الامارات / الامارات نيوز

سيف بن زايد يرأس الاجتماع الوزاري لدول التحالف الأمني الدولي

توطئة ومغزى الاجتماع

رحّب صاحب السمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، بضيوف الاجتماع من وزراء الداخلية في دول التحالف الأمني الدولي، المنعقد في قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي، وأكد أن دولة الإمارات تعتبر بلدهم الثاني وتواصل قيادته مبادئ التسامح والتعايش والسلام كنهج عام بما يعزز التقارب الإنساني مع العالم.

وأشار سموه إلى أن اللقاء يأتي تحت مظلة التحالف الأمني الدولي ليؤكّد أن مستقبل الأمن العالمي يقوم على التعاون الدولي المتكامل والثقة بين الدول التي تؤمن بأن الأمن ركيزة التنمية وأن التعاون بوابة المستقبل الآمن. كما عبّر عن سعادتة بانضمام جمهورية البرازيل الاتحادية إلى التحالف كخطوة تعكس توسيع آفاق التعاون الدولي وتوثيق حضور التحالف على المستوى العالمي ليصبح منصة موحدة حققت وحدة الهدف في خدمة الأمن والسلام الإنساني.

وأكد أن التحالف الأمني الدولي رسّخ نفسه منذ تأسيسه كمنصة فعّالة لتبادل أفضل الممارسات وتعزيز جاهزية المؤسسات الأمنية وتطوير القدرات في مواجهة التهديدات العابرة للحدود، وهو التجمع الشرطي الوحيد الذي يجمع كل ذلك تحت سقف واحد. وأبرز أن التواصل المستمر بين الفرق الفنية من الدول الأعضاء يعمّق جسور الثقة ويُعزّز العلاقات بين الوزراء والدول ويعزّز وحدة الرؤية والمصير المشترك.

وشدد سموه على أن الأمن المستدام يبدأ من الإنسان، وأن التقنية والمعرفة شركاء في صنع القرار وبناء الثقة وحماية المستقبل. ودعا إلى مواصلة البناء على ما تحقق ورسم خريطة طريق تعزّز مناعة المجتمعات وتؤسّس لشراكة قائمة على الابتكار والعدالة والاحترام المتبادل، مع شكر الدول الأعضاء والخبراء وفرق العمل في التحالف على جهودهم وتمنّي أن تكون هذه الاجتماعات خطوة نحو عالم أكثر أمناً وإنسانية.

وختم كلمته بالتأكيد على أهمية استمرار العمل الجماعي وتبادل الخبرات والممارسات المبتكرة في مكافحة الجريمة المنظمة والتطرف والإرهاب، بما يعزز الاستقرار العالمي ويفتح آفاق جديدة للتعاون الأمني على المستويين الإقليمي والدولي.

انضمام جمهورية البرازيل الاتحادية وتوقيعات الوزراء

تم خلال الاجتماع الإعلان عن انضمام جمهورية البرازيل الاتحادية إلى دول التحالف الأمني الدولي ليكون أحدث أعضائه، في خطوة تعكس ثقة دولية متزايدة في فاعلية مبادرات التحالف ومكافحة الجريمة العابرة للحدود، وتؤكد توسيع دائرة الشراكات الدولية وتثبيت مكانة التحالف كمنصة عالمية توحّد الجهود وتعمل بروح الفريق الواحد.

حضر الاجتماع الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية بمملكة البحرين، ومعالي فرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، ومعالي فورت فان أوستن، وزير العدل والأمن الهولندي، ومعالي ماتيوس شتوك، وزير الداخلية السلوفاكي، ومعالي كي. شانموغام، الوزير المنسق للأمن الوطني ووزير الشؤون الداخلية بجمهورية سنغافورة، ومعالي محمدو بامبا سيسي، وزير الداخلية والأمن العام بجمهورية السنغال، كما تواصلت مشاركة معالي لوران نونيز، وزير الداخلية الفرنسي، عبر رسالة تلفزيونية مسجلة، وتواجد معالي ماتيو بيانتيدوزي، وزير الداخلية بجمهورية إيطاليا، عبر رسالة مسجلة، فيما شارك القائد العام للشرطة الاتحادية البرازيلية، أندريه أوغستو رودريغيز، عبر اتصال مرئي.

نتائج ومشروعات وتحركات مستقبلية

أعرب أصحاب المعالي الوزراء المشاركون عن تقديرهم لاستضافة الإمارات للاجتماع ودعمها المستمر لمسيرة التحالف، مؤكدين أنه نموذج رائد في التعاون الشرطي والأمني العابر للحدود وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء من أجل مزيد من التكامل وتوحيد الرؤى لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، معالتزامهم بمواصلة العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.

ناقش المجتمعون سبل تعزيز العمل التكاملي مع الدول الأعضاء وغيرهم من دول العالم من أجل تعزيز الأمن والاستقرار وصون مكتسبات المجتمعات، كما استعرضوا مستجدات عمل التحالف ومشروعاته (2026-2027) التي تقودها الأمانة العامة التي تتخذ أبوظبي مقراً لها، ونتائج عدد من العمليات المشتركة مثل ISALEX 3.0، إلى جانب الورش والفعاليات التدريبية التي تم تنفيذها سابقاً، والتي تهدف إلى تطوير منظومة العمل المشترك وتكثيف تبادل الخبرات والمعلومات بين الدول الأعضاء، بما يعزز موقع التحالف كمنصة عالمية للابتكار في مجالات الأمن ومكافحة الجريمة وتحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.

واختتم الوزراء اجتماعهم بإصدار بيان يؤكد استمرار التزام دول التحالف بتعزيز منظومة العمل المشترك وتطويرها كنموذج متكامل للتعاون الشرطي والفني والميداني تحت سقف واحد، ساعياً إلى تحقيق الأمن والاستقرار العالميين، وتأكيد ضرورة مواصلة التنسيق وتبادل الممارسات المبتكرة في مكافحة الجريمة المنظمة ومواجهة التهديدات الأمنية الناشئة، وتعزيز القدرات المؤسسية للدول الأعضاء لمواكبة المتغيرات المتسارعة في المشهد الأمني العالمي. كما رحّب البيان بانضمام البرازيل إلى عضوية التحالف كخطوة لتوسيع الشبكة وتغطية قارات العالم، مؤكدين أن الاجتماعات الوزارية الدورية كل عامين تمثل ركيزة لمراجعة ما تم تحقيقه من مبادرات ومشروعات مشتركة والتخطيط للمستقبل.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا