ويقام المؤتمر باستضافة  طاجيكستان وهولندا لأن الإدارة المستدامة للمياه بالنسبة لكلا البلدين أمر بالغ الأهمية بالرغم من إن تحديات المياه الخاصة بهما مختلفة، وفقًا لبيان أصدرته سفارة هولندا بالقاهرة.

 

كما تتمتع طاجيكستان وفقًا للبيان، بصفتها دولة منبع بموارد مائية وفيرة ، ومع ذلك، هناك زيادة في المخاطر الناجمة عن المناخ ، مثل الفيضانات، و يتسبب تغير المناخ في ارتفاع درجات الحرارة ، مما يتسبب في ذوبان الأنهار الجليدية في وقت مبكر وأسرع ، وهو أحد المصادر الرئيسية للمياه العذبة في العالم. يؤدي ارتفاع درجات الحرارة أيضًا إلى هطول شديد متكرر للأمطار وبالتالي حدوث فيضانات، لذلك  أطلقت طاجيكستان خمس مبادرات عالمية لإدارة المياه ، يتعلق آخرها بحماية الأنهار الجليدية. وهذا هو سبب تسمية جدول أعمال الأمم المتحدة للمياه بعملية دوشانبي. 

 

وبالنسبة لهولندا باعتبارها دولة المصب للعديد من أحواض الأنهار فإن التحكم في كمية أو جودة المياه التي تدخل البلاد هو خارج أيديهم، لذلك فإن التعاون الاستباقي مع دول المنبع في أحواض الأنهار أمر بالغ الأهمية للحصول على كمية كافية من المياه ذات النوعية الجيدة أو لتجنب فائض المياه المسببة للفيضانات، كما ان الآثار المتوقعة لديهم لتغير المناخ هو تغيير الظروف الجوية القاسية لتصبح أكثر قسوة بالإضافة الى ارتفاع مستوى سطح البحر، ويتم تطبيق الحماية الساحلية القائمة على الطبيعة كأحد حلول التكيف مع المناخ..

 

 وأشار البيان إلى أن الهدف الرئيسي لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه،  وضع  المياه على أعلى مستوى من الاهتمام بالإضافة الى تسريع العمل الجماعي والتمويل والطموح بشأن المياه عبر قطاعات متعددة،  فهناك احتياج إلى إحداث تغيير تحويلي لوضع العالم على المسار الصحيح لعالم آمن مائيًا للجميع ، والمساعدة في تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة ، فضلاً عن جميع الأهداف والغايات العالمية الأخرى المتعلقة بالمياه.

كما صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: "يجب أن ينتج عن مؤتمر الأمم المتحدة لعام 2023 بشأن المياه جدول أعمال جريء بشأن المياه يمنح شريان الحياة لعالمنا الالتزام الذي يستحقه".

 

وسيكون المؤتمر ذو توجه عملي وشامل ومتعدد القطاعات، وستتضمن الأيام الثلاثة ست جلسات عامة وخمسة حوارات تفاعلية لأصحاب المصلحة المتعددين وأربعة فعاليات خاصة رفيعة المستوى، مما يسلط الضوء على أهمية التعاون عبر القطاعات، وسيتم تنظيم العديد من الفعاليات الجانبية من قبل الدول الأعضاء ومنظومة الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة الآخرين،  كما سيتم توفير بث مباشر عبر UN Web TV.

 

وستتناول الحوارات الخمسة التفاعلية لأصحاب المصلحة المتعددين الموضوعات التالية:المياه من أجل الصحة وتشترك في رئاستها جمهورية الدومينيكان والمملكة المتحدة، والمياه من أجل التنمية المستدامة: برئاسة مشتركة بين الصين والاتحاد الأوروبي، والمياه من أجل المناخ والقدرة على الصمود والبيئة: برئاسة مشتركة بين مصر واليابان، والمياه من أجل التعاون: تشترك في رئاستها السنغال وسويسرا، وعقد العمل المائي: تشترك في رئاسته سنغافورة والولايات المتحدة

 

وأشار البيان إلى أن  مؤتمر الأمم المتحدة 2023 للمياه وأجندة العمل الخاصة به ليس غاية في حد ذاته، بل البداية الحقيقية للعالم ليأخذ قضية المياه على محمل الجد عبر الموضوعات والقطاعات، وجدول أعمال المياه هو بداية عمل جميع المشاركين في المؤتمر وما بعده نحو عالم أكثر مرونة وأمنًا مائيًا للجميع ،مما يعزز توصيل المياه ورفع القدرة على الاستفادة منها.

 

تجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى الجلسات العامة والتفاعلية بمشاركة رؤساء الوفود، كذلك في إطار المؤتمر، سيتم تنظيم أكثر من 200 حدث جانبي حصريًا في مقر الأمم المتحدة و كذالك سيتم تنظيم أكثر من 200 حدث آخر خارج المنظمة أو عبر الإنترنت في أيام المؤتمر.

 

وسيشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه من جمهورية طاجيكستان رئيس الجمهورية إمام علي رحمون ومن المملكة الهولندية الملك ويليم ألكسندر.