رحب صاحب السمو حاكم الشارقة بالمشاركين في المؤتمر، وأوضح أنه تابع مجريات اليوم الأول ولاحظ روح الإخاء والتعاون بين محبي اللغة العربية رغم اختلاف جنسياتهم ولغاتهم، مؤكدًا أن اللغة العربية ما زالت حية في القلوب والعقول وتمتد من أوروبا إلى آسيا وأفريقيا، كما أشار إلى أن المؤتمر تنظمه مجمع اللغة العربية بالشارقة وبمشاركة 24 باحثاً وأكاديمياً من 19 دولة أوروبية.

ووجّه صاحب السمو المشاركين إلى أن هذا المؤتمر جمعهم تحت مظلة واحدة، شعارها الإنسانية توحدنا والعربية تجمعنا، فكانت الجلسات منبراً لتبادل الخبرات والتعرف إلى مناهج تدريس العربية للناطقين بغيرها ومناقشة واقعها في الجامعات الأوروبية واستعراض الجهود المبذولة في نشرها وتطوير طرائق تعليمها.

وأشار صاحب السمو إلى أن حضوركم من أكثر من عشرين دولة أوروبية يشكل شهادة حية على أن العربية بخير وأن مستقبلها واعد بما تحمل من قيم سامية وإنسانية تجمع الأمم والشعوب، ونشكر جهودكم الصادقة ونتمنى أن تكون نتائج المؤتمر إضافة حقيقية لخدمة تعليم العربية في جامعاتكم وتعزيز مكانتها في العالم.

وأكّد سموه أن التعاون بين إمارة الشارقة ومؤسسات اللغة العربية في مختلف دول العالم ليس إلا حقيقة ثابتة، وأنه سيستمر لخدمة اللغة العربية ودعم مؤسساتها ومشروعاتها والقائمين عليها في بلدان العالم، باعتبار الشارقة شريكاً أساسياً في المنظومة.

شاهد صاحب السمو حاكم الشارقة فيلماً يسلط الضوء على إنجازات مجمع اللغة العربية بالشارقة وجهود الإمارة في تأسيسه والمشاريع اللغوية الكبرى كالمعجم التاريخي للغة العربية، إضافة إلى ما توفّر من إمكانات وكوادر وباحثين، وأبرز المبادرات والاتفاقيات مع الشركاء الاستراتيجيين وإصدارات المجمع التي تتناول قضايا اللغة وعلومها.

افتتح يومه الثاني الدكتور أمحمد صافي المستغانمي أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، معبراً عن سعادته بهذا التجمع الذي حضره أهل اللغة من أقطار العالم إلى الشارقة حاملين هم اللغة العربية ودراستها وتعليمها.

وألقت الدكتورة إيرينا ليبيديفا أستاذة في جامعة موسكو كلمة ضيوف المؤتمر أشادت فيها بإمارة الشارقة عاصمة الثقافة والكتاب وبما تقدمه للمهتمين ومحبي هذا المجال، وتناولت أبرز ما جاء في المؤتمر وتأثيره الإيجابي عليهم في بلدانهم عبر القارة الأوروبية.