الارشيف / تكنولوجيا / نبض

مسلسل Fallout.. هكذا خطفت النجمة إيلا بورنيل الأضواء

مسلسل Fallout.. هكذا خطفت النجمة إيلا بورنيل الأضواء

إن الحياة عبارة عن مجموعة متوالية من القرارات المصيرية واللحظات الفاصلة التي تشكل ما نطلق عليه نقطة تحول حياتية؛ فأي إنسان مهما كانت صفته أو مكانته أو مهنته لابد من أن يجد نفسه في مفترق طرق وعليه اختيار طريق ما وتقبل النتائج التي سيحصل عليها.

يقال إنه حظ ويقال إنه مصير وقدر، لا نعلم التسمية الأدق لتلك اللحظات لكنها بالقطع هناك حتى في عالم الفن السابع المبني على الموهبة والحضور وتقبل الجماهير للممثل أو المخرج أو حتى المغني، فبعض الممثلين يتحولون إلى ترند يفوق عملهم شهرة وشعبية حتى يتحولوا إلى رمز بصري قوي لهذا العمل.

كالرائع جيفري دين مورغان الذي قلب موازين عالم الموتى السائرين وأصبح أشهر من نار على علم، رغم أنه قدم شخصية كريهة لم تظهر إلا بعد أعوام طويلة من عرض السلسلة الشهيرة أو بريندون فريزر الذي عاد عودة كاسحة بعد غياب طويل ونجح في اقتناص جائزة أوسكار مستحقة بعدما أذهلنا بدور تشارلي في فيلم The Whale الرائع، الأمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى.

ويبدو أن الجميلة إيلا بورنيل ستنضم إلى هذه القائمة بعدما أصبحت حديث منصات السوشيال ميديا عقب عرض مسلسل الخيال العلمي الذي حطم نسب المشاهدات Fallout اليوم وفي هذا المقال اليوم مع "أراجيك فن" لن نركز على المسلسل الناجح فقط إنما سنركز على الأسباب التي جعلت من إيلا بورنيل محط الأنظار في وقت قياسي خاصة أنها ليست المرة الأولى التي تخطف الأضواء بها!

Fallout

إصدار واقعي مقتبس من سلسلة ألعاب الفيديو الشهيرة يصل في أبريل 2024 على PRIME VIDEO، ولكن ما الذي يمكن أن نتوقعه من أحد قصص أحد أشهر الألعاب التي دارت في عوالم ما بعد نهاية العالم؟

أصبحت سلسلة ألعاب الفيديو Fallout واحدة من أفضل المسلسلات التي صنعتها شركة Bethesda وأكثرها مشاركة على الإطلاق. بدءًا من لعبة Fallout الأصلية التي صدرت عام 1997 من Interplay وحتى اللعبة متعددة اللاعبين عَبر الإنترنت Fallout 76، رأينا العديد من الشخصيات المتنوعة التي تختلف في إنسانيتها، إن رؤية أشياء مثل درع القوة والغول والمتحولين الخارقين وجميع الأسلحة الغريبة هو أمر لا يمكن لعشاق Fallout إلا أن يحلموا به، ولكن هذا سيأتي إلى مسلسل تلفزيوني قريبًا جدًا.

مناسب من عمر 4 سنوات فما فوق.

2024

جنيفا روبرتسون دوريت

مويسيس أرياس والتون جوجينز ايلا بورنيل جوني بيمبرتون

أكشن دراما

النجاة في كون أفنته البشرية تدور أحداث المسلسل في عالم مستقبلي غير المشرق، تبدأ الأحداث في الخمسينات تحديداً عام 1955 حيث يقوم الممثل الشهير كوبر هاورد المعروف ببطولته في أفلام الغرب الأمريكي بالترفيه في حفل عيد ميلاد لمجموعة من الأطفال برفقة ابنته الصغيرة جاني.

وبينما كان يحزم أمتعته تشير ابنته إلى أفق لوس أنجلوس، بينما نرى القنابل النووية تنفجر لتبدأ نهاية العالم التي تنبأ بها الجميع، تقفز الأحداث 219 عاماً إلى المستقبل فبعد الحرب النووية التي أفنت العالم يجد البشر أنفسهم وقد تحولوا إلى كائنات تقطن الأنفاق بعدما أصبح السطح أرضاً قاحلة مجهولة.

إن لكل نفق رقماً محدداً ورئيساً مهمته أن يحمي شعبه والأهم أنه يمنعهم تماماً من الخروج، في النفق 32 نتعرف على لوسي المرحة المبتهجة ابنة رئيس النفق التي أمضت حياتها في النفق 32 ولا تعرف عالماً آخر سواه.

تحب لوسي المغامرة بحق حتى أنها تتطوع للزواج من أحد سكان النفق 33 بعدما خلا نفقها من الأزواج المؤهلين، بعد الزفاف السعيد يحدث ما لم يخطر على بال لوسي في أسوأ كوابيسها، إذ تكتشف أن زوجها إضافة إلى سائر زوار النفق 32 هم غزاة من أهل السطح ليتحول النفق إلى بركة دم.

ويجبر الغزاة والد لوسي على مرافقتهم إلى عالمهم المجهول لتقرر لوسي تحدي كل القوانين التي نشأت عليها والخروج إلى ذلك العالم المجهول الذي لا تعرف عنه أي شيء، السطح ذلك للبحث عن أبيها المفقود في رحلة محفوفة بالخطر والموت.

لقد أصبح السطح أرضاً جرداء قاحلة يزدحم بمخلوقات مريبة شوهها التعرض الدائم للإشعاع وأماكن أخرى أشبه بثكنة عسكرية من عصر الحرب العالمية الثانية، لم يعد بإمكان لوسي أن تعود إلى الأنفاق وأصبحت مرغمة على خوض مغامرتها المميتة حتى النهاية مسلحة بروح منطلقة وسذاجة محببة.

رغم أن ثيمة نهاية العالم ليست بالمبتكرة وأنها قدمت كثيراً من قبل إلا أن حقيقة كون المسلسل مبنياً على لعبة فيديو فائقة الشهرة وأن جوناثان نولان الذي استمتع بشدة في إثارة حيرتنا في West World لأعوام من صناع العمل كان عاملاً مهماً من عوامل نجاح العمل الفائق.

إضافة إلى الإنتاج الخرافي الذي احترم أصل ذلك العالم الغامض وقدم تصويراً مثيراً للاهتمام للإنسانية في القرن القادم خاصة أن ذلك العالم المستقبلي لم يظهر لنا بشكل مبتذل مكرر بروبوتات ذكية وأجهزة فائقة التطور.

لقد كان من الممتع بحق رؤية التكنولوجيا القديمة في عالم مستقبلي وسماع أغاني إيلا فيتزجيرالد تصدح في زوايا الأحداث الأمر الذي خلق تناقضاً ممتعاً وجعل من Fallout متعة سمعية وبصرية في آن، ولا يمكن أن ننسى الأداء التمثيلي الرائع خاصة من بطلة العمل التي سحرت المشاهدين إيلا بورنيل.

نرشح لك: أفلام الذكاء الاصطناعي.. تأثير التكنولوجيا في السينما ومخاطرها على البشر!

إيلا بورنيل نجمة عالم متداع يمكن لنا إطلاق لقب نجم صاعد بشدة على إيلا بورنيل دون خطأ كبير؛ فبفضل موهبتها الكبيرة وحضورها القوي واختياراتها البارعة أصبحت أشهر من نار على علم في فترة قياسية.

وحققت نجاحاً ملحوظاً في أحدث أدوارها بتجسيدها الرائع لدور لوسي في المسلسل فائق النجاح Fallout، بعينيها الواسعتين الجميلتين وحضورها اللطيف استطاعت إيلا أن تكون سبباً قوياً من أسباب نجاح المسلسل، إن تمثيلها البارع يضيف ألقاً إنسانياً للأحداث القاسية.

نجحت في إضافة أبعاد جديدة لشخصيتها المعقدة التي كانت الأساس الذي تسير عليه أغلب الأحداث، لقد كانت لوسي قابعة بأمان مطلق داخل النفق محمية من قبِل أبيها وتلك الجدران الصلبة تحت الأرض لا تعلم على الإطلاق أن العالم فوق رأسها تحول إلى جحيم مطلق من الموت والإشعاعات النووية.

لكن هذا العالم الهادئ المفعم بالحب والسلام انقلب تماماً بعدما اقتحم أهل السطح الملاذ الآمن وقررت لوسي أن تخرج للمرة الأولى من قوقعتها المحمية وأن تخوض مغامرة مميتة في عالم شرس تجهل كل شيء عنه للعثور على أبيها المفقود.

لقد دمجت بورنيل بأدائها الكوميديا بالمأساة ونجحت في جعلنا منسجمين مع لوسي بشكل كامل وتمعنت في توضيح ذلك الانقسام الذي عاشته بين رغبتها في أن تبقى بأمان في العالم الذي تعرفه وتألفه وبين فضولها في رؤية ذلك العالم المجهول الغامض الذي لا تعرف عنه سوى ما قيل لها منذ ولادتها والذي نكتشف أن أغلبه كان محض أكاذيب وتخاريف وضعت لإبقاء أهل الأنفاق أسرى تحت الأرض.

كان العالم الذي تخوضه لوسي قاسياً.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نبض ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نبض ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا