لايزال أصداء حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير تتردد وتزلزل جنبات العالم، ولا يزال الجميع منبهرا مشدوها لهذا الحدث الأبرز دوليًا، والذى استقطب أنظار العالم لعظمة مصر الدولة الفريدة فى ماضيها؛ والقوية فى حاضرها.
فى هذا الإطار، أعرب السفير محمد سفيان البراح، سفير الجزائر في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، عن انبهاره بالمتحف الوطنى الكبير، مؤكدًا أنه فخر لكل عربى؛ فهو متحف مصرى بمقاييس عالمية.
قال البراح ـ في حديث خاص لليوم السابع ـ إن مشاركتى فى حفل الافتتاح المهيب الذى أقامه الرئيس عبد الفتاح السيسى واستقبل فيه ضيوف مصر المهنئين والمشاركين لمصر فرحتها، جعلنى ألمس عن قرب إنجازات المصريين رغم التحديات؛ لكنها تبهر العالم كل يوم بمنجزاتها فى عهد الرئيس السيسى.
وأكد سفير جمهوية الجزائر أن المتحف الكبير إنجاز جديد يضاف لسجل الإنجازات المصرية، ويُبرهن على قوة إرادة القيادة السياسية للتغيير وتحقيق الإنجازات مهما كانت الظروف صعبة والتحديات جسام؛ فنجحت مصر رغم كل الظروف فى إنجاز هذا المشروع العملاق وأن تُخرجه للنور متحفا مصريا بمقاييس عالمية.
فرصة ذهبية لتنمية السياحة فى مصر
أضاف السفير الجزائرى ـ فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" ـ أن المتحف المصرى الكبير سيساهم فى تنمية السياحة فى مصر، وسيفتح لمصر مرحلة جديدة من النجاح فى هذا القطاع وستظل مصر قبلة للسائحين من كل مكان فى العالم، فهنيئا لمصر هذا الصرح الحضارى، وهنيئا للإنسانية هذه النافذة التى تتيح للعالم فرصة أن ينهل من علوم وفنون وثقافات حضارات عظيمة؛ فهو حقًا هدية مصر للعالم.
وأكد البراح أن الجزائر بالطبع فخورة بهذا الإنجاز لمصر ولكل عربى و لم تكن لتتغيب عن التواجد فى هذا الحفل المهيب الذى نفخر به جميعًا كأمة عربية.
معلومات وأرقام مهمة عن المتحف المصرى الكبير
وعلى مساحة 117 فدانًا، وبتكلفة بلغت حوالي مليار دولار، شُيد المتحف بأيادٍ مصرية خالصة وتصميم فريد مستوحى من أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات.
ويضم المتحف بين جدرانه أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل 7,000 عام من التاريخ المصري — من مصر قبل الأسرات وحتى العهد الروماني، من بين هذه القطع، هناك نحو 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة للجمهور، أبرزها كنوز الفرعون الذهبي "توت عنخ آمون" التي تُعرض كاملة لأول مرة بعد 103 أعوام على اكتشافها، وذلك في قاعتين تمتدان على مساحة 7500 متر مربع. كما يستقبل الزوار في بهوه الرئيسي تمثال الملك رمسيس الثاني، أعظم ملوك وادي النيل، ليكون شاهدًا على عظمة الأحفاد صناع اليوم.
ويتميز المبنى بتصميم مثلث الشكل يتجه نحو هرمي خوفو ومنقرع، وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري، وتتوسطه تمثال ضخم لرمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه نحو 12 مترًا ووزنه 83 طنًا، نُحت قبل أكثر من 3,200 عام.
ومن بين أهم مقتنيات المتحف، مجموعة توت عنخ آمون التي تتألف من 5,398 قطعة أثرية، وأبرز ما يمكن مشاهدته فى المتحف الكبير القناع الجنائزى الذهب الخالص للفرعون الشاب
وهناك ثلاثة توابيت أحد مصنوع من 110 كيلوجرامات من الذهب الخاص، كما يضم المتحف المسلة المعلقة (27 ألف م²)، والدرج الكبير (6,000 م²) ، بالإضافة قاعات العرض الدائمة التى تمتد على مساحة 18 ألف م²، كما تحتوي قاعة خاصة بمساحة 1,400 م² على مراكب الشمس، بما فيها سفينتا خوفو المعاد تجميعهما.
أما مركز الترميم، فهو الأكبر في الشرق الأوسط، ويقع على عمق 10 أمتار تحت الأرض، بمساحة 12,300 م²، بينما تمتد مخازن المتحف على 3,400 م² وتستوعب حتى 50 ألف قطعة أثرية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
