قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن صور الأقمار الصناعية الملتقطة بعد سقوط مدينة الفاشر السودانية بعد محاصرتها من قبل قوات الدعم السريع، تُظهر أدلة على عمليات قتل جماعي، إذ تخضبت الرمال الساخنة المحيطة بالمدينة باللون الأحمر بدماء أكثر من 2000 مدني قُتلوا.

مجازر الدعم السريع فى الفاشر
وقالت الصحيفة إن برك الدماء كثيفة، وأكوام الجثث ظاهرة، لدرجة أن التطهير العرقي المزعوم الذي ارتكبته قوات الدعم السريع يمكن رؤيته من الفضاء.
وقالت الميليشيات التي تدافع عن المدينة إلى جانب الجيش أن قوات الدعم السريع "ارتكبت جرائم شنيعة ضد المدنيين الأبرياء"، وقالت إن معظم القتلى من النساء والأطفال وكبار السن.
ويُظهر أحد الفيديوهات جنديًا طفلًا يقتل رجلاً بالغًا بدم بارد. ويُظهر آخر مقاتلي قوات الدعم السريع وهم يُعدمون مدنيين بعد لحظات من تظاهرهم بإطلاق سراحهم.

الفاشر
ولم يتسن التأكد من إجمالي عدد القتلى على الفور، لكن صور الأقمار الصناعية الملتقطة بعد سقوط المدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد حصار دام 18 شهرًا أظهرت أدلة على عمليات قتل جماعي.
وكشف تحليل أجراه مختبر أبحاث الشؤون الإنسانية في كلية ييل للصحة العامة، والذي يتتبع الحصار باستخدام صور مفتوحة المصدر وصور الأقمار الصناعية، عن مجموعات من الأجسام "تتوافق مع حجم الجثث البشرية" و"تغيرات في لون الأرض مائلة إلى الحمرة" يُعتقد أنها إما دماء أو تربة ملوثة.
وُجدت أجسام بحجم الجثث متجمعة حول المركبات وعلى طول ساتر رملي أقامته قوات الدعم السريع حول المدينة. ووردت تقارير عن إطلاق النار على مدنيين أثناء محاولتهم الهروب.

مجازر الفاشر
وأعلن المختبر أنه وجد أيضًا أدلة على "عمليات تطهير من منزل إلى منزل".
وخلص إلى أن "الفاشر تشهد على ما يبدو عملية تطهير عرقي ممنهجة ومتعمدة للمجتمعات الأصلية غير العربية من خلال التهجير القسري والإعدام بإجراءات موجزة".
ولجأ أكثر من ربع مليون شخص إلى المدينة تحت وطأة الجوع والقصف، فيما كان آخر معقل للجيش في منطقة دارفور الشاسعة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
