اخبار / مصر اليوم

الأبناء وطن القلوب

منذ اللحظة الأولى التي يبصر فيها النور طفل صغير في هذا العالم، يتغيّر ترتيب القلب داخل صدر والديه، ويصير للنبض اسم جديد يكتب على جبينه: "ابني".

لا يحب أحدٌ أحدًا أكثر من نفسه، إلا الوالدين، يتخطى الحب معهما معادلات المنطق ويكسر قوانين الطبيعة، فالابن أو الابنة ليسوا مجرد أفراد في العائلة بل هم قطعة من الروح نُزعت من الجسد وسُكنت في جسد آخر، ثم عادت تمشي على الأرض بملامح مكررة ونظرة مألوفة، فصاروا "فلذات الأكباد".

يكبر الأبناء، ينضجون، يشقّون طريقهم، وربما يصبحون أجدادًا بأنفسهم، لكن في عيون آبائهم لا يزالون صغارًا، يحتاجون لدفء الحنان ونظرة الاطمئنان.

فالأب والأم يشيخان جسدًا، لكنّ قلوبهم تبقى فتية حين يتعلق الأمر بالأبناء، يبتسمون لابتسامتهم، ويمرضون لآلامهم، وإن سقطت دمعة من عين ابنهم شعروا بها في القلب قبل العين.

عندما ينجح الابن في حياته، تُزهِر السعادة على ملامح الوالدين كأنها أول ربيع في العمر، وإن تعثر، تختنق أرواحهم بالحزن ولو لم ينطقوا، إن أحزنهم شيء قالوا: يا ليتنا فداء، وإن أفرحهم أمر، قالوا: ما أسعدنا بك يا نور العمر.

لو استطاعا أن يقطفا من السماء نجمة ليزينوا بها درب أبنائهم لفعلوا، لو كان بوسعهما أن يشتريا عمرًا إضافيًا لأبنائهم من أعمارهم لما ترددا لحظة، فالحب الحقيقي لا يُقاس بالكلمات بل بالنبضات التي تهتز على وقع ضحكات الأبناء أو تنهار تحت وطأة دموعهم.

الأبناء ليسوا مجرد حلم تحقق، بل هم الحلم الذي لا ينتهي، الحلم الذي يسكن الجفون حتى في اليقظة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا