يجري الاحتفال فى العاشر من نوفمبر من كل عام باليوم العالمى للعلوم من أجل السلام والتنمية، وهو مناسبة تهدف إلى تسليط الضوء على الدور الحيوى الذى تؤديه العلوم فى حياة المجتمعات المعاصرة، ويركز هذا اليوم على أهمية إشراك الجمهور العام فى النقاشات العلمية التى تمس حياتهم اليومية، ويؤكد على الصلة الوثيقة بين العلم والتنمية المستدامة، ومن خلال ربط العلوم بالمجتمع بشكل أوثق، يسعى هذا اليوم إلى ضمان إطلاع المواطنين على أحدث التطورات العلمية، وإبراز إسهامات العلماء فى توسيع فهم البشرية لكوكبها الهش والمذهل، وفى بناء مجتمعات أكثر استدامة.

اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية

يشكل اليوم العالمى للعلوم من أجل السلام والتنمية فرصة لتعبئة مختلف الأطراف الفاعلة – من الحكومات ووسائل الإعلام إلى المؤسسات التعليمية وتلاميذ المدارس – حول أهمية توظيف العلوم لخدمة الإنسانية، وتشجع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) جميع الجهات على المشاركة فى الاحتفاء بهذا اليوم من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة خاصة تعزز الوعى العلمى وتقرب المعرفة من الناس، بحسب موقع الأمم المتحدة.

وتحت شعار "الثقة والتحول والغد: العلم الذى نحتاج إليه بحلول عام 2050"، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى أغسطس 2023 الفترة الممتدة بين عامى 2024 و2033 عقدا دوليا للعلوم من أجل التنمية المستدامة، تهدف هذه المبادرة إلى التأكيد على الدور الجوهرى للعلوم فى مواجهة التحديات العالمية الكبرى، وتدعو إلى تعزيز الشراكات بين مجالات العلم والسياسات والمجتمع، وسيكون اليوم العالمى للعلوم لعام 2025 منصة رئيسية لمناقشة نوعية العلوم والعلاقة المطلوبة بين العلماء والمجتمع لضمان مستقبل أكثر استدامة، بقيادة فكرية من اليونسكو.

ترجع فكرة هذا اليوم إلى مؤتمر العلوم العالمى الذى عقد فى بودابست عام 1999، حيث جرى اقتراح تنظيم فعالية سنوية تعزز التزام المجتمع بالعلم وتجدد الأهداف المعلنة فى "إعلان العلوم واستخدام المعرفة العلمية"، ومنذ إقرار اليوم رسميا عام 2001، أسهم فى إطلاق العديد من المبادرات والبرامج العلمية حول العالم، وعزز التعاون بين العلماء حتى فى المناطق المتأثرة بالنزاعات، وقد أقيم أول احتفال رسمى باليوم العالمى للعلوم فى نوفمبر 2002 بمشاركة واسعة من منظمات دولية ومؤسسات علمية وتعليمية ووسائل الإعلام.