الارشيف / السعودية / العربية

شاهد روعة مسجد القبلي بـ"منفوحة الرياض" الذي أعيد بناؤه بالمواد الطبيعيةيعتبر المسجد أحد المساجد التي شملها مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

في وسط حي منفوحة أحد أقدم أحياء مدينة الرياض، يقع مسجد القبلي ويعود عمره إلى أكثر من 300 عام؛ حيث بُنِيَ في العام 1100هـ، ثم أمر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، بإعادة بنائه في العام 1364م، وهو أقرب المساجد لقصر الإمارة.

ويعتبر المسجد أحد المساجد التي شملها مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، وتتميز عمارة مسجد القبلي، الذي تُقَدّر مساحته قبل الترميم بنحو 642.85م²؛ فيما ستبلغ بعد التطوير 804.32 م²، بالطراز النجدي الذي يستخدم تقنيات البناء بالطين وتوظيف المواد الطبيعية، ويعرف عنه قدرته على التعامل مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار؛ فيما يمثل تشكيل عناصر الطراز النجدي انعكاسًا لمتطلبات الثقافة المحلية.

المسجد وسط حي المفنوحة

المسجد وسط حي المفنوحة

مادة اعلانية

الطراز النجدي

وفي الوقت الذي تصل فيه طاقة مسجد القبلي الاستيعابية إلى 440 مصليًا بعد انتهاء أعمال صيانته؛ فإن التحدي لأعمال التطوير في هذا النوع من المساجد المبنية على الطراز النجدي؛ يتمثل في ندرة العنصر الخشبي حول المسجد، إلا أن المشروع وفر نوعية الأخشاب المطلوبة، وما يتطلبه من عمليات لإتمام إعداده بالطريقة الصحيحة مثل مراحل التقويم والتنكيس التي يتم التخلص فيها من عصارة الخشب حتى لا يتلف، ومن ثم معالجته لمنع الإضرار به من الحشرات.

ووفقًا للعاملين على مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، تؤخذ قياسات الأجزاء المراد تطويرها وتُجَهّز في موقعها قبل توريدها للمسجد؛ في حين يتم تزيين الخشب تقليديًّا باستخدام مادة حادة لرسم الأشكال، في خطوة يسعى من خلالها المشروع إلى إحياء التقاليد المعمارية للمساجد التاريخية، وتعزيز الوعي العام بالحاجة للعناية بها وأهمية الحفاظ عليها مع تقدم الزمن.

من داخل المسجد

من داخل المسجد

مشروع الأمير محمد بن سلمان

ويأتي مسجد القبلي ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدان في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.

ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية؛ في حين تجري عملية تطويرها من قِبَل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجالها، مع أهمية إشراك المهندسين السعوديين للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه.

مشروع تطوير المساجد التاريخية

يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي تم إطلاقها مع بداية المشروع في العام 2018م، حيث شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًّا في 10 مناطق.

وينطلق المشروع من 4 أهداف استراتيجية، تتلخص في تأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويُسهم في إبراز البعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة العربية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من العربية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.