من المتوقع أن تعترف المملكة المتحدة رسميًا بالدولة الفلسطينية الأحد، بعد أن غيّرت موقفها بشأن هذا الموضوع في يوليو، بعد وقت قصير من إعلان إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستُصدر إعلانًا رسميًا بشأن الدولة في الأمم المتحدة بنيويورك يوم الاثنين. لماذا تعترف المملكة المتحدة بالدولة الفلسطينية؟ رسميًا، تعترف المملكة المتحدة بفلسطين كدولة مستقلة كجزء من محاولة للحفاظ على رؤية حل الدولتين، الذي تتعايش فيه دولة فلسطين جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، وتنميتها. وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن هناك مخاوف حقيقية من أن إسرائيل على وشك ضم الضفة الغربية أو جعل غزة غير صالحة للسكن بغرض تهجير الفلسطينيين القسري، مما يُدمر إمكانية قيام وطن فلسطيني. واعتبرت الصحيفة أن الاعتراف بفلسطين كدولة لها الحق في تقرير المصير هو محاولة لإظهار أن إسرائيل لا يمكنها ببساطة ضم أراضٍ أعلنت محكمة العدل الدولية أنها محتلة بشكل غير قانوني. ووضعت المملكة المتحدة مجموعة شروط على إسرائيل - وليس الفلسطينيين - لو تم الوفاء بها لامتنعت بريطانيا عن الاعتراف بها. وهذه الشروط هي: وقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية، والالتزام بمفاوضات طويلة الأمد حول حل الدولتين. وصرحت المملكة المتحدة بأنها تتصور دولة فلسطينية تُنزع فيها أسلحة حماس، ولا تشارك في الحكومة المستقبلية، وتخضع قيادة السلطة الفلسطينية لانتخابات في غضون عام. وقد أيدت فرنسا شرط تنحي حماس جانبًا، الذي اعتبرته شرطًا مسبقًا للاعتراف، في إعلان نيويورك الذي أقرته الدول العربية في 29 يوليو، ثم أقرته الجمعية العامة في 12 سبتمبر. ما المقصود بالاعتراف عمليًا؟ الاعتراف رمزي إلى حد كبير. عندما أُعلن عن موقف المملكة المتحدة، قال وزير الخارجية آنذاك، ديفيد لامي: "لن يغير هذا الموقف على أرض الواقع". لكنه يسمح للمملكة المتحدة بالدخول في معاهدات مع فلسطين، ويعني أن رئيس البعثة الفلسطينية يصبح سفيرًا معترفًا به بالكامل. ويجادل البعض بأن مقاطعة البضائع المستوردة من الأراضي المحتلة إلى المملكة المتحدة ستُحمّل المملكة المتحدة مسئولية أكبر. لكن يُنظر إلى هذا القرار على أنه بيانٌ حول مستقبل فلسطين، ورفضٌ لرفض إسرائيل التفاوض على دولة فلسطينية. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.