أعلنت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لـ«فرونتير25» و«ذا كلايمت ترايب»، التحول الاستراتيجي لـ«المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي» إلى «فرونتير25» استشارية العمل المناخي، في خطوة تمثل تطوراً طبيعياً في مسيرة المؤسسة نحو تسريع العمل المناخي وتعزيز حلول الاستدامة برؤية أكثر تركيزاً وتسرعاً لتحقيق الأثر الملموس.

انطلق منتدى «من الأفكار إلى الأثر» في أبوظبي وجمع 250 من ممثلي الجهات الحكومية وقادة الأعمال والخبراء والمختصين في الاقتصاد الأخضر لتبادل الخبرات وبناء الشراكات واستكشاف سبل تحويل الطموحات المناخية إلى خطوات قابلة للقياس.

أكدت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان أن هذا التحول يجسد انتقال المؤسسة من مرحلة الحوارات إلى التنفيذ، مع أن «فرونتير25» تمثل تطوراً طبيعياً في مسارها كمسـرع للابتكار ومؤثـر فاعل في العمل المناخي، إذ تواصل ما بدأته المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي ضمن إطار مؤسسي أكثر مرونة، ورؤية أكثر وضوحاً تستجيب لحجم التحديات المناخية المتزايدة.

تُشير تسمية «فرونتير25» إلى عبور مرحلة فاصلة بين الأزمة والتغيير، وتشير الرقم 25 إلى اللحظة الحاسمة التي يقف فيها العالم على أعتاب التحول من التحدي إلى الحل. تجاوزت درجات الحرارة العالمية في عام 2024 لأول مرة مستوى 1.5 درجة مئوية فوق معدلات ما قبل الثورة الصناعية، ما يجعل عام 2025 نقطة تحول مفصلية تتطلب عملاً عاجلاً للحفاظ على مسار الحياد المناخي لدولة الإمارات والعالم بحلول 2050.

تؤكد هذه الرؤية أن رؤيتنا لم تتغير، بل ازدادت وضوحاً وعمقاً، ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة حول العالم وتضاعف وتيرتها في منطقتنا مقارنة بالمعدل العالمي، بات لزاماً علينا أن نتحرك بإلحاح ومسؤولية متجددة.

عملت المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي خلال ثلاثة أعوام على بناء شراكات استراتيجية وتعزيز التعاون وتقديم مبادرات نوعية، حيث أصدرت أكثر من 20 تقريراً ودراسة تحليلية، ونظمت أكثر من 20 حواراً ومنتدى سياسي، وقدمت أكثر من 25 توصية داعمة لمسار الحياد المناخي، وساهمت في تسريع نمو أكثر من 80 شركة ناشئة في مجال التقنيات المناخية، فضلاً عن توسيع عضوية «تحالف الكربون الإماراتي» لتضم أكثر من 65 جهة ومؤسسة.

تواصل فرونتير25 مسيرتها في تمكين شركائها من الانتقال إلى التنفيذ العملي، مع الحفاظ على استقلاليتها وطابعها غير الربحي وتركيزها على تحقيق الأثر القابل للقياس.