الامارات / الامارات نيوز

خبراء: 90٪ من حالات السكري يمكن الوقاية منها

يحذر أطباء مختصون من الارتفاع المتواصل في معدلات الإصابة بالسكري محلياً وعالمياً، مؤكدين أن المرض لم يعد تحدياً صحياً فردياً بل ظاهرة مجتمعية تستدعي وعيًا أكبر وتدخلاً مبكراً، خاصة مع توسع أنماط الحياة غير الصحية وانتشار السمنة وقلة الحركة.

تزامناً مع اليوم العالمي للسكري، يؤكد الأطباء أن الوقاية والكشف المبكر يظلان خط الدفاع الأول لتجنب المضاعفات الخطيرة، وأن التطور الطبي والتقني لا يغني عن تبني نمط حياة متوازن، مع الإشارة إلى أن 90% من حالات السكري من النوع الثاني يمكن الوقاية منها.

في هذا السياق، أوضحت الدكتورة مرفت حسين استشارية الغدد الصماء أن السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بمقدار كافٍ أو يعجز الجسم عن استخدامه بشكل فعال، ما يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم وتزايد مخاطر المضاعفات المرتبطة بالقلب والكلى والأعصاب والعينين.

وشرحت أن النوع الأول من السكري يرتبط بالمناعة الذاتية ويظهر غالباً في سن الطفولة والمراهقة، بينما يشكل النوع الثاني نحو 90-95% من الحالات ويرتبط بالسمنة وقلة النشاط البدني والوراثة.

وأكدت أن المنطقة العربية تشهد معدلات مرتفعة بسبب التحول الغذائي نحو الوجبات السريعة والمشروبات المحلاة، إضافة إلى قلة الحركة وانتشار السمنة والتدخين والعامل الوراثي.

وشددت على أن الوقاية من النوع الثاني ممكنة إلى حد كبير عبر الغذاء الصحي وممارسة الرياضة وفقدان الوزن والفحوصات الدورية، لافتة إلى أن الكشف المبكر يعد السلاح الأقوى لتجنب مضاعفات تصل إلى الفشل الكلوي والعمى وبتر الأطراف.

من جانبه، أكد الدكتور عمر العوض حميدة استشاري الغدد الصماء أن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً نوعياً في علاج السكري، إذ برزت أدوية حديثة مثل مثبطات SGLT-2 ونظائر GLP-1 والناهض المزدوج GIP/GLP-1، التي أسهمت في خفض السكر والمساعدة في إنقاص الوزن وتقليل المضاعفات القلبية والكلوية.

وأشار إلى أن الأنسولين طويل المفعول فائقة الثبات، إلى جانب الأنسولين الأسبوعي الجديد، أتاحت تحكماً أكثر دقة مع عدد أقل من نوبات الهبوط، فيما أحدثت أجهزة المراقبة المستمرة للسكر CGM تحولاً كبيراً في المتابعة اليومية للمرضى بفضل قدرتها على تقديم قراءات دقيقة ولحظية.

وفي الإطار ذاته، ذكرت الدكتورة آيات محمد صابر أخصائية الأمراض الباطنية أن الإمارات تعد من أعلى الدول عالمياً في نسب الإصابة بالسكري وفق الاتحاد الدولي للسكري، مرجعة ذلك إلى قلة النشاط البدني والاعتماد على الأنماط الغذائية الحديثة الغنية بالسكريات والأطعمة المعالجة، إضافة إلى السمنة والاستعداد الجيني والتحضر السريع.

وأشارت إلى أن منظومة الرعاية الصحية في الإمارات شهدت تطوراً مهماً في التعامل مع المرض.

أما الدكتورة نجمة الكرباسي، طبيبة الأطفال، فحذرت من ازدياد حالات السكري لدى الأطفال بنوعيْه الأول والثاني، مؤكدة أن العلامات المبكرة قد تكون خفيفة أو غير واضحة.

لكن على الأهل الانتباه إلى أعراض مثل العطش الشديد والتبول المتكرر وفقدان الوزن ورائحة النفس السكرية وآلام البطن أو الغثيان والتعب المستمر.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا