يواصل معهد الابتكار التكنولوجي، التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي، ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للبحث العلمي والتطوير المتقدم من خلال تحقيق إنجازات نوعية تسهم في تعزيز تنافسية الدولة وريادتها في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وتجسد هذه المساعي رؤية القيادة الرشيدة في بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والبحث والتطوير وتوفير بيئة علمية قادرة على إنتاج حلول عملية لمستقبل القطاعات الحيوية محلياً وعالمياً.
ويمتلك المعهد حالياً نحو سبعين براءة اختراع قيد التسجيل ضمن منظومة الابتكار، موزعة عبر مراكزه البحثية التسعة وكوادره العلمية، وتغطي مجالات تشمل الذكاء الاصطناعي والعلوم الرقمية والروبوتات الذاتية والمواد المتقدمة والتشفير والطاقة الموجهة والدفع والفضاء والكم والطاقة المتجددة والمستدامة والأنظمة الآمنة، وهي منظومة متكاملة تعمل على تحويل المعرفة العلمية إلى تطبيقات عملية تسهم في تطوير حلول تقنية مبتكرة.
أبرز إنجازات المعهد وتوجهاته
ومنذ مطلع العام الجاري، حقق المعهد عدداً من الإنجازات البارزة التي تعكس أثره العالمي وريادته البحثية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، إذ أطلق المختبر المشترك للذكاء الاصطناعي والروبوتات (TII-NVAITC) بالشراكة مع شركة إنفيديا ليكون الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، خطوة استراتيجية تدفع حدود الابتكار عند تقاطع الذكاء الاصطناعي والروبوتات وتسرع تطوير أنظمة ذاتية الذكاء في المستقبل.
وسع عائلة نماذج Falcon اللغوية بإطلاق Falcon H1 و Falcon Arabic، حيث يعد Falcon Arabic أول نموذج لغوي عربي ضمن السلسلة مصمم لتعزيز الشمول الرقمي ودعم المحتوى العربي عبر المنصات الذكية، وترسيخ حضور اللغة العربية في التقنيات الحديثة.
وحقق المعهد أيضاً إنجازاً تاريخياً في قطاع الفضاء الإماراتي من خلال إشعال أول محرّك صاروخي محلي الصنع يعمل بالوقود السائل، وهو صدى لقدرات وطنية في تصميم وتطوير تقنيات جوية فضائية متقدمة، ويؤكد جاهزية الكفاءات الإماراتية للريادة في هذا القطاع الحيوي.
وفي المجال الكمي، أطلق المعهد المعالج الكمي «منارة» من الجيل الجديد، وهو خطوة نوعية تمهّد لبناء معماريات كمية قابلة للتوسع لتطبيقات العالم الواقعي، وتخدم قطاعات استراتيجية مثل الطاقة والرعاية الصحية والاتصالات.
كما طور ليزراً ليفياً بقطر 2 مليمتر يعد ابتكاراً عالي الدقة وله تطبيقات واعدة في المجالين الطبي والصناعي، ما يعكس تميز المعهد في علوم الفوتونيات والتزامه بتحويل البحث العلمي إلى ابتكارات ذات أثر مباشر في حياة الإنسان.
وفي مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي واصل المعهد تطوير سلسلة Falcon بإطلاق Falcon-E، وهي تتميز بقدرتها على العمل بكفاءة في بيئات الموارد المحدودة، ما يعزز الوصول إلى التكنولوجيا ويجعلها أكثر استدامة وشمولاً.
وعلى صعيد معالجة النصوص والصوت والفيديو بشكل متزامن أطلق المعهد نموذج Falcon 3 كنموذج أساسي متعدد الوسائط قادر على هذه المعالجة، ما يتيح تطوير تطبيقات متقدمة في التحليل السمعي-البصري وتلخيص الفيديو والوكلاء الذكية المدعَّمة بالصوت والرؤية.
كما يقود مركز الروبوتات الذاتية أبحاثاً تطبيقية في التنقّل الذكي والأنظمة الجوية والبحرية والمنصات الذاتية المصممة للنشر العملي في العالم الواقعي، بدءاً من اللوجستيات ورصد البيئة إلى تطبيقات المدن الذكية، حيث يُطوَّر العديد من هذه الأنظمة لتكون الذكاء الاصطناعي في صميمها لتعزيز قدراتها على الإدراك والملاحة واتخاذ القرار والتنسيق في بيئات متعددة الديناميكية.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
