أكد الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، أن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي انتهاء الحرب في غزة بعد عامين من المعاناة، يُعد لحظة تاريخية فارقة في مسار الصراع العربي – الإسرائيلي، ومشهدًا يجسد بوضوح انتصار إرادة السلام على منطق الحرب والدمار، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يعيد للأذهان الدور المصري الثابت والراسخ في حماية الأمن القومي العربي وصون حقوق الشعوب.

وقال ”هارون“ في بيان اليوم الخميس، إن ما أعلنه الرئيس السيسي عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، يمثل تتويجًا لمساعٍ دبلوماسية مصرية مكثفة امتدت على مدار شهور طويلة، تحملت خلالها القاهرة مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق.

وأضاف أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ أن هذا الإعلان من شرم الشيخ، أرض السلام ومهد الحوار والتقارب، لم يكن مجرد خطوة سياسية، بل هو رسالة للعالم بأن مصر ما زالت مركز الثقل الإقليمي وصاحبة الكلمة المسموعة في ملفات الشرق الأوسط.

وأوضح أن رؤية الرئيس السيسي في التعامل مع الأزمات تتسم بالحكمة والاتزان، حيث استطاع أن يوازن بين ضرورات الأمن واحتياجات الإنسانية، مشددًا على أن نجاح القاهرة في إنهاء الحرب بعد عامين من الدمار في غزة، يبرهن على أن قوة مصر ليست فقط في سلاحها، بل في قدرتها على فرض السلام بالعقل والحكمة.

وأشار الدكتور محمد هارون إلى أن هذا الاتفاق لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل أمام شعوب المنطقة كما قال الرئيس السيسي، لافتًا إلى أن كلمات الرئيس كانت بمثابة إعلان رسمي لولادة شرق أوسط جديد، تتراجع فيه لغة العنف لتحل محلها لغة الحوار والشراكة الإنسانية.

وأكد القيادي بحزب ”المصريين“ أن نجاح الاتفاق وفقًا لـ خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبرعاية مصرية – قطرية – أمريكية مشتركة، يثبت أن القاهرة لا تسعى للمجد السياسي بل للسلام الشامل والعادل الذي يُعيد الحقوق إلى أصحابها ويمنح شعوب المنطقة فرصة للعيش في أمن واستقرار.

وشدد أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ على أن موقف الرئيس السيسي يعكس أصالة الدور المصري الذي لم يتخلَّ يومًا عن مسؤوليته تجاه القضايا العربية، مضيفًا أن تحقيق السلام في غزة من الأراضي المصرية هو تأكيد عملي على أن مصر كانت وما زالت القلب النابض للأمة العربية، ومحورًا رئيسيًا لأي تسوية عادلة أو حوار إقليمي ناجح.

واختتم محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، مؤكدًا أن العالم بأسره يقف اليوم أمام لحظة انتصار جديدة للدبلوماسية المصرية، وأن التاريخ سيسجل أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يكن فقط زعيمًا وطنيًا، بل قائدًا إنسانيًا أعاد صياغة مفهوم السلام في منطقة طالما أنهكتها الحروب.