اشتباكات السودان: المطربة السودانية شادن التي غنت للسلام وقُتلت بسبب الحرب

محمد محمد عثمان

مراسل بي بي سي في السودان

قبل 5 دقيقة صدر الصورة، SHADEN GARDOOD/FACEBOOK

في منتصف شهر مارس/آذار الماضي ذهبت إلى منزل الفنانة الراحلة شادن محمد الحسن في مدينة أم درمان حيث أقطن، من أجل التخطيط لمادة صحافية لصالح بي بي سي عن أغنياتها للسلام ونبذ خطاب الحزب والكراهية

كعادتها كانت بشوشة وتلقائية ومضيافة وتقبلت الفكرة بحماسة. وقالت إن إحدى أمنياتها الظهور على منصات بي بي سي لأنها متعلقة بها، على غرار معظم السودانيين

اتفقنا من حيث المبدأ على الفكرة وتفارقنا على أن نلتقي مرة أخرى لمناقشة التفاصيل، مثل توقيتات التسجيل والتصوير وأماكنها، لكن لم أكن أدري أنها المرة الأخيرة التي سألتقي بها بعد أن لقيت حتفها

"مقذوف طائش" في يوم السبت الموافق الثالث عشر من مايو /أيار فارقت شادن الحياة بسبب مقذوف سقط في منزلها، وذلك أثناء القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان

ومن المفارقات أنها كانت تستعد لمناهضة الحرب بأغنياتها وفنها الشعبي، لكنها قُتلت بسبب الحرب العبثية التي أدخلت البلاد في نفق مظلم

وظلت شادن مع أسرتها حبيسة داخل المنزل طوال مدة الحرب التي استمرت لمدة أربعة أسابيع، وكانت لديها رغبة كبيرة في الحياة، وأبدت استعدادها للموت بكرامة وكتبت على صفحتها على فيسبوك تقول: "ظللنا لمدة 24 يوما مسجونين داخل المنزل لا ماء ولا طعام. ورأينا كيف يتم نهب ممتلكات الجيران.. ونحن لا نهاب الموت الذي يحاصرنا من كل جهة ومرحب به.. وربنا يرفع البلاء عن الناس"

" حكامة الثورة" تُعدُّ شادن واحدة من الفنانات القلائل من بنات جيلها، كرست فنها وحياتها لمحاربة الحرب وخطاب الكراهية، وحكم الفرد وتمجيد السلام والمحبة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه