كانت وستظل مصر دومًا سندًا للقضية الفلسطينية في كل زمان ومكان، ومن قلب القاهرة بُذلت جهود دبلوماسية على مدار عامين من أجل وقف نزيف الدم الفلسطينى فى قطاع غزة، والتصدى للعدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية وإيقاف مخطط التهجير، حتى كُللت الجهود بالوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، واقتراب عودة السلام إلى أرض ذاقت الويلات.
نجحت جهود الوساطة المصرية بمشاركة قطر والولايات المتحدة وتركيا في التوصل لاتفاق حول آليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك بعد مفاوضات جادة ومارثونية أسفرت عن التوصل لاتفاق مبدئي بوقف الحرب.
بعد الاتفاق، وجهت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة ، خالص شكرها وتقديرها إلى مصر، قيادة وحكومة وشعبًا، مثمنةً دورها "المحوري والتاريخي وغير المحدود" في دعم صمود الشعب الفلسطيني وجهودها المستمرة لوقف العدوان والتخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية في القطاع.
ووصفت الهيئة، فى بيان صادر عنها، الموقف المصري بأنه يمثل "القلب النابض للعروبة والسند الأول لشعبنا".
وجاءت الاجتماعات التي تستضيفها شرم الشيخ تتويجا للجهود الدبلوماسية والسياسية المصرية المكثفة التي تقودها القاهرة منذ نحو عامين لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تعد مصر من أوائل الدول التي تحركت باستضافة مؤتمر القاهرة في أكتوبر 2023، والذى حذرت فيه من اتساع رقعة الصراع فى الإقليم.
وركزت جهود مصر على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والدفع نحو ادخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى النازحين الفلسطينيين، رغم فرض الاحتلال الإسرائيلي حصار خانق ويعرقل دخول أية مساعدات لأبناء الشعب الفلسطيني، إلا أن الضغوطات المصرية نجحت في فك الحصار، لضمان وصول المساعدات للمدنيين المحاصرين في غزة.
وحشدت الدولة المصرية كافة أدواتها الدبلوماسية خلال السنوات الأخيرة دعما للقضية الفلسطينية وحقوق أبناء الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتأكيد على ضرورة تفعيل مسار حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لوقف الصراع والتصعيد في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما أدركته الدول الأجنبية والأوروبية التي اختارت الاعتراف بدولة فلسطين والتأكيد على ضرورة حل الدولتين اتساقا مع الرؤية المصرية، ودعما للمبادرة السعودية الفرنسية بالخصوص.
ونجحت جهود الوساطة المصرية في التوصل إلى هدنة إنسانية في غزة يناير الماضي، وذلك بعد تقديم القاهرة رؤية كاملة وشاملة تضمن التوصل لاتفاق وهي الرؤية التي تبنتها الولايات المتحدة الأمريكية وقطر، إلا أن الجانب الإسرائيلي تنصل من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق لرغبته في استمرار الحرب على غزة.
وأكدت مصر في كافة تحركاتها الإقليمية والدولية على رفضها التام لمحاولات تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية، وشددت على أهمية دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا دولياً، مؤكدة رفضها لأى محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين بغرض تصفية القضية الفلسطينية، واستمرار الدعم المصرى للحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطينى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.