أكد محمد مجدي، أمين إعلام حزب ”المصريين“، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تناوله وجبة الإفطار في أكاديمية الشرطة واحتفالها بـ يوم الخريجين لعام 2025، تمثل خارطة طريق واضحة نحو بناء دولة قوية حديثة قادرة على مواكبة تحديات العصر، وتعكس في مضمونها رؤية قائد وطني يحمل هم الوطن في قلبه ويعمل بوعي عميق على ترسيخ قواعد الدولة الحديثة.

وقال ”مجدي“ في بيان اليوم الأربعاء، إن حديث الرئيس السيسي حول ضرورة بناء أرضية كاملة لإصلاح مؤسسات الدولة، سواء في التعليم أو الصحة أو الإعلام، يؤكد أن القيادة السياسية تدرك أن النهضة الحقيقية تبدأ من الإنسان المصري، وأن بناء المواطن علميًا وثقافيًا وصحيًا هو المفتاح الحقيقي لأي تنمية مستدامة، فالمؤسسات القوية – كما أوضح الرئيس – هي التي تُجسّد مدى تحضر وتقدم الدول، والمعرفة والعلم هما الركيزة الأساسية لتأهيل أبناء الوطن نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

وأضاف أن تأكيد الرئيس على ضخ دماء جديدة في مؤسسات الدولة يمثل توجهاً وطنياً صادقاً نحو تمكين الكفاءات الشابة، ووضع معايير واضحة تضمن اختيار الأكفأ والأقدر على تحمل المسؤولية، بما يحقق العدالة وتكافؤ الفرص ويُعيد الانضباط إلى مفاصل الدولة، مشيرًا إلى أن حديث الرئيس عن أن "ربنا نجانا في 2011" يحمل رسالة عميقة، مفادها أن التغيير العشوائي دون رؤية وطنية يمكن أن يُعيد الدولة إلى الوراء لعقود، بينما الإصلاح الحقيقي لا يتحقق إلا عبر التدرج والتخطيط والبناء على أساس متين، وهو ما يعكس فلسفة الرئيس السيسي في الإدارة القائمة على العمل الهادئ والمتواصل بعيداً عن الشعارات المؤقتة.

كما أشاد أمين إعلام حزب ”المصريين“ بتأكيد الرئيس أنه لم يطرح يوماً فكرة أن يكون للرئيس حزب سياسي، معتبرًا أن ذلك يعكس نزاهة القيادة المصرية وحرصها على الحياد تجاه كافة القوى السياسية، وترسيخ مبدأ أن رئيس الدولة هو لكل المصريين بمختلف توجهاتهم، وأن العمل الوطني لا يُقاس بالانتماء الحزبي بل بقدر الإخلاص للوطن.

وأوضح ”مجدي“ أن إشادة الرئيس بأهمية وجود اتجاه وطني عام يجمع المصريين تحت مظلة واحدة بعيداً عن الانقسامات، تمثل دعوة صريحة إلى الاصطفاف الوطني خلف الدولة ومؤسساتها، خاصة في ظل ما يواجهه العالم من تحديات اقتصادية وسياسية معقدة، مشيرًا إلى أن قوة مصر في وحدتها وتماسك شعبها خلف قيادته.

واختتم محمد مجدي، أمين إعلام حزب ”المصريين“، بالتأكيد على أن الرئيس السيسي يقود مشروعًا وطنيًا متكاملاً لإعادة بناء الدولة المصرية على أسس من الكفاءة والانضباط والعدالة، وأن ما تحقق منذ عام 2014 حتى اليوم هو إنجاز تاريخي بكل المقاييس، بفضل رؤية قائد وضع نصب عينيه مصلحة الوطن قبل أي اعتبار، مشيرًا إلى أن حزب ”المصريين“ يقف داعمًا ومساندًا لهذا المشروع الوطني، مؤمنًا بأن مصر تسير بثبات نحو الجمهورية الجديدة، دولة قوية عصرية تُبنى على العلم والانضباط، وتضع الإنسان في مقدمة أولوياتها باعتباره الثروة الحقيقية للوطن.