بين شبكات الدماغ المختلفة، فكل خطوة أثناء المشي تتطلب تنسيقاً دقيقاً بين الفص الجبهي والمخيخ والحبل الشوكي والجهاز الحسي العميق، مما يجعل المشي تمريناً ذهنياً وجسديًا في الوقت نفسه.
طرق الوقاية من الخرف من خلال المشي المنتظم
ينصح الأطباء باتباع روتين يومي بسيط للمشي يساعد على تقوية العضلات وتنشيط الدماغ، مثل المشي لمدة 30 إلى 45 دقيقة يوميًا مع أخذ فترات راحة عند الحاجة، وممارسة تمارين التوازن مثل المشي الترادفي للحفاظ على استقرار الجسم، ودمج تمارين القوة لعضلات الساقين ضمن الروتين الأسبوعي، وممارسة المشي مع التفكير في مسائل ذهنية أو حل الألغاز للحفاظ على نشاط الدماغ.
ما هو الخرف؟
الخرف ليس مرضاً محدداً بل هو متلازمة عصبية ناتجة عن تدهور القدرات الإدراكية مثل الذاكرة واللغة والاستدلال والتنسيق والسلوك، وهو يؤثر في الحياة اليومية ويضعف القدرة على اتخاذ القرارات والتواصل والتفاعل الاجتماعي. يعد مرض الزهايمر السبب الأكثر شيوعاً للخرف، إلى جانب عوامل أخرى مثل الأمراض الوعائية والإصابات الدماغية والالتهابات العصبية.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.