قال السفير ياسر البخشوان، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي، إن الساحة الدولية، وتحديداً الأوروبية، شهدت تحولًا جوهريًا وتاريخيًا ببدء موجة من الاعترافات الرسمية بدولة فلسطين من قبل دول كبرى، في خطوة تُمثل انتصارًا للحق الفلسطيني وتصحيحًا لخلل تاريخي، موضحًا أن هذا التحول لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة تضافر عدة عوامل، يأتي في صدارتها الدور المحوري والثابت لمصر في دعم القضية الفلسطينية وصمودها الدبلوماسي المستمر.
وأضاف "البخشوان"، أنه لطالما كانت القاهرة هي الركيزة الإقليمية الأساسية التي تتبنى وتدافع عن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفي سياق الأزمة الحالية، برز الدور المصري في عدة مسارات، أبرزها الصمود الدبلوماسي وتشكيل الوعي الدولي، حيث نجحت الدبلوماسية المصرية في إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الأجندة الدولية بعد أن كادت أن تُغيب، وعملت مصر باستمرار على حشد الرأي العام الدولي وإظهار الحقائق على الأرض، مؤكدة أن السلام والاستقرار الإقليمي مرهونان بالاعتراف بالحقوق الفلسطينية.
وأوضح أن الدولة المصرية لعبت دور حائط الصد لمنع تصفية القضية الفلسطينية، خاصة من خلال رفضها القاطع لأي سيناريوهات تتعلق بتهجير الفلسطينيين، معتبرة ذلك مسألة أمن قومي وحق وجودي، وهذا الموقف الثابت أحبط محاولات إسرائيل لفرض واقع جديد، ما دفع الدول الأوروبية إلى إعادة التفكير في سياستها تجاه الصراع، مشيرًا إلى أن مصر عملت بفاعلية في تنسيق الجهود العربية والإقليمية والدولية كما حدث في مؤتمرات دولية وإقليمية، دافعةً بالرؤية المصرية التي تعتبر أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو الخطوة الوحيدة لكسر دوامة العنف وتحقيق السلام.
وأشار إلى أن هذه الاعترافات الأوروبية تُعد بمثابة اعتراف متأخر بالعدالة، وتعكس هذه الخطوة تزايد العزلة الدولية التي تواجهها سياسات الحكومة الإسرائيلية المتشددة، خاصة فيما يتعلق بالاستيطان والتعنت في مسار المفاوضات، فضلًا عن أن هذه هذه الاعترافات تمنح فلسطين مزيدًا من الشرعية الدولية وقوة دفع دبلوماسية في المحافل الدولية، وقد تفتح الباب أمام المزيد من الإجراءات الدولية لمساءلة الاحتلال، والتلويح بالعقوبات الاقتصادية، علاوة على أن هذه الموجة تُعيد الأمل في إمكانية إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين بعد سنوات من الجمود.
وأكد أن موجة الاعترافات الأوروبية بدولة فلسطين هي جني لثمار الصمود والتضحيات الفلسطينية، مدعومة بالتحرك الدبلوماسي النشط والثابت من دولة محورية كمصر، التي تظل حارس البوابة للحق الفلسطيني وضمير المنطقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.