أعلنت وزارة الداخلية البريطانية ترحيل هادوش كيباتو، المدان بارتكاب جرائم جنسية ضد الأطفال إلى إثيوبيا، والذى وصل إلى المملكة المتحدة على متن قارب صغير وأُطلق سراحه من السجن عن طريق الخطأ.

ووصل هادوش كيباتو إلى إثيوبيا فى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي لترحيله من المملكة المتحدة على متن رحلة جوية دون حق العودة، وفقًا لبيان صادر عنها.

وأصبحت قضيته رمزًا لعجز المملكة المتحدة عن السيطرة على الهجرة غير الشرعية والفوضى المتصاعدة في نظام العدالة الجنائية. وأشعل كيباتو شرار أزمة استمرت طوال الصيف فى إيبينج عرفت بـ "أزمة فنادق اللجوء"، والتي شهدت أعمال شغب واسعة للمطالبة بترحيلهم. كما تظاهر مواطنون ضد العنصرية وطالبوا بمعاملة أفضل للاجئين.

وأُطلق سراح المواطن الإثيوبى بالخطأ من سجن تشيلمسفورد صباح الجمعة بدلًا من إرساله إلى مركز احتجاز المهاجرين.

وكان كيباتو يقيم في فندق بيل فى إيبينج، إسيكس، عندما اعتدى جنسيًا على فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا وامرأة. وبعد إطلاق سراحه من السجن بالخطأ، سافر إلى لندن، وأُلقي القبض عليه صباح الأحد بعد مطاردة استمرت يومين.

وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية أن كيباتو طُرد على متن طائرة متجهة إلى إثيوبيا مساء الثلاثاء، ووصل صباح الأربعاء.

وقالت وزيرة الداخلية، شبانة محمود: "ما كان ينبغى أن يحدث خطأ الأسبوع الماضى، وأُشارك غضب الجمهور. أود أن أشكر الشرطة على سرعة اعتقال كيباتو، وأشكر الجمهور على يقظته. لقد بذلتُ قصارى جهدي لترحيل كيباتو وإبعاده عن الأراضى البريطانية. ويسعدنى أن أؤكد أن هذا المجرم البغيض الذي اعتدى على الأطفال جنسياً قد رُحّل. شوارعنا أصبحت أكثر أماناً بفضل ذلك".

كيباتو، طالب لجوء عبر القناة الإنجليزية على متن قارب صغير فى 29 يونيو، أُقيم فى إيبينج. بعد ثمانية أيام من وصوله، تحرش لفظيا بفتاة تبلغ من العمر 14 عامًا كانت تتناول البيتزا مع صديقتها فى وسط مدينة إيبينج.

فى اليوم التالى، اعتدى جنسيًا على امرأة محاولًا تقبيلها. كما حاول تقبيل الفتاة نفسها التى وجّه إليها التعليقات الجنسية فى اليوم السابق، بعد أن التقى بها مجددًا بالصدفة.

أدت هذه الادعاءات إلى اضطرابات عامة خارج فندق إيبينج، الذى أصبح نقطة اشتعال بين نشطاء اليمين المتطرف ونشطاء مناهضة العنصرية. كما أدت إلى سلسلة من الاحتجاجات خارج الفنادق في جميع أنحاء إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية.