كيف سيغير روبوت مجال الأمن السيبراني؟ #تقنية #الذكاء_الاصطناعي #الأمن_السيبراني
ظهرت تطبيقات كثيرة لتقنيات التعلم الآلي في معظم المجالات خلال الفترة الأخيرة، على الرغم من أن مبادئ التعلم الآلى قد وضعت منذ نحو نصف قرن، إذ إنه مع نمو قوة الحوسبة، تعلمت الحواسيب أولًا تمييز الأجسام في الصور ولعب اللعبة الصينية (Go) بشكل أفضل من البشر، ثم رسمت الصور بناء على أوصاف نصية، كما أصبحت الآن قادرة على إجراء محادثة متماسكة مع البشر
أصبحت الاكتشافات العلمية في مجال الذكاء الاصطناعي منذ عام 2021 في متناول الجميع؛ على سبيل المثال: يمكنك الاشتراك في MidJourney وتوليد الصور التي تريدها من خلال وصف نصي فقط، كما يمكنك استخدام روبوت (ChatGPT) للحصول على إجابات سريعة عن أسئلتك
ولكن إذا نظرنا إلى الأساس الذي بني عليه روبوت (ChatGPT)، سنجد أنه عبارة عن نموذج لغوي كبير وهو (GPT) دُرب على مجموعة ضخمة من النصوص عبر الإنترنت، التي يتذكر منها الكلمات، والجمل، والفقرات التي تُجمع بشكل متكرر وكيفية ترابطها. وبمساعدة العديد من الحيل التقنية والمحاولات المستمرة من التدريب مع البشر تتطور النموذج وأصبح قادر على إجراء حوار بلغة طبيعية مع البشر
ولأنه يمكنك العثور على كل شيء تقريبًا عبر الإنترنت؛ فإن النموذج قادر على إجراء حوار بشكل طبيعي حول جميع الموضوعات تقريبًا: بدءًا من الموضة وتاريخ الفن إلى البرمجة وفيزياء الكم
يجد العلماء والصحفيون والمتحمسون العاديون المزيد من التطبيقات لروبوت ChatGPT، إذ يحتوي موقع (Awesome ChatGPT prompts) على قائمة من المطالبات التي تسمح بتبديل الأدوار مع روبوت ChatGPT بحيث يستجيب بأسلوب غاندالف أو بعض الشخصيات التي ظهرت في الأعمال الأدبية الأخرى، أو يكتب التعليمات البرمجية بلغة Python، وخطابات الأعمال والسير الذاتية، وحتى يُقلد محطة Linux
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ومع ذلك، فإن ChatGPT لا يزال مجرد نموذج لغوي، إذ ستجده في بعض الأحيان يتحدث عن هراء مقنع مثل العديد من البشر، وقد حدث ذلك حينما أشار في إجاباته إلى دراسات علمية غير موجودة. لذا تعامل دائمًا مع محتوى ChatGPT بحذر
ولكن كل ذلك لا ينفي حقيقة أن روبوت (ChatGPT) حتى في شكله الحالي مفيد في العديد من العمليات والمجالات العملية. فيما يلي سنستعرض كيف يمكن لهذا الجيل الجديد من روبوتات الدردشة التفاعلية أن يشكل تهديدا كبيرًا في مجال الأمن السيبراني، وكيف يمكن استخدامه في تحديد المخاطر المحتملة وحتى إنشاء استراتيجيات دفاعية؟
1- إنشاء البرامج الضارة: يبلغ مجرمو الأمن السيبراني المبتدئون في المنتديات السرية الخاصة بهم عن كيفية استخدامهم روبوت ChatGPT في إنشاء أحصنة طروادة جديدة، لأن الروبوت قادر على كتابة التعليمات البرمجية، إذا وصفت بإيجاز الوظيفة المطلوبة، فعلى سبيل المثال إذا كتبت له (حفظ جميع كلمات المرور في الملف X وإرسالها عبر HTTP POST إلى الخادم Y) فيمكنك الحصول على برمجية ضارة (infostealer) بسيطة دون أن يكون لديك أي من مهارات البرمجة على الإطلاق
ولكن ذلك لم يقلق خبراء الأمن السيبراني، لأنه إذا اُستخدمت التعليمات البرمجية التي كتبها روبوت الدردشة بالفعل، ستكشفها الحلول الأمنية وتحييدها بسرعة وكفاءة مثل جميع البرامج الضارة السابقة التي أنشأها البشر. بالإضافة إلى ذلك، إذا لم يتحقق مبرمج ذو خبرة من هذه التعليمات البرمجية، فإنه من المرجح أن تحتوي البرامج الضارة على أخطاء خفية وعيوب منطقية من شأنها أن تجعلها أقل فاعلية
على الأقل في الوقت الحالي، يمكن لروبوتات الدردشة أن تتنافس إلا مع كتاب الفيروسات المبتدئين فقط
2- تحليل البرامج الضارة: عندما يدرس محللو (InfoSec) التطبيقات المشبوهة الجديدة، فإنهم يعكسون هندسة التعليمات البرمجية الزائفة أو التعليمات البرمجية التي كُتبت استنادًا إلى التعلم الآلي، في محاولة لمعرفة كيفية عملها. وفي هذا الصدد ستجد أن روبوت الدردشة قادر بالفعل على شرح ما يفعله جزء معين من التعليمات البرمجية بسرعة
وقد طور (إيفان كوياتكوفسكي) الباحث الأمني في فريق كاسبرسكي العالمي للبحث والتحليل مكون إضافي IDA Pro يقوم بذلك بالضبط، وقد اُختبر هذا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نبض ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نبض ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.