رامى محيى الدين

يواصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إثارة الجدل بسلوكياته العدوانية تجاه الفلسطينيين، في محاولة — وفق مراقبين — لاستثمار خطاب الكراهية في كسب التأييد الانتخابي داخل الأوساط اليمينية المتشددة.

بن غفير نشر مؤخراً صوراً ومقاطع فيديو تُظهر تنكيله بالأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، متباهياً بتصرفاته أمام الكاميرات. كما ظهر في مقاطع أخرىنشرته قناة "الحدث" من إحدى قرى الضفة الغربية وهو يهدد الأهالي قائلاً: «كل منزل هنا ملك لنا.. نحن أصحاب هذا المكان وسيكون لنا».

ووفقاً لصحيفة معاريف العبرية، فقد طالب بن غفير خلال اجتماع لمجلس الوزراء الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على كل طفل فلسطيني يقترب من الخط الأصفر في قطاع غزة، كما انتقد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن الإفراج عن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، قائلاً إن «إسرائيل دولة ذات سيادة».

وفي مشهد وصفه مراقبون بأنه «رقصة بربرية على أجساد الأسرى»، ظهر بن غفير داخل أحد السجون الإسرائيلية مهدداً الأسرى ومطالباً بإعدامهم، في تصعيد جديد يضاف إلى سجل الانتهاكات الممنهجة ضد المعتقلين الفلسطينيين.

ويرى محللون أن هذا المشهد ليس منعزلاً، بل يمثل امتداداً لعقود من سياسات القمع والتحريض داخل سجون الاحتلال، محذرين من أن استمرار الصمت الدولي سيحوّل هذه الممارسات إلى قاعدة سياسية جديدة في التعامل مع الفلسطينيين.