تشهد مدينة شرم الشيخ حالة من الهدوء والاستقرار الأمني قبيل انطلاق قمة السلام التي تستضيفها المدينة بمشاركة نحو 20 من قادة وزعماء العالم، يتقدمهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بدعوة ورعاية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث سبل إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وتتميز شرم الشيخ بجودة أمنية رفيعة المستوى، بفضل الانتشار الأمني المكثف، واستخدام أحدث التقنيات المتطورة في تأمين المدينة وفعاليات القمة.

وتواصل المدينة تأكيد مكانتها كوجهة آمنة ومفضلة لكبار الشخصيات والزوار من مختلف دول العالم، بما تمتلكه من بنية تحتية متقدمة وخبرات ميدانية في تنظيم واستضافة الفعاليات الدولية الكبرى.

وتأتي هذه القمة في وقت تقود فيه مصر جهودًا دبلوماسية مكثفة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بناء على المبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي، والتي تتضمن وقف العمليات العسكرية بين إسرائيل وحماس، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين، وفتح المجال أمام تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يعاني من الحصار منذ أكثر من عامين.

وقد صادقت الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في مدينة شرم الشيخ، ما يمثل خطوة كبيرة نحو إنهاء العدوان، ويمهد الطريق للبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مبادرة ترامب، التي تركز على تهدئة الأوضاع وإطلاق سراح المحتجزين.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ فعليًا منذ السبت الماضي، حيث بدأت الآلاف من العائلات الفلسطينية التي كانت قد نزحت إلى جنوب ووسط القطاع بالعودة إلى مناطقهم في شمال غزة. وتم فتح طريق الرشيد الساحلي وصلاح الدين أمام العائدين، وسط انسحاب تدريجي للقوات والآليات العسكرية الإسرائيلية من بعض المناطق داخل المدينة.

وتبقى آمال الفلسطينيين معلقة على إنجاح هذه المبادرة في التوصل إلى تهدئة شاملة تمهد لحلول سياسية مستدامة، تعيد الاستقرار إلى القطاع وتوقف دوامة العنف المستمرة منذ سنوات.