أعلن المبعوث الأممى إلى سوريا جير بيدرسن الاستقالة من منصبه، وأعلن المسئول الذى قاد دبلوماسية الأمم المتحدة فى سوريا لمدة سبع سنوات مضطربة تقريبا، أنه استقال يوم الخميس، بحسب "روسيا اليوم". وقال جير بيدرسن الذى شغل مناصب دبلوماسية لعقود فى المنظمة الدولية ووطنه النرويج، لمجلس الأمن الدولي: "لقد أبلغت الأمين العام بنيتى التنحي". من جهتها، أفادت المتحدثة باسم المبعوث الأممى الخاص إلى سوريا جينيفر فينتون فى تدوينة على منصة "إكس": "أبلغ غير بيدرسن الأمين العام عزمه على التنحى بعد أكثر من ست سنوات من الخدمة، وأكد أنه مدين للشعب السورى، وممتن له للغاية". وفى كلمته أمام مجلس الأمن يوم الخميس، صرح بيدرسن بأن الحكومة الحالية فى سوريا والشعب "يحاولان تحقيق انتقال فى مواجهة تحديات وحقائق معقدة وصعبة لم يسبق أن واجهناها فى أى مكان تقريبا". ودعا المبعوث الأممى المستقيل إلى تقديم الدعم الدولى لسوريا وحث حكومتها على منح كل أفراد شعبها صوتا فى الفصل المقبل من تاريخ بلادهم. ورغم الصعوبات التى تواجهها سوريا، أكد بيدرسن أنه يعتقد أن "الوحدة فى متناول اليد، والنجاح ضد كل الصعاب ممكن من خلال المفاوضات الحقيقية والتسويات الجريئة". وأوضح أن السلطات المؤقتة فى دمشق لم ترث "أنقاض المبانى المحطمة فحسب، بل ورثت أيضا حطاما أعمق من النسيج الاجتماعى المتهالك والمؤسسات المتدهورة والاقتصاد المفرغ". وأكد أن نجاح العملية الانتقالية فى سوريا سيعتمد على الاستقرار السياسى والشمول والدعم الدولى على نطاق يتناسب مع احتياجات البلاد. وحث بيدرسن على احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها وسط العمل العسكرى الخارجى المستمر بما فى ذلك المزيد من الضربات الإسرائيلية المبلغ عنها هذا الشهر. وقال إن أى مخاوف أمنية يجب معالجتها من خلال الدبلوماسية، محذرا من أن سوء التعامل معها قد يترك سوريا "متوقفة إلى أجل غير مسمى، غير قادرة على الشفاء أو إعادة البناء وفى أسوأ الأحوال، تنزلق إلى موجات جديدة من الصراع والتدخل الخارجي". كما أشار إلى منطقة السويداء ذات الأقلية الدرزية، حيث رحب بخارطة الطريق التى اتفقت عليها سوريا والأردن والولايات المتحدة الأسبوع الماضى لمعالجة المساءلة والوصول الإنسانى والمصالحة. وعيّن بيدرسن البالغ من العمر 69 عاما، مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى سوريا عام 2018، بعد سبع سنوات من الحرب الأهلية فى البلاد. وكان بيدرسن مكلفا بتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، الذى كان يهدف إلى إيجاد حل سياسى للصراع بين حكومة الرئيس السابق بشار الأسد ومعارضيها، لكن الجهود المبذولة للتوصل إلى هذا الحل تعثرت مرارا وتكرارا. وشغل بيدرسن سابقا مناصب مختلفة فى الأمم المتحدة بما فى ذلك منصب المنسق الخاص للبنان بين عامى 2007 و2008. كما كان عضوا فى الفريق النرويجى الذى تفاوض على اتفاقيات أوسلو عام 1993 والتى أسفرت عن اعتراف متبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وكان أيضا ممثل النرويج لدى السلطة الفلسطينية بين عامى 1998 و2003. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.