أكد المستشار طاهر الخولي، رئيس استئناف بمحكمة استئناف القاهرة سابقًا والمحامي بالنقض والإدارية العليا، أن مصر أنهت الاستحقاق الأول بتشكيل مجلس الشيوخ وأداء أعضائه اليمين وانتخاب رئيس المجلس، لتبدأ المرحلة الثانية المتمثلة في انتخابات مجلس النواب، الذي يُعد الممثل الحقيقي لنبض المواطن وصوته داخل البرلمان.

وقال الخولي، خلال تصريحاته في برنامج “رسالة وطن” مع الإعلامي أحمد الخطيب على الراديو 9090، إن عضوية مجلس النواب ليست وظيفة أو واجهة اجتماعية، بل هي مسؤولية كبيرة وأمانة ثقيلة يتحملها النائب لخدمة أبناء دائرته ومصلحة الوطن، مؤكدًا أن من يختبئ خلف حصانة البرلمان يرتكب خطأ جسيمًا.

وأوضح أن دور النائب مزدوج، رقابي وتشريعي، إضافة إلى دوره الاجتماعي في التواصل مع المواطنين والعمل على تلبية احتياجاتهم، مشيرًا إلى أن التشريعات هي التي تنظم العلاقة بين الفرد والدولة، ولا يجوز فرض قوانين صارمة لا تتناسب مع الواقع المجتمعي.

وأضاف أن الدولة تقوم على ثلاث سلطات: التشريعية التي تراقب أداء السلطة التنفيذية، وفي حال حدوث خلاف تفصل بينهما السلطة القضائية، وهو ما يرسخ مبدأ الفصل بين السلطات، مشددًا على أن اللجنة التشريعية تعد من أهم لجان البرلمان لما تقوم به من دور محوري في صياغة ومراجعة القوانين.

وفي ختام تصريحاته، دعا المستشار طاهر الخولي جموع المواطنين إلى المشاركة الإيجابية في العملية الانتخابية وممارسة حقوقهم الدستورية في اختيار ممثليهم، مؤكدًا أن المشاركة هي الضمان الحقيقي لاستمرار الدولة في مسارها الديمقراطي.