#مقالات_الاقتصادية | البيئة وتقنيات الاستشعار الذكية «1من 2». محمد العسيري
يمكننا أن نعرف البيئة بأنها الوسط، أو الإطار الذي نعيش فيه، ويؤثر فينا ويتأثر بنا، كما تعرف البيئة بأنها مجموعة الظروف والعوامل الطبيعية التي تحيط بجميع الكائنات الحية وتؤثر عليها وتتأثر بها. وتلعب البيئة دورا حاسما في دعم الحياة ويعد الحفاظ عليها أمرا ضروريا لعدة أسباب منها، توفر الهواء النقي والمياه العذبة والطعام والمأوى فيها، وهذه ما تحتاجها جميع الكائنات الحية للبقاء على قيد الحياة كعوامل أساسية لذلك، كما أنها تحتوي على مصادر طبيعية مثل النفط والغاز والفحم والمعادن والأخشاب
وهذه الموارد ضرورية لتلبية احتياجات الإنسان بشكل خاص في مجموعة متنوعة من الصناعات والاستخدامات المتعددة، ولعل التطور الحضاري السريع الذي يشهده عالمنا اليوم والاستخدام السيئ للموارد الطبيعية لتحقيق ذلك أدى إلى ظهور كثير من الأخطار والكوارث التي نشاهد أثرها اليوم، من ذلك كثرت الزلازل والفيضانات والاحتباس الحراري، وما يتخلله من انبعاث للغازات وجفاف وندرة المياه في بعض دول العالم وارتفاع نسبة التلوث وغير ذلك، ما يؤدي إلى الإضرار بصحة الأفراد والمجتمعات، وذلك يؤدي بدوره إلى التأثير على معدلات الإنتاج المحلي بشكل سلبي، وبالتالي يمتد الأثر إلى المنظومة الاقتصادية وتعطل أنماط الحياة بأشكالها المختلفة. وتمثل تقنيات الاستشعار الذكية أحد الحلول النوعية المبتكرة التي من شأنها الحد والتخفيف من هذه الكوارث والأخطار والمساهمة في مراقبة وحماية البيئة بشكل عام
حسب الإحصائيات المعلنة لمكتب منظمة الأمم المتحدة، يعيش أكثر من نصف سكان العالم في المدن، أي ما يقارب ثلاثة ونصف مليار نسمة، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 60 في المائة بحلول عام 2030، وتشغل مدن العالم نسبة 3 في المائة من مسطحات اليابسة، ولكنها تستهلك من 60 إلى 80 في المائة من الطاقة، وذلك يتسبب في 75 في المائة من انبعاثات الكربون واستخدام أكثر من 60 في المائة من الموارد الطبيعية، ولذلك فإن بناء القدرة الحضارية على الصمود لتجنب وقوع خسائر سواء كانت بشرية أو اجتماعية أو اقتصادية، أصبح أمرا ملزما وحاسما ومسؤولية كبيرة على الجميع، الأمر الذي يتطلب تعزيز الوعي بالقضايا البيئية، وتطوير التكنولوجيا البيئية، وتشجيع الممارسات المستدامة في جميع جوانب الحياة، بدءا من الزراعة وانتهاء بالصناعة واستهلاك الطاقة على سبيل المثال. كما يشمل إيجاد واستخدام حلول مبتكرة تسهم في بناء مدن أكثر ذكاء وأكثر استدامة لتحسين جودة الحياة، وجعل العمليات والخدمات الحضارية أكثر كفاءة لتعزيز قدرتها التنافسية، مع ضمان تلبيتها لاحتياجات الأجيال الحالية والقادمة فيما يتعلق بالجوانب.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نبض ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نبض ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.