"يمكن للناس أن يتفهموا تأخيرا لمدة عامين إلى ثلاثة أعوام، ولكن أن تبلغ مدة التأخير 40 عاما فهذا أمر غير مقبول" لماذا استغرق الأمر 42 عاما لإدانة رجل يبلغ من العمر 90 عاما في الهند؟غيتا باندي بي بي سي نيوز-دلهيقبل 26 دقيقةصدر الصورة، Jitendra Kishoreلقي ابنا بريمفاتي وابنتها مصرعهم في ذلك الهجومحُكم الأسبوع الماضي على قروي هندي يبلغ من العمر 90 عاما بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل 10 أشخاص في جريمة طبقية وقعت قبل 42 عاماوتقول عائلات الضحايا إن حكم المحكمة جاء متأخرا جدا بحيث لم يعد يحمل أي معنى بالنسبة لهم، ويقول خبراء قانونيون إن هذه حالة نموذجية عن "التأخير والحرمان من العدالة"وبطبيعة الحال فإن أمسية الـ 30 من ديسمبر/ كانون الأول 1981 محفورة في ذاكرة سكان قرية سادوبور القدامى في ولاية أوتار براديش الشماليةتقول السيدة بريمفاتي: "دخلت مجموعة من الرجال مجمع منزلي حوالي الساعة 6:30 مساء وبدأوا بإطلاق النار". إنها غير متأكدة من عمرها لكنها تعتقد أنها تبلغ من العمر 75 عاما تقريباوتمضي بريمفاتي للقول: "لم يسألوني عن أي شيء، فقط بدأوا بإطلاق الرصاص علينا"، مضيفة أنه في غضون دقائق، مات حولها ثلاثة من أطفالها - صبي يبلغ من العمر 10 سنوات وصبي آخر يبلغ 8 سنوات، وابنة تبلغ من العمر 14 عاماوقد أرت بريمفاتي ساقها اليمنى حيث أصيبت برصاصة، للمصورين الذين زاروا القرية بعد صدور أمر المحكمة. ورغم أن الجرح قد اندمل لكن الندبة باقيةكان أطفالها من بين أفراد مجتمع الداليت العشرة (كانوا يلقبون بالمنبوذين سابقا) الذين قُتلوا في ذلك المساء. وكانت بريمفاتي من بين امرأتين أصيبتاصدر الصورة، Jitendra Kishoreالمتهم الوحيد الباقي على قيد الحياة جانجا ديال (وسط) حُكم عليه بالسجن مدى الحياةحكم هارفير سينغ القاضي في محكمة المقاطعة في بلدة فيروز آباد على المتهم الوحيد الباقي جانجا ديال، وهو أحد أفراد طائفة ياداف، بالسجن مدى الحياة، الأربعاء الماضي. كما أُمر دايال بدفع غرامة قدرها 55 ألف روبية (668 دولارا ؛ 533 جنيها إسترلينيا) - وإذا فشل في السداد، فسيتعين عليه قضاء 13 شهرا إضافيا في السجنوأشار الحكم إلى أن تسعة من المتهمين العشرة ماتوا أثناء فترة المحاكمة. وأخبرني المحامي راجيف أوبادياي الذي مثل الحكومة في المحكمة، أن العديد من شهود الادعاء والدفاع ماتوا أيضا خلال فترة المحاكمة الطويلة تلكومع مرور أكثر من أربعة عقود بين وقوع الجريمة وتنفيذ العقاب، أصبحت ملامح القضية غامضة إلى حد مابريمفاتي والقرويون الآخرون المنتمون لطائفة داليت يصرون على أن عائلاتهم ليس لديها عداوة مع أي شخص. لكن أوبدهياي قال إنه يعتقد أن العلاقات بين الطوائف قد توترت بعد أن اشتكى بعض من جماعة الداليت من طريقة تعامل متجر مملوك لأحد أعضاء طائفة ياداف مما أدى إلى اشتعال فتيل العنفتصدرت الجريمة الصفحات الأولى للصحف في ذلك الوقت، وقال القرويون إن رئيسة الوزراء آنذاك إنديرا غاندي، ورئيس وزراء الولاية فيشواناث براتاب سينغ، زاراهم ووعداهم بتحقيق العدالةوكان الزعيم البارز من حزب بهاراتيا جاناتا المعارض أتال بيهاري فاجبايي - الذي شغل فيما بعد منصب رئيس وزراء الهند - قد ذهب إلى القرية سيرا على الأقدام احتجاجا على جرائم القتل تلكوقالت بريمفاتي "قال إنه لا يستطيع إعادة موتانا إلى الحياة، لكنه وعد بمساعدتنا في تحقيق العدالة"، مضيفة أن القرويين علموا بالإدانة من الصحفيين الذين أتوا لطلب ردهم على حكم المحكمةقالت لهم: "الله وحده يعلم ما إذا كان هذا هو.....لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه