الارشيف / عرب وعالم / نبض

الجيش ألقى القبض على ابني البكر وألقاه على الحدود اللبنانية السورية ولا يوجد ما يؤكد موقعه

الجيش ألقى القبض على ابني البكر وألقاه على الحدود اللبنانية السورية ولا يوجد ما يؤكد موقعه

اللاجئون السوريون في لبنان: معاناة في مواجهة الترحيل القسري

سوزانا قسوس

بي بي سي نيوز عربي

قبل 38 دقيقة

رحّلت السلطات اللبنانية حوالي خمسين لاجئاً سورياً في حوالي أسبوعين وأعادتهم إلى بلادهم بعد حرب استمرت 12 عاماً

كانت الساعة الرابعة فجراً عندما داهم الجيش اللبناني والشرطة العسكرية بيت سامية الواقع في مدينة جونية، سامية هي أرملة سورية لاجئة في لبنان تعيش هناك مع أولادها الأربعة بعد اندلاع الحرب في بلادها

تمت المداهمة وهي برفقة اثنين من أبنائها في العاشر من أبريل/ نيسان هذا العام، تقول: "دخلوا البيت بعد قرع الباب بشكل ترهيبي، وسرعان ما امتلأت الغرفة بفرقة من الجيش ورجل مقنّع يرتدي اللون الأسود بالكامل ويحمل ضوء الليزر

أمر الرجل ابني عدي بأن يقف ووجهه إلى الحائط وثبّت البارودة على ظهره، فقلت لابني أن يتجاوب مع الرجل المقنّع ويلتف إلى الحائط لتجنب المشاكل، ثم سألونا عن أوراقنا، عندما قلت له إننا دخلنا لبنان عام 2014 ومعنا أوراق ثبوتية من الأمم المتحدة تثبت إقامتنا، سألني عن ورقة تجديد الإقامة. لم أكن أعلم أنه يجب أن نجدد إقاماتنا في لبنان، وحين قلت له ذلك، قال "خذوه" وكبّلوا ابني عدي البالغ من العمر 21 عاماً وقادوه إلى السيارة"

عدي لديه وضع صحي خاص، فهو مريض شحنات كهربائية ولديه تلف في العصب الأيسر ونقص إدراك، بحسب والدته

تقول سامية: "فُقدت أخبار عدي هنا في لبنان، وصلتني أنباء بأن السيارة ألقته والشبان على الحدود اللبنانية-السورية. ليس لدي أي معلومة مؤكدة عن موقعه رغم كل المحاولات. يوم يُقال لي إنه في سوريا في قسم الشرطة (الفرع) ويوم يُقال لي إنه لا يزال في لبنان. إن أراد الجانب اللبناني التحدث عن الإساءة وأن السوريين أساؤوا، فما ذنب هذا الشاب المريض؟ الآن، أنام لوحدي في المنزل خوفاً على أولادي. لا يوجد أي أحد يصرف علينا لدفع إيجار البيت، لا نريد أكل ولا شراب ولا شيء فقط نريد أن نحيا عيشة كريمة. لا مشكلة لدينا في أن نعيش في الشارع"

أخذ الأمن اللبناني من المبنى الذي تقطنه عائلات سورية ولبنانية 27 شاباً سورياً للترحيل مع ابن سامية البكر، باتجاه الحدود السورية-اللبنانية

"نحنا بلبنان عايشين على كف عفريت، كل واحد فينا مهدد وكل واحد فينا خايف"، هكذا قال لنا أحد السوريين في لبنان والذي يعيش هناك منذ بدء اندلاع الأحداث في 2011. يقف السوريون في لبنان متوجّسون خوفاً من الترحيل القسري إلى المجهول، من البلد الجار الذي لجأوا إليه مع بدء الصراع في بلادهم

رحّلت السلطات اللبنانية الأسبوع الماضي حوالي خمسين لاجئاً سورياً في غضون أسبوعين وأعادتهم إلى بلادهم بعد حرب استمرت 12 عاماً، وسط ظهور ما يسمى بـ"المشاعر المعادية لوجود السوريين" والتي تفاقمت بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد

ومع حلول ذكرى 26 أبريل/ نيسان 2005 وهي ذكرى انسحاب الجيش السوري من الأراضي اللبنانية، تتفاقم الأزمة وتظهر بعض الحملات في لبنان دعماً لترحيل اللاجئين السوريين، إذ يقول بعض اللبنانيين إن الوضع الأمني في سوريا يسمح بذلك

يقول وزير المهجّرين اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين لـبي بي سي إن اعتقال الجيش اللبناني 50 شخصاً مخالفاً للقانون من السوريين وترحيلهم إلى سوريا هو "أمر عادي جداً ودوري"

"مشاعر معادية لوجود السوريين"

نستخدم اسم "إياد سعد" اسماً مستعاراً لأحد السوريين في لبنان وهو ناشط حقوقي واجتماعي، يقول إياد لـبي بي سي إنه لا تزال عمليات الترحيل القسري مستمرة، وتجري مداهمة المخيمات في أكثر من منطقة، فخلال الأسبوع الماضي، داهم الجيش اللبناني المنازل التي تسكنها عائلات سورية في مواقع مختلفة في جميع أنحاء البلاد، ورحَّل إلى سوريا عشرات اللاجئين سواء للذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني أو من يحملون بطاقات إقامة منتهية الصلاحية

وقد أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تسليم عدد من الشبان على الحدود اللبنانية-السورية، يقول إياد إن البعض منهم "رُمي على الحدود" والبعض الآخر تم تسليمه للطرف السوري، وداهم الجيش اللبناني والمخابرات اللبنانية مخيما في الجنوب وفي بيروت وتم ترحيل عدد من العائلات

"خلال الفترة الماضية، كانت تظهر المشاعر المعادية للسوريين، لكن بشكل عام، كان هناك نوع من التعايش في كل المناطق ما بين اللاجئين السوريين والمجتمع اللبناني المضيّف، ولكن بسبب حملات التحريض العنصرية من بعض السياسيين وبعض الجهات ضد السوريين، تأججت مشاعر الكراهية وفاقمت المشاعر المعادية للسوريين. لكن علينا أن نقول أن الوعي موجود لدى بعض الفئات، رغم هذه الحملات على الصعيد الشعبي بشكل كبير، في الجانبين اللبناني والسوري"

ويضيف: "الوضع الآن غير آمن للعديد من الأشخاص خاصة للمطلوبين لبعض الجهات في سوريا، ربما يكون آمناً لأشخاص يسافرون من وإلى سوريا بشكل مستمر وهي فئة غير معرّضة لأي خطر من أي جهة سورية، بسبب زياراتها المستمرة إلى سوريا. إذا كانت الحكومة اللبنانية جادة بأنها لا تريد المزيد من اللاجئين في الأراضي اللبنانية، فيمكنها عدم إدخالهم عند عودتهم من إحدى الزيارات من سوريا، طالما يذهبون بشكل مستمر، بإمكان الأمن اللبناني عدم استقبال هؤلاء الأشخاص الذين يسافرون ذهاباً وإياباً إلى سوريا وضبط الحدود. لكن بالنسبة لباقي العائلات السورية، فإن العودة غير آمنة"

يوضح إياد أن العودة غير آمنة لبعض العائلات لعدة أسباب، منها احتمالية أن يكونوا مطلوبين لدى أي من الجهات في الداخل السوري أو عدم وجود منازل أو أي مأوى لهم في.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نبض ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نبض ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا