أكد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، أن الأحداث الأخيرة بعد جلسة مجلس الأمن الدولي تشكل لحظة فارقة تكشف مدى تحدي إسرائيل للقانون الدولي وغياب أي اعتبار لشرعية الأمم المتحدة أو المجتمع الدولي. وأشار بركات، في تصريحاته، إلى أن هناك مشهدين متوازيين يجب متابعتهما لفهم خطورة المرحلة الراهنة، المشهد الأول يتعلق بانعقاد القمة العربية الإسلامية في الدوحة، والتي جاءت على خلفية انتهاك صارخ لسيادة دولة عربية وعضو في الأمم المتحدة، وهي قطر، مؤكدًا أن أي مساس بالسيادة الوطنية لأي دولة يعد اعتداءً على الجغرافيا والكرامة الوطنية، وهو أمر لا يمكن لأي شعب أو دولة قبوله مهما كانت المبررات. وأوضح بركات أن الشعور الناتج عن هذا الانتهاك يشبه المرارة التي شعرت بها الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر، والتي دفعتها إلى ردود فعل قوية في أفغانستان والعراق، مؤكدًا أن الرد القطري على الانتهاك كان طبيعيًا وضروريًا للحفاظ على السيادة الوطنية. وأضاف مدحت بركات أن قطر، في مواجهة هذه الاعتداءات، استدعت محيطها العربي وعملت على توحيد الصفوف عبر القمة العربية الإسلامية، والتي يمكن اعتبارها محاولة لإحياء الروح القومية والعربية في مواجهة التحديات الحالية، مؤكداً أن مثل هذه المبادرات تعزز التضامن العربي وتوضح الموقف الجماعي تجاه أي تهديد للسيادة الوطنية. في المقابل، أشار بركات إلى المشهد الموازي الذي يتمثل في زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل، حيث وقف إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عند حائط البراق وأعلن دعم الولايات المتحدة الكامل لإسرائيل، مضيفًا أن روبيو أوضح عدم اعتراض الولايات المتحدة على ضم الضفة الغربية، مؤكدًا دعم بلاده لإسرائيل حتى النهاية، وعدم الاعتراف بوجود حركة "حماس"، في الوقت الذي توشك فيه العملية البرية على غزة على البدء بدعم أمريكي كامل. وشدد رئيس حزب أبناء مصر على أن مقارنة هذين المشهدين – القمة العربية الإسلامية في الدوحة من جهة، والدعم الأمريكي الكامل لإسرائيل من جهة أخرى – تكشف حجم التحدي وخطورة المرحلة، وتبرز الحاجة الملحة لتوحيد المواقف العربية لمواجهة أي انتهاكات للسيادة الوطنية. وأكد بركات أن هذه الأحداث تُظهر أهمية الدور العربي المشترك في حماية مصالح الشعوب والحفاظ على الأمن الإقليمي، مؤكدًا أن الدبلوماسية العربية الموحدة تمثل السلاح الأمثل لمواجهة التصعيد الخارجي والدعم الأجنبي الكامل للسياسات الإسرائيلية. وأضاف أن حزب أبناء مصر يدعم جميع المبادرات العربية الرامية إلى توحيد الصفوف وتعزيز السيادة الوطنية، مؤكدًا أن التاريخ سيحكم على مواقف الدول بناءً على قدرتها على حماية أراضيها وكرامتها، وأن اللحظة الراهنة تتطلب حزمًا وتصميمًا لمواجهة أي تهديدات خارجية. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.