تحتفي دولة الإمارات غدًا بيوم العَلم كحدث وطني يعبر عن الانتماء والوفاء ووحدة الصف بين القيادة والشعب تحت راية الاتحاد.

وتشهد مختلف إمارات الدولة عند الساعة الحادية عشرة صباحًا مراسم رفع العلم في المباني الحكومية والمدارس والجهات الاتحادية والمحلية والخاصة، في مشهد وطني موحد يعكس روح الاتحاد والولاء.

وتأتي الاحتفالية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عام 2013 لتكون مناسبة سنوية يعبر فيها أبناء الإمارات والمقيمون عن فخرهم بالعلم ورمزه ووحدته، وتجديد العهد بالولاء للوطن والقيادة.

رمزية العَلم

يرمز علم الإمارات إلى قيم قامت عليها الدولة، فالأخضر للنماء والتطور، والأبيض للسلام والعطاء، والأسود للقوة والعزيمة، والأحمر للتضحية والفداء، ويرفع أبناء الوطن علمهم بفخر تقديرًا للجهود التي أسست هذا الكيان وللمسيرة التي بدأت منذ قيام الاتحاد، فهو رمز لنهضة وطن ورؤية قيادة جعلت من الإمارات نموذجًا للوحدة والتكاتف ومصدر فخر لكل إماراتي يعيش على هذه الأرض.

الولاء والانتماء

يرمز العلم في ثقافة الإمارات إلى روح التضامن والعمل المشترك، وهو شاهد على مسيرة بناء الدولة التي أطلقها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين، حيث آمنوا بأن الوحدة هي السبيل نحو التقدم والاستقرار. وتنعكس هذه القيم في الممارسة اليومية من حضور العلم في المدارس والفعاليات الوطنية، لتثبيت حب الوطن والهوية لدى الناشئة، وتمنح الأسر الإماراتية لحظة خاصة للمشاركة في تعريف الأبناء بتاريخ الدولة وقيمها ومكانتها بين الأمم.

مصدر الفخر

اعتمد علم دولة الإمارات عندما رفعه لأول مرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الثاني من ديسمبر 1971، ليصبح العلم الرسمي للدولة ورمز هويتها وتاريخها وتطلعاتها، وهو رمز السلام والأمان والفرح والتلاحم في المناسبات الوطنية والاجتماعية والفعاليات كافة داخل الدولة وخارجها، ويرافقه دوماً السلام الوطني.

معاني الألوان

تعكس ألوان العلم قيم وطموحات الشعب: الأبيض يرمز إلى الخير والعطاء، الأخضر للنماء والازدهار والبيئة، الأسود لقوة أبناء الوطن وعزيمتهم ورفض الظلم، والأحمر لتضحيات الأجيال السابقة وتضحيات شهداء الوطن لحماية المنجزات. يؤمن شعب الإمارات بأن العلم رمز حي في وجدانهم وأنهم يبذلون الغالي والنفيس ليبقى مرفوعًا عاليًا، وهو شعار يوحدهم بهذا الوطن الذي لا يعرف المستحيل.

قانون اتحادي

يعد العلم رمزًا لسيادة الدولة وعزتها واستقلالها، وهو تعبير عن هوية الوطن وتاريخه، لذا صدر قانون اتحادي رقم 2 بتاريخ 2 ديسمبر 1971 بشأن علم الإمارات، وتلاه قرار مجلس الوزراء رقم 5 لعام 1996 بتنظيم رفع العلم وضمان احترامه وتقديمه وفق أعلى أصول اللياقة.

دليل إرشادي

ينص الدليل الإرشادي لاستخدام العلم على العناية بالعلم ليبقى دائمًا نظيفًا ومكويًا، ويجب استبداله بشكل دوري للحفاظ على ألوانه ورونقه، واستبداله حال تمزقه أو تلفه أو تغير لونه، كما ينبغي فحص العلم قبل رفعه في كل مرة.

مصدر إلهام

تعتبر الإمارات الدولة الأولى التي أطلقت فعالية يوم العلم لتكون مصدر إلهام لعدد من الدول التي تبنتها لاحقًا، وتظل المبادرة تعبيرًا عن الاعتزاز بالهوية الوطنية وتربية الأجيال على قيم الولاء والانتماء وتقدير تضحيات الأجيال السابقة.

شكل العَلَم

علم الإمارات مستطيل الشكل، يقسم إلى ثلاثة أقسام أفقية متساوية؛ الأخضر في الأعلى، الأبيض في الوسط، الأسود في الأسفل، مع شريط أحمر عمودي في الجانب الأيسر، وعند تثبيته رأسياً يتحول الأحمر إلى الأعلى وتكون الإشارة إلى اليمين مع الأخضر.