اخبار / مصر اليوم

الأقمار الصناعية وروايات الناجين توثِّق "مذابح الفاشر" في السودان على يد قوات "الدعم السريع"

كشفت صور فضائية رمالًا دامية تعكس مذبحة لعشرات الآلاف في مدينة الفاشر بالسودان، إذ أظهرت تراكم الجثث نتيجة أعمال دموية غير مسبوقة في الآونة الأخيرة.

ومع انقطاع الاتصالات عن مدينة دارفور، باتت مهمة نقل الواقع الذي تشهد الفاشر موكلة لروايات شهود العيان، إضافة إلى صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، للكشف عن حجم ما يحدث في الفاشر ومنطقة دارفور المحيطة بها.

وقال أحد شهود العيان لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية: "كانوا يطلبون من الرجل أن يركض، وما إن يبدأ بالركض حتى يُطلقون عليه النار".

وتحدثت شبكة "إن بي سي نيوز"، مع أحد السكان الذين نجوا، يدعى معتز محمد موسى، الذي قال "إنه انضم إلى آلاف الأشخاص الذين حاولوا مغادرة الفاشر لكنهم تعرضوا لقصف مدفعي على الفور تقريبًا، قبل أن تحاصرهم عناصر الدعم السريع في شاحنات صغيرة"، على حد قوله.

وذكر موسى، البالغ من العمر 42 عامًا، في رسالة صوتية: "أطلقوا النار مباشرة على المدنيين".

مضيفًا أن القصف كان "كثيفًا للغاية، وتشتت الناس بجميع الاتجاهات في أثناء مطاردتهم ودهسهم بالشاحنات".

وأوضح أنه يعتقد أن نحو 150 شخصًا فقط تمكنوا من عبور الساتر الترابي المتمثل في الجدار الرملي الذي بناه الدعم السريع حول الفاشر في أثناء حصارها للمدينة.

كما أُسر موسى مع عشرات آخرين، وقال إن عناصر الدعم السريع أعدموا أشخاصًا أمامه.

وأضاف أنه أُطلق سراحه بعد أن وافقت عائلته على دفع فدية عبر الهاتف، لافتًا إلى أنه توجه إلى طويلة، وهي بلدة صغيرة تبعد نحو 30 ميلًا غرب الفاشر.

وتُظهر مقاطع فيديو نشرها "الدعم السريع" على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مذبحة في المدينة التي تركوها وراءهم.

وأظهر أحد مقاطع الفيديو عشرات الجثث مُلقاة على الأرض ومقاتلين يحملون شارات الدعم السريع يسيرون بينهم، بينما تحترق مركبات قريبة، ويسمع دوي إطلاق نار متقطع في الخلفية.

ويُسمع الرجل الذي صوّر الفيديو، وتحققت منه قناة "إن بي سي نيوز"، وهو يقول: "قتلناهم. أصبحوا مجرد غبار الآن".

وأظهر آخر قائدًا في الدعم السريع، عرّفته "إن بي سي نيوز" باسم أبو لولو، وهو يطلق النار على صف من الرجال الجالسين على الأرض.

ومع هذا العدد الكبير من النازحين وعدم توفر بيانات موثوقة، تتباين التقديرات بشكل كبير حول عدد القتلى، لكن حتى مايو، قالت الأمم المتحدة إن 40 ألف شخص قُتلوا، ومن المرجح أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير.

كما حوصر معظم سكان الفاشر غرب السودان، البالغ عددهم 250 ألف نسمة بحاجز رملي شُيّد خلال حصار دام 18 شهرًا، بينما اجتاح مقاتلو الدعم السريع المدينة، ويقدر الخبراء مقتل عشرات الآلاف، خلال الأسبوع الماضي.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا