قالت صحيفة نيوز ديجيتال الإسبانية إن افتتاح المتحف المصرى الكبير أحى الأمال من جديدة باستعادة القطع الأثرية المنهوبة ، حيث استعادت مصر أكثر من 36 قطعة مؤخرا ، وهو ما يفتح الجدل من جديد بعودة تمثال نفرتيتى، رمز الجمال والغموض ، من بين التماثيل والقطع الأثرية التي بدأت مصر فى استعادتها مرة آخرى. وأشارت الصحيفة إلى أن مصر شهدت حدثا تاريخيا طال انتظاره من افتتاح المتحف المصرى الكبير بجوار أهرامات الجيزة بعد أكثر من 20 عاما من العمل المتواصل ، والذى يعد المشروع الثقافي الأضخم فى تاريخ البلاد ، ورمزا لنهضة التراث المصرى على الساحة العالمية. هل تعود نفرتيتى ؟ ومع أجواء الفخر والاحتفاء ، بالمتحف المصرى الكبير ، أعاد الحدث إلى الواجهة مطالبات القاهرة القديمة باستعادة قطع أثرية رمزية لا تزال فى حيازة متاحف أوروبية ، منذ الحقبة الاستعمارية ، ومنها تمثال نفرتيتى، الذى خرج بشكل غير قانونى إلى المانيا. صحيفة اسبانية هل تعود نفرتيتى مشروع عملاق على أعتاب الأهرامات يمتد المتحف على مساحة نصف مليون متر مربع ، بتكلفة تجاوزت مليار دولار أمريكي، ويُعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة. يجمع المتحف بين العمارة الحديثة والطبيعة الصحراوية والأهرامات في مشهد بانورامي مهيب، ليشكل امتدادًا بصريًا وتاريخيًا بين الماضي والحاضر. ومنذ الرابع من نوفمبر، بدأ المتحف استقبال الزوار رسميًا، حيث تتوزع معروضاته في صالات ضخمة مزودة بأحدث تقنيات العرض والحفظ. روائع لا تُقدّر بثمن من بين أبرز المعروضات التمثال الضخم لرمسيس الثاني بارتفاع 11 مترًا، والكنز الكامل للملك توت عنخ آمون الذي يضم أكثر من خمسة آلاف قطعة تُعرض معًا لأول مرة منذ اكتشافها، إضافة إلى السفينة الجنائزية للفرعون خوفو (السفينة الشمسية) التي أُعيد ترميمها ونُقلت إلى قاعة عرض مصممة خصيصًا لها. بين الفخر الثقافي والديْن التاريخي أكدت وزارة الآثار أن أكثر من أربعين طلبًا رسميًا لاستعادة قطع أثرية لا تزال قيد المتابعة القانونية والدبلوماسية، في إطار سعي مصر لتصحيح ما تعتبره خللاً تاريخيًا في توزيع إرثها الثقافي عبر العالم. ويقول الخبراء إن المتحف الكبير يمثل ذروة استعادة مصر لسيادتها الثقافية، لكنه أيضًا يذكّر بأن العدالة التاريخية لن تكتمل إلا بعودة كنوزها المفقودة. يرى المراقبون أن افتتاح المتحف المصري الكبير لا يرمز فقط إلى إحياء التاريخ، بل أيضًا إلى بناء قوة ناعمة جديدة لمصر تقوم على الثقافة والسياحة والمعرفة. ومع ذلك، يبقى التحدي الحقيقي في تحقيق التوازن بين الاحتفاء بالموجود، والمطالبة بالمفقود. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.