الارشيف / المرأة / نبض

أهم 7 قصص أطفال تعليمية تساعد في تنمية ذكاء الطفل

أهم 7 قصص أطفال تعليمية تساعد في تنمية ذكاء الطفل

لا يمكن تجاهل أهمية سرد القصص في رفع مستوى ذكاء الطفل، فبالإضافة إلى توفير فرصة ممتازة للتواصل مع طفلك، تلعب سرد القصص دوراً مهماً في تنمية اللغة والإدراك. والقصص أداة قوية لتعليم الأطفال عن العالم من حولهم، وعندما يستمع الأطفال إلى القصص، فإن ذلك يساعدهم على التعرف إلى القيم المهمة مع التعرف إلى أفكار جديدة، وممارسة التفكير الإبداعي، كما تعمل رواية القصص على إثراء الذكاء العاطفي لدى الأطفال.

أهم القصص التعليمية لتنمية الذكاء عند الأطفال نعرض في هذا الموضوع لأكثر القصص التعليمية قدرة على زرع المعرفة في نفوس الأطفال، من خلال مواقف يومية بسيطة، وردود فعل قد لا تكون متوقعة، تقوم بها شخصيات القصة.

قصة الأرنب والسلحفاة

للكاتب: إيسوب اليوناني

كان يا ما كان في قديم الزّمان، كان هناك أرنب مغرور يعيش في الغابة، وكان يفتخر دائماً بأنّه أسرع الحيوانات، ولا أحد يستطيع أن يتغلّب عليه، وفي يومٍ من الأيّام شاهد سلحفاةً مسكينةً تمشي ببطءٍ شديد، وراح يستهزئ بها ويقول لها: يا لك من مسكينة، فأنت بطيئةٌ جدّاً، فقالت له السّلحفاة: ما رأيك أن نتسابق أنا وأنت وسوف نرى من سيفوز؟ وافق الأرنب على عرض السلحفاة وذهبا معاً، وبدأ السّباق والأرنب يكرّر لن تغلبني هذه البطيئة. أثناء السباق توقّف الأرنب من الركض لكي ينام ويأخذ قسطاً من الراحة فالسلحفاة ما زالت في بداية الطّريق، ولكنّ السلحفاة تابعت المشي ولم تتوقّف أبداً، ووصلت إلى النّهاية وما زال الأرنب المغرور نائماً، فلمّا استيقظ الأرنب من نومه وجد أنّ السلحفاة قد انتصرت عليه، فتفاجأ بذلك، وأخذ يبكي على خسارته المرّة.

العبرة من القصة: تعزز قصة الأرنب والسلحفاة مفهوم العمل الجاد وتحدي الصعاب، وتدل على ضرورة الثقة في النفس لكن ليس لحد الغرور، وضرورة احترام الغير واحترام قدراتهم وعدم الاستهانة بأحد.

قصص أطفال قصيرة عن الحيوانات بالعربية

قصة الثعلب والعنب

للكاتب: إيسوب اليوناني

في يوم من أيام الصيف الجميلة خرج الثعلب من بيته في الغابة ليتمشّى باحثاً عن طعام يأكله.

ابتعد الثعلب عن الغابة وبقي يمشي حتى وصل إلى قرية جميلة، وبينما هو يسير رأى أمامه مزرعة كبيرة فيها الكثير من العنب كبير الحجم والذي يبدو لذيذاً، فوقف مندهشاً من المنظر الجميل.

قرر الثعلب أن يقطف من ذلك العنب ليأكله ويسدّ به جوعه، ففتح باب المزرعة ودخل يمشي حتى وصل إلى وسطها.

رفع الثعلب رأسه ناحية عناقيد العنب الكبيرة، ووقف يفكّر بالطريقة التي سيصل بها إليها؛ فهي عالية وبعيدة عنه.

أخذ الثعلب يقفز ويقفز محاولاً التقاط العنب لكنه لم يستطع الوصول إلى أيّ عنقود منه، وظلّ يقفز ويحاول حتى نال منه التعب دون جدوى.

استسلم الثعلب وخرج من المزرعة حزيناً خافضاً رأسه، وأخذ يلوم العنب لأنه كان عالياً، وقال وهو يمشي عائداً من حيث أتى: هذا العنب ليس جيداً ولا يصلح للأكل لأنّ طعمه حامض، فعاد إلى بيته وهو ما يزال جائعاً.

العبرة من القصة: تعلم القصة الأطفال قبول الخسارة، فإذا كان الموقف صعباً أو خارجاً عن السيطرة، فعلينا أن نستخدم عقولنا لحله، كما يجب ألا نتردد في طلب المساعدة، والدرس الأهم من القصة هو أن لا تحتقر ما لا يمكنك الحصول عليه.

قصة الراعي الكذاب والذئب

للكاتب: إيسوب اليوناني

كان يوجد راعٍ يقوم برعاية الغنم خارج القرية كل يوم، وهذا الراعي كان صغيراً في السن، ولكنه أصبح يمل من عمله فكان يفكر ماذا يفعل حتى يضيع الوقت ويتسلى، فخطر بباله فكرة وقال لابد أن أقوم بتنفيذها فنادى على أهل قريته وقال لهم بأعلى صوت الذئب سيأكلني أنقذوني أغيثوني الذئب سيأكلني.

فذهب أهل القرية حتى ينقذوه وينجدوه، وعندما ذهبوا إليه لم يشاهدوا أي ذئب بينما كان الراعي الكذاب يضحك عليهم في سره مما عمل فيهم، فيما أهل القرية عادوا إلى المكان الذي أتوا منه وكانت على وجوههم علامات الغضب الشديد مما فعله الراعي الكذاب معهم، ولكن الراعي الكذاب أعجبته الفكرة.

ولم يمر إلا أيام قليلة وعاد ينفذ ذات الفكرة من جديد، وعندما سمعوه يستغيث للمرة الثانية ذهب أهل القرية من جديد حتى ينقذوه ولم يجدوا الذئب أيضاً للمرة الثانية،

وفي يوم من ذات الأيام ظهر بالفعل ذئب حقيقي وكان الراعي هو وغنمه وبدأ الراعي يستنجد ويستغيث بأهل قريته.

ولكن أهل القرية لم ينتبهوا له وتجاهلوه تماماً واعتقدوا أنه يكذب عليهم مثل كل مرة، فيما الذئب أكل الكثير من غنم الراعي حتى شعر بالشبع.

العبرة من القصة: لا أحد يصدق الكذّاب حتى لو قال الحقيقة. لذا كن أميناً وصادقاً في كلامك ولا تكذب على الناس حتى لا تفقد مصداقيتك ويأتي يوم لن يصدقك فيه أحد حتى لو قلت الحقيقة.

قصة الغراب الذكي

للكاتب: كامل صلاح من لبنان

في يوم شديد الحرارة طار الغراب ليشرب من النهر، الذي اعتاد أن يشرب منه كل يوم، فوجد ماء النهر قد جف من شدة الحرارة.

طار الغراب مسافات طويلة للبحث عن مورد آخر للماء، لكنه لم يجده حتى كاد أن يموت من شدة العطش.

فجأة وجد الغراب وهو طائر مكاناً به بقايا أكل وزجاجة فيها ماء، يبدو أنها بقايا رحلة، كما ظن الغراب. فاقترب من الزجاجة ليشرب، لكن لسوء حظه عنق الزجاجة كان ضيقاً والماء في قاع الزجاجة، فلم يستطع الغراب أن يصل إلى الماء بمنقاره.

وقف الغراب حائراً يفكر في طريقة يشرب بها الماء من الزجاجة، وسأل نفسه هل يوقع الزجاجة على جانبها حتى يخرج الماء منها؟ ثم فكر إذا أوقع الماء من الزجاجة على الأرض، فسوف تشربه الأرض بسرعة لأن الأرض عطشانة هي الأخرى، ولن يبقى له شيء.

فنظر الغراب حوله حتى وجد بعض الصخور الصغيرة، فجاءته فكرة رائعة

وأخذ صخرة صغيرة ووضعها في الزجاجة، فارتفع الماء داخل الزجاجة قليلاً.

طار الغراب وأحضر صخرة أخرى صغيرة ووضعها في الزجاجة، فارتفع الماء أكثر إلى أعلى.

أخذ الغراب يكرر وضع الصخور في الزجاجة حتى ارتفع الماء تدريجياً، ثم اقترب من فوهة الزجاجة، وعندما اقترب الماء أكثر استطاع الغراب أن يشرب حتى ارتوى، فأنقذ الغراب حياته بفضل تفكيره الذكي.

العبرة من القصة: التفكير السليم، يفوق الخداع والمكر والحيلة. وإذا اجتمع مع الذكاء فهو يحل كل المسائل.

قصة الأسد والفأر

للكاتب: إيسوب اليوناني

استيقظ أسد من نومه فجأة على أثر سقوط فأر على إحدى قدميه الأماميتين. اضطرب الأسد في عرينه، لكنه أمسك بالفأر وبكل سخرية قال له: "ألا تعلم أن ملك الحيوانات نائم؟ كيف تجاسرت للعب في عرينه ألم تخف منه؟ أدرك الفأر أن مصيره الموت المحتوم، فتمالك نفسه وقال: سيدي الملك، إني أعلم قوتك العظيمة وسلطانك. وإني فأر صغير للغاية أمام قوة جبروتك. لا يليق بملك عظيم أن يقتل فأراً صغيراً محتقراً. إني لا أصلح أن أكون وجبة لك، إنما يليق بك أن تأكل إنساناً أو ذئباً سميناً أو ثعلباً إلخ. أرجوك أن تتركني".

في استخفاف شديد قال له الأسد: "ولماذا أتركك وأنت أيقظتني من نومي؟ فإن الموت هو أقل عقوبة لك... فتكون درساً لإخوتك!" بدموع صرخ الفأر: "يا سيدي الملك. الكل يدرك أنه لا وجه للمقارنة بينك وبيني أنا الضعيف والصغير جداً. ارحمني واتركني هذه المرة، وأعلم يا سيدي أنه ربما تحتاج إلىّ!".

ضحك الأسد مستهزئاً وهو يقول: "أنا أحتاجك، كيف تتجاسر وتقول هذا؟" اضطرب الفأر جداً، لكنه تجاسر فقال: "اتركني، وسترى بنفسك حاجتك إلى ضعفي". ألقاه الأسد وقال: "سأرى كيف يحتاج ملك الوحوش إلى من هو مثلك". انطلق الفأر جارياً وهو يقول: "شكراً يا سيدي الملك. أن احتجت إليّ ازأر، فتجدني في خدمتك". بعد أيام قليلة سقط الأسد تحت شباك صياد ماهر، فزأر الأسد بكل قوة. اضطربت كل حيوانات البرية فزعاً، أما الفأر فما إن سمع زئير الأسد حتى انطلق نحو الصوت. فرأته الحيوانات يجري فسألته عن السبب، فقال لهم: "إني أذهب إلى الملك لأفي بوعدي"، ذهب الفأر إلى الأسد فوجده حبيساً في شبكة صياد. فبدأ يقرض الشبكة بكل قوته، وكان العمل شاقاً للغاية. وقرض جزءًا كبيراً تمكن الأسد أن يهرب منه وهو يقول: "الآن علمت أن الملك مهما بلغت قوته وعظمته لن يتمتع بالحياة والحرية دون معونة الصغار الضعفاء".

قصة لتعليم الطفل قيمة الحرية: "دقدق ومعنى الحرية"

العبرة من القصة: إذا فعلت الخير سيعود عليك بالخير. لا تستهن بأحد حتى وإن كان صغير الحجم. كل كائن يحتاج إلى غيره!

قصة النملة والصرصور

للكاتب والشاعر: فونتين من فرنسا

كانت هناك نملة نشيطة تعمل طول النهار بجد ونشاط في جمع الطعام لتوفر لنفسها خزينا يكفيها في فصلي الشتاء والخريف.

وكان هناك صرصور يشاهدها كل يوم، وهي تعمل بينما هو يمرح ويلعب ويعزف الموسيقى و يبالي بشيء ويدعوها للعب معه لكنها كانت دائماً ترفض، وتستمر في عملها دون توقف.

وعندما جاء فصل الشتاء لجأ الجميع إلى مخبئه، فكانت النملة تعيش على خزين عملها طوال العام ولا تشكو من الجوع أو قلة الطعام، بينما كان الصرصور يعاني من الجوع ولا يستطيع توفير قوت يومه لأنه انشغل باللعب طول الوقت، ولم يعمل حساباً لفصل الشتاء.

كاد الصرصور يصل إلى الهلاك بسبب الجوع الشديد فأشفقت عليه النملة وأعطته بعض الطعام فشكرها وتعلم منها الدرس، وعاهد نفسه على العمل لكى لا يتكرر معه هذا الأمر ولا يحتاج إلى أحد.

وعندما جاء الخريف كان الصرصور قد استعاد نشاطه فأخذ ينظم وقته بين العمل واللعب وعزف الموسيقى، وقد أدرك أن هناك قيمة للعب وقيمة للعمل وممارسة الهواية.

وعندما رأت النملة الصرصور يلعب ويعمل أدركت هي أيضاً أن الحياة ليست للعمل فقط ولكن عليها أن تعطي نفسها بعض الوقت لتمارس هوايتها... وبالفعل ذهبت النملة إلى الصرصور لتغني معه: هيا نلعب.. هيا نعمل.

العبرة من القصة: من خلال هذه القصة، يتعلم الأطفال أن النجاح والسعادة في الحياة لا يأتيان إلا من خلال الجهد المستمر والعمل الجاد، كما تسلط القصة الضوء على فضيلة الكرم وحسن الجوار.

قصة الأمير الصغير

للكاتب أنطوان دو سانت إكسويري من فرنسا

لأن الكبار لا يفهمون أفكار وأحلام ولغة الصغار، ويفسرون علاقتهم بالأشياء، بمنطق مختلف، فإن عوالم الطفولة وسحر أسرارها قد تصيبنا بالصدمة، وهذا ما حدث مع طفل إكسوبري، ابن السادسة، الذي رسم صورة أفعى تبتلع فيلاً، استوحاها من قراءاته لكتاب عن الغابة البدائية، حيث لم ير من كان حوله من الكبار، في تلك الصورة، إلا شكل قبعة، وقد أثاروا بفهمهم هذا خيبة أمله، مما اضطره لترك الرسم.

إن قرار الطفل المحبط، فيما بعد، باختيار مهنة قيادة الطائرات، هو واحد من ردود الأفعال المتحديّة لعالم يُحسن فيه الكبار لعبة الغولف، والسياسة، وربطات العنق. ولكن لا يفهمون ما يرسمه طفل صغير، فقرر الطفل الطيران بعيداً عن سوء الفهم.

وبخيال ذلك الطفل، الذي يسكن في داخله، يرسم إكسوبري عوالم روايته، أو حكايته، التي تشبه رسوم الصغار، حيث يبدع بألوانها المتداخلة، وخطوطها المتنافرة في ملامح غير منطقية، أو إطار يقيدها، وتتهكم على منطق لا يرى بأكثر من زاوية نظره الضيقة، وقد قصد إكسوبري أن تكون الفاصلة حادة بين حياة الطفل وعالم الكبار، حيث لم ترد أيّ إشارة لمرحلة ما بعد طفولته، ولحين أصبح طيّاراً. كأنما أراد بذلك، أن يمنح أجواء حكايته نقاءً خالصاً يظل فيها بطله طفل الصورة الحالم، والطائرة مجرّد وسيلة لوجوده في مكان يحقق له حرية الحلم،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نبض ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نبض ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.