مبدأ وجبتين في اليوم

يأتي هذا النمط كاتجاه مبسّط في زمن يزدحم بالخيارات الغذائية، حيث يكتفي الشخص بوجبتين رئيسيتين في اليوم، وهو ما بدا غريبًا في البداية ثم وجد طريقه إلى الاهتمام العلمي.

يساعد تقليل عدد الوجبات إلى وجبتين في منح الجسم فترة راحة هضمية أطول، مما يعزز توازن الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالشبع والجوع، كما قد يخفف من الالتهابات الداخلية ويحسن تنظيم سكر الدم لدى بعض الأشخاص.

التحكم بالوزن والتأثير على الأداء الأيضي

تشير نتائج دراسات أولية إلى أن خفض عدد الوجبات يمكن أن يساعد في فقدان الوزن بشكل طبيعي دون الحاجة إلى حساب صارم للسعرات الحرارية.

المنطق بسيط: تقليل فترات الأكل يقلل من فرص إدخال سعرات إضافية، وعند اختيار توقيت ثابت للوجبتين خلال ساعات النهار يمكن للجسم أن ينتفع من معدل حرق أعلى في الصباح ويقلّل تراكم الدهون.

راحة ذهنية وتنظيم الحياة اليومية

من أبرز الفوائد التحرر من التفكير المستمر بالطعام، فتصبح الجدولة الغذائية مركزة على وجبتين فقط يمكن تنظيمهما بسهولة، ما يقلل من الوقت والإعداد والتكاليف، ويعزز الانضباط والتحكم بالعادات اليومية، كما يركز الاختيار على جودة الطعام بدلاً من كميته.

مخاطر محتملة واحتياطات

رغم الفوائد، قد يواجه البعض صعوبات، فلتخطّي وجبة الفطور قد يؤدي إلى نقص الطاقة أو ضعف التركيز، وفي حالات أمراض مزمنة مثل السكري أو انخفاض الضغط قد تزداد الحدة دون متابعة طبية. كما يحذر بعض الجهات الصحية من أن الامتناع الطويل عن الطعام يمكن أن يرفع هرمون التوتر (الكورتيزول)، ما قد يسبب اضطرابات في معدل ضربات القلب أو ضغط الدم إذا أُسْتُخدم النظام بشكل عشوائي.

ما الذي يجب أن تحتويه الوجبتان

تتركز القيمة في نوعية الطعام داخل الوجبتين، فتنصح التغذية بأن تكون الوجبتان غنيتين بالبروتينات الخالية من الدهون، وحبوب كاملة، وخضار وفواكه متنوعة، ودهون صحية مثل زيت الزيتون والمكسرات. بذلك يمكن الحفاظ على الشعور بالشبع لفترة طويلة مع الحفاظ على توازن الفيتامينات والمعادن، ويفضل تبني خيارات مثل حمية البحر الأبيض المتوسط أو حمية داش التي تحتوي مضادات أكسدة وتقلل الصوديوم.

متى يُفضَّل تجنبه؟

ينبغي الامتناع عن تجربة هذا النظام أثناء الحمل أو الرضاعة، أو عند وجود اضطرابات الشهية أو ضعف الوزن، كما لا يُنصح به للأطفال والمراهقين الذين لا يزالون في مرحلة النمو، لأنهم بحاجة إلى وجبات متكررة لتأمين الطاقة والعناصر اللازمة للنمو والتعافي.