اخبار / مصر اليوم

بعد الاعتراف بـ"الدولة الفلسطينية".. هل تسير قوى العالم الكبرى على درب فرنسا؟

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين، لتصبح بذلك أول عضو في مجموعة السبع يتخذ تلك الخطوة، التي تمهد الطريق أمام القوى الدولية الكبرى لاتباع نفس النهج.

وقال ماكرون في تدوينة عبر منصة" إكس" إن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، سبتمبر المقبل، معبرًا عن أمله في أن يساعد ذلك في إحلال السلام بالمنطقة.

وذكرت صحيفة" واشنطن بوست" الأمريكية، أن فرنسا ستصبح أكبر قوة غربية وأول عضو في مجموعة الدول السبع يعترف بالدولة الفلسطينية.

ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا والصين والهند وأكثر من 140 دولة أخرى تعترف بالفعل بالدولة الفلسطينية، بينما لا تعترف بها الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان.

وأشارت الصحيفة إلى أن فرنسا تعد موطنًا لأكبر عدد من السكان اليهود في أوروبا، كما أنها تأتي عالميًا بعد إسرائيل والولايات المتحدة فقط، كما تستضيف باريس أكبر عدد من السكان المسلمين في أوروبا الغربية.

ورأت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن الاعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية كان متوقعًا منذ عدة أشهر، إلا أن اندلاع الحرب القصيرة بين إسرائيل وإيران، أدت إلى تأجيل قمة ترعاها فرنسا والسعودية بشأن حل الدولتين.

وجاء إعلان ماكرون قرار الاعتراف الدولة الفلسطينية، عشية المحادثات المزمع أن يجريها قادة فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، اليوم الجمعة، سعيًا لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن التدهور الجديد للأزمة الإنسانية في غزة.

لقي أكثر من ألف شخص من سكان غزة حتفهم في محاولة يائسة للحصول على الطعام منذ شهر مايو الماضي، بينما لقي العشرات حتفهم بسبب الجوع نفسه.

وقد أعادت صور سكان غزة الجائعين، بما في ذلك الأطفال، إلى الأذهان أحلك زوايا القرن العشرين، مما أثار الاشمئزاز الغربي ــ إن لم يكن التحرك الملموس بعد ــ تجاه الأزمة الإنسانية.

كما يأتي قرار ماكرون بعد عدد قليل من الحلفاء الأوروبيين، أيرلندا والنرويج وإسبانيا، لكنه يمهد الطريق أمام القوى الدولية الكبرى لاتباع نفس النهج.

وقال مسؤول كبير في الرئاسة الفرنسية لـ"سي إن إن"، عقب إعلان ماكرون: "لقد تحدثت مع زملاء آخرين عبر الهاتف، وأنا متأكد من أننا لن نكون الوحيدين الذين يعترفون بفلسطين في سبتمبر".

ومن المرجح أن تتجه الأنظار الآن نحو المملكة المتحدة، وربما ألمانيا أيضًا بشأن خطوة مماثلة، فيما يبدو احتمال مشاركة الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل حتى بدون رئاسة ترامب، أمرًا مستحيلًا.

وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن وزير بالحكومة البريطانية، بأنه من المرجح أن تسير بلاده على خطى فرنسا بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية.

وأشارت الصحيفة، نقلًا عن نائب بحزب العمال، أن أغلبية الكتلة البرلمانية تدعم الاعتراف بدولة فلسطينية ووزير الخارجية يؤيد ذلك".

قبل شهر، بدا أن المسرح مُهيَّأ لاعتراف فرنسا بفلسطين، إذ كان من المقرر عقد قمة مشتركة بين فرنسا والسعودية في الرياض خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو، ولكن عندما اندلع الصراع المفتوح بين إسرائيل وإيران في 13 يونيو، أدى إلى تعطل تلك الخطة.

ولا يزال من الممكن أن يحقق ماكرون انتصاره في سبتمبر، إذا انضم حلفاء إلى هذا الاعتراف، ولكن هذا لن يكون من دون جهود إقناع الشركاء الأكثر ترددًا.

وحول ذلك، قال المسؤول الفرنسي الكبير: "الفكرة هي ممارسة بعض الضغط على الدول الأخرى".

وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا اتخذت منذ فترة طويلة موقفًا متعاطفًا تجاه القضية الفلسطينية، ومن ثم فإن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لن يكون خطوة مثيرة للجدل.

ونجح الزعيم الفرنسي شارل ديجول بعد الحرب العالمية الثانية في حشد دعم للشعب الفلسطيني في أعقاب حرب عام 1967، حيث انخرطت باريس مع منظمة التحرير الفلسطينية لعقود من الزمن.

وفي عام 2014، دعا البرلمان الفرنسي الحكومة إلى الاعتراف بفلسطين، وهو النداء الذي دعمته الحكومة في مجلس الأمن الدولي في تصويت غير ناجح لتحقيق الدولة الفلسطينية بحلول عام 2017.

وتدعم فرنسا منذ فترة طويلة حل الدولتين لإسرائيل وفلسطين على أساس حدود عام 1967، وأخيرًا صعَّد ماكرون انتقاداته لنتنياهو وسلوك إسرائيل في الحرب على غزة.

ومع تزايد الخسائر في غزة، حظرت فرنسا تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، ونسقت عمليات إنزال المساعدات إلى القطاع، ودعت مرارًا وتكرارًا إلى وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية والصحفيين.

وترى "سي إن إن" أن ماكرون بإقدامه على هذه الخطوة الجريئة، معترفًا بدولة فلسطينية قبل نظرائه الغربيين، يأمل الرئيس الفرنسي في أن يرى خطوات مماثلة في جميع أنحاء الغرب.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا