في مثل هذا اليوم من عام 2017 سطّر رجال الشرطة واحدة من أعظم البطولات في تاريخ المواجهة مع الإرهاب، عندما واجهوا مجموعة إرهابية شديدة التسليح في منطقة الواحات بالصحراء الغربية. ورغم قسوة المعركة وظروفها الميدانية الصعبة فإن الشجاعة النادرة التي أظهرها رجال الشرطة في تلك الملحمة ستبقى محفورة في الذاكرة الوطنية علامة فارقة على طريق مصر نحو الاستقرار ودحر الإرهاب. ففي 20 أكتوبر خرجت قوة أمنية مختصة من قطاع الأمن الوطني والعمليات الخاصة بناء على معلومات أمنية تشير إلى وجود وكر إرهابي في منطقة نائية بالكيلو 135 بطريق الواحات البحرية. لم تكن المهمة سهلة منذ لحظاتها الأولى فالمكان صعب التضاريس والمسافة بعيدة والظروف الجوية قاسية لكن الإيمان بالواجب الوطني كان أقوى من كل الصعوبات. وبينما كانت القوة تتقدم نحو الهدف تعرّضت لكمين غادر خطط له الإرهابيون بعناية مستغلين طبيعة المكان المعزول والأسلحة الثقيلة التي كانوا يمتلكونها وهو ما أسفر عن استشهاد عدد كبير من الضباط والجنود الذين ضربوا أروع الأمثلة في البطولة والتضحية دون أن يتراجعوا أو يهربوا بل خاضوا المعركة حتى اللحظة الأخيرة. ومنذ ذلك اليوم تحولت ملحمة الواحات إلى رمز للفداء في سبيل الوطن ورسالة واضحة بأن مصر دفعت الثمن غاليًا فإنها لن تتنازل أبدًا عن أمنها ولن تسمح للإرهاب أن ينال من وحدتها أو استقرارها. 8 سنوات على ملحمة الواحات ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.