اخبار / مصر اليوم

تقدم في مفاوضات "هدنة غزة" وإسرائيل تستدعي وفدها للتفاوض بعد رد حماس "الحكاية الكاملة"

قال مسؤول إسرائيلي رفيع، الخميس، إن شوطا طويلا قطع لإحراز تقدم في مفاوضات غزة، فيما استدعت إسرائيل وفدها المفاوض مع حركة حماس في الدوحة، بعد تلقيها ردّ الحركة الفلسطينية على اقتراح الهدنة في قطاع غزة، حيث تتواصل الحرب منذ 21 شهرا، وتتفاقم الأزمة الإنسانية مهدّدة السكان بالمجاعة، وفق الأمم المتحدة.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، "تقرّر إعادة فريق التفاوض إلى إسرائيل لمواصلة المشاورات"، مضيفا "نحن نُقدّر جهود الوسطاء، قطر ومصر، وجهود المبعوث (الأميركي ستيف) ويتكوف في السعي لتحقيق اختراق في المحادثات".

وكانت إسرائيل أعلنت صباحا أنها تلقّت ردّ حماس على الاقتراح الذي يتمّ التفاوض حوله منذ أكثر من أسبوعين في الدوحة، وأنه "قيد الدرس".

ونشرت حركة حماس فجرا بيانا عبر حسابها على منصة "تليجرام"، أكّدت فيه أنّها سلّمت الوسطاء "ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار".

وكان مصدران فلسطينيان مطّلعان على سير المفاوضات قالا الأربعاء لوكالة فرانس برس إنّ حماس سلّمت ردّا ضمّنته تعديلات تشمل ضمانات لوقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل.

وأوضح أحدهما أن ردّ حماس "عالج بشكل رئيسي ملف دخول المساعدات إلى قطاع غزة وخرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة وضمانات الوصول إلى وقف الحرب بشكل دائم".

واعتبر مسؤول فلسطيني مطّلع على المفاوضات أنّ ردّ حماس "إيجابي"، مضيفا أنّ الردّ "يتضمّن أيضا المطالبة بتعديلات على خرائط الانسحاب الإسرائيلي".

وأوضح أنّ الحركة طالبت بأن "تنسحب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين (الواصل بين شمال القطاع وجنوبه)، مع بقاء قوات عسكرية كحد أقصى بعمق 800 متر في كافة المناطق الحدودية الشرقية والشمالية الحدودية للقطاع".

كما طالبت حماس "بزيادة عدد المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات المؤبدة والعالية مقابل كل جندي إسرائيلي حي"، وفق المسؤول نفسه.

هدنة مؤقتة لمدة 60 يوما

وتستند المبادرة التي تُناقش حاليا إلى اقتراح هدنة مؤقتة لمدة 60 يوما، يتخللها الإفراج بشكل تدريجي عن أسرى محتجزين في قطاع غزة، في مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.

ومع تصاعد الضغط للتوصل إلى اتفاق، أعلنت واشنطن أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيتوجه هذا الأسبوع إلى أوروبا لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار في غزة وفتح ممر إنساني للمساعدات.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ويتكوف متواجد في جزيرة سردينيا الإيطالية الخميس.

"آن للحرب أن تنتهي"

على الأرض، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أن 40 فلسطينيا قتلوا بنيران إسرائيلية منذ فجر الخميس، منهم سبعة أشخاص كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات.

ومنذ شهر أيار، تحصل بشكل شبه يومي فوضى وإطلاق نار قرب مراكز توزيع مساعدات، ويتهم الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي باستهداف المدنيين، في حين يتهم الجيش الإسرائيلي حماس بمحاولة إفشال عمل مراكز توزيع المساعدات.

وقال الجيش في بيان الخميس إنه رصد إطلاق قذيفة باتجاه مركز لتوزيع المساعدات في رفح بجنوب قطاع غزة ليل الأربعاء.

في محيط مستشفى العودة في النصيرات في وسط القطاع، قالت المسنة أم عبد الناصر التي فقدت ابنها في قصف إسرائيلي، إن على حماس "التحرّك. آن لمشاهد الدمار والأشلاء والشهداء أن تنتهي".

على مدى 21 شهرا من القتال، تمسّك الطرفان بمواقفهما المتناقضة حيال نقاط رئيسية على طاولة المفاوضات، ما حال دون تحويل هدنتين قصيرتي الأمد شهدهما القطاع إلى وقف دائم لإطلاق النار.

ولطالما طالبت حماس بأن يتضمن أي اتفاق ضمانات لإنهاء الحرب بشكل دائم، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تربط أي وقف نهائي للعمليات العسكرية بتفكيك البنية العسكرية لحماس.

وأسفر هجوم حماس في السابع من تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

وردّت إسرائيل بشنّ حرب قُتل فيها 59587 فلسطينيا في قطاع غزة، غالبيتهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقة.

ومن بين 251 أسيرا خطفوا أثناء الهجوم، لا يزال 49 محتجزين، بينهم 27 أعلنت إسرائيل وفاتهم.

نداء من وكالات الأنباء الدولية

ووجّهت وكالات فرانس برس وإيه بي ورويترز وهيئة "بي بي سي"، نداء مشتركا الخميس إلى إسرائيل "للسماح للصحافيين بالدخول إلى قطاع غزة والخروج منه"، بعد أن حذّرت منظمات غير حكومية بأنه يواجه خطر المجاعة.

وتؤكد إسرائيل أنها تسمح بدخول المساعدات إلى القطاع، لكن الوكالات الدولية لا تقوم بتوزيعها.

وقال المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر الأربعاء "لا توجد في غزة مجاعة تسببت بها إسرائيل" بل "نقص مفتعل من حماس"، متهما عناصر الحركة بمنع توزيع الغذاء ونهب المساعدات أو بيعها بأسعار باهظة.

وبحسب المتحدث باسم الحكومة، فإن المساعدات "تتدفق إلى قطاع غزة"، ملقيا باللوم على الأمم المتحدة وشركائها بسبب "فشلهم في استلام شاحنات الغذاء والمواد الأساسية الأخرى التي تم تفريغها على الجانب الغزاوي من الحدود".

وأفادت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) التابعة لوزارة الدفاع، بأن حوالي 4500 شاحنة دخلت غزة مؤخرا، وكانت محمّلة بالدقيق وأغذية الأطفال وأطعمة عالية بالسعرات الحرارية للأطفال.

وأشارت كوغات إلى "تراجع كبير في جمع المساعدات الإنسانية" من جانب المنظمات الدولية خلال الشهر الماضي. وتنتقد بعض المنظمات قيودا مشددة من جانب إسرائيل على دخول المساعدات، وصعوبة توزيعها بسبب خطورة التنقل نتيجة الوضع الأمني، وتدهور وضع الطرق بسبب القصف.

ووفق حصيلة الأربعاء التي نشرتها وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد الفلسطينيين الذين قتلوا أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية 1083 منذ أواخر مايو.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا