نُشر في 14 نوفمبر 2023

تمت مراجعة هذه المقالة والتحقق من صحتها من قبل فريق التحرير في ويجو

تشهد منطقة الشرق الأوسط، بقيادة الثنائي الديناميكي للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، فجر حقبة جديدة في عالم السياحة. يسلط تقرير السفر العالمي الذي اطلع عليه ويجو والصادر بتعاون مع اقتصاديات السياحة، الضوء على التحول الكبير في المشهد الاقتصادي لهذه المنطقة

مع تدفق الوافدين بغرض الترفيه، ارتفع عدد الزوار في منطقة الشرق الأوسط عام 2023 إلى 33 مليونًا بنسبة ارتفاع تبلغ 13%، مقارنة بـ 29 مليونًا في عام 2019. تعكس هذه الزيادة أن منطقة الشرق الأوسط هي الوحيدة التي تعافت بالكامل من جائحة كوفيد. وفيما يتعلق بالقيمة الدولارية، تتصدر منطقة الشرق الأوسط مسيرة النمو بنسبة 46% في الإنفاق السياحي الداخلي مقارنة بعام 2019

وتتفوق منطقة الشرق الأوسط أيضًا في مجال السفر المحلي بنسبة 176% مقارنة بعام 2019، ورغم أن هذا الارتفاع كان من قاعدة منخفضة، إلا أنه يُظهر استدامة وقوة هذا القطاع

هذه الطفرة السياحية الكبيرة ليست مجرد استعادة بعد جائحة كوفيد، بل هي نتاج ناجح لتوازن بين الثراء الثقافي والبنية التحتية الحديثة، ورؤية مستنيرة تتسم بالتخطيط الجيد نحو تعزيز الإيرادات غير النفطية، مما يرسخ معاييرًا جديدة للسياحة العالمية

المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة: رواد التغيير

برزت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة كأكبر وجهات داخلية للإنفاق الترفيهي في الشرق الأوسط. استثماراتهما الضخمة في البنية التحتية السياحية تُعتبر شهادة على التزامهما بتنمية قطاع السياحة كاستراتيجية رئيسية للتنويع بعيدًا عن الاعتماد على الهيدروكربون

أظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال استضافتها الناجحة لمعرض إكسبو العالمي 2020 في دبي (الذي أقيم في الفترة 2021-2022 بسبب الوباء)، قدرتها على جذب واستضافة أحداث واسعة النطاق. في الوقت نفسه، تسعى المملكة العربية السعودية لتحسين ترتيبات التأشيرات وتطوير قدراتها باستمرار، بهدف الاحتفاظ بمكانتها كأكبر سوق للترفيه الداخلي، مع توقعات بارتفاع الإنفاق إلى 40.7 مليار دولار بحلول عام 2024، مقارنة بـ 22.1 مليار دولار في عام 2019

توقعات الانفاق الترفيهي 2023: آفاق واعدة

من المتوقع أن يشهد الشرق الأوسط انتعاشًا شاملاً في الإنفاق الترفيهي في جميع أنحاء المنطقة، مع عودة جميع البلدان إلى مستوياتها في عام 2019، باستثناء العراق. تقود الكويت والمملكة العربية السعودية هذا النمو، حيث تشير التوقعات إلى زيادة فاعلة بنسب تصل إلى 66% و90% في الإنفاق الترفيهي على الترتيب. يبرز ذلك التركيز الاستراتيجي في تعزيز القطاع السياحي كركيزة أساسية في التنويع الاقتصادي بعيدًا عن النفط والغاز، مما يبرز أهمية هذا القطاع في تحقيق التنمية المستدامة

الإنفاق الترفيهي المحلي في ارتفاع

في عام 2023، تشهد منطقة الشرق الأوسط نموًا ملحوظًا في الإنفاق الترفيهي المحلي، حيث يتجاوز مستويات عام 2019 في كل دولة تقريبًا. صدرت البحرين في هذا الاتجاه بزيادة تبلغ 113 في المائة، بينما شهدت دولة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه